[ 1 ] العلاقة والشركة مع الله من خلال الكتاب المقدس الوحدة الثالثة العلاقة مع الله والإنسان منهج التلمذة والتبعية الخاصة


[ 1 ] العلاقة والشركة مع الله من خلال الكتاب المقدس الوحدة الثالثة العلاقة مع الله والإنسان منهج التلمذة 

والتبعية الخاصة



[ 1 ]- العلاقة- والشرك-ة مع- الله -من- خلال- الكتاب- المقدس- الوحدة- الثالثة- العلاقة- مع- الله والإنسان منهج التلمذة والتبعية الخاصة


[ 1 ] العلاقة والشركة مع الله من خلال الكتاب المقدس الوحدة الثالثة العلاقة مع الله والإنسان منهج التلمذة والتبعية الخاصة

[1] العلاقة والشركة مع الله من خلال كلمة الله

v هدف الدرس:
ـ مع نهاية الدرس يدرك التلميذ:
[1] فهم أهمية الالتصاق بقوة بكلمة الله.
[2] أسباب قراءة كلمة الله.
[3] لماذا يهمل البعض قراءة كلمة الله؟
[4] أفضل الطرق لقراءة كلمة الله.
[5] قواعد أساسية لدراسة الكتاب المقدس.
[6] طرق دراسة الكتاب المقدس.
[7] كيف أطبق الكلمة على حياتي الشخصية؟



الأسئلة الافتتاحية
ü     هل قرأت يوماً ما كتاباً وقلت بعد قراءته أنه لم يضيف لي شيئاً؟ أو لم يؤثر فيَّ؟
ü     هناك كتاب قد يتحدث إليك وسرعان ما يقل تأثيره. هل تعلم أن هناك كتاب يدوم تأثيره فيك ويخترقك ويتفاعل مع كيانك ويكشف لك عن كل مستتر وينير لك الظلمة ويشفي أعماقك الداخلية؟ 
ü     هل تعلم أن النمو في الحياة أكثر من مجرد مثاليات أو مبادئ ولكنه جوع وعطش داخل قلبك، ولكن كيف يمكن أن تشبع هذا الجوع؟ وهل هذا ممكن؟
ü     الجسد احتياجه الطعام، والنفس احتياجها الحب والتقدير والاحترام، أما الروح فماذا تحتاج؟
ü     هل تحيرت في داخلك لعدم وصولك للأمور المُعَطِلة لحياة فيها إتساع ونمو في الفكر؟
ü     هل تحتاج إلي دليل يقودك في الطريق ويعبر بك العوائق التي تواجهك في طريق النمو؟
ü     هل للنمو أبعاد في رأيك. هل هو له حد معين أم بدون حدود؟


مقدمة
     قبول المسيح رباً ومخلصاُ هو أهم قرار في الحياة، وبالولادة الثانية ولدت في العالم الروحي وأصبحت طفلاً في عائلة الله.
    وكما يفرح الأبوين ويفتخرا بطفلهما وهما يراقبانه يكبر ويبتسم ويضحك ويحبو ثم يخطو خطواته الأولي ثم ينطق "بابا.. ماما.."
    ولا شك أن نمو "طفل صغير" معجزة تفوق الإدراك البشري، ولكن نمو وليد جديد في الإيمان هو معجزة أكبر.
    فالحياة المسيحية نمو مستمر، وإرادة الله هي أن تنمو روحياً إلي مستوي النضوج والكمال في المسيح، أما أن تبقي طفلاً في حياتك الروحية فأمر منافي (لشريعة الله) بل وناموس الطبيعة، وكما يكون الطفل المعوق ذهنياُ مصدراً لحزن والديه فقد يصل عمره الجسدي إلي 21 سنة مثلاً بينما عمره العقلي لا يتعدى سنة واحدة أو سنتين، هكذا نجد بعض المؤمنين الذين لم ينمون أكثر من سنة واحدة في الإيمان مع أنهم قبلوا الرب منذ سنين عديدة ورغم أن الرب جهز للمؤمنين غذاءًا روحياً يُشبِع وُينمِي، وطريقة ممتعة للنمو، فكما تحتاج الحياة الجسدية إلي هواء وغذاء وراحة ورياضة هكذا تتطلب الحياة الروحية أموراً أساسية لنمو العلاقة والشركة مع الله لو اتبعناها بأمانة سنصل إلي النضج الروحي في المسيح وسيتوافر لنا النمو المتزايد. وأول شيء في عملية النمو هو علاقتنا مع الله من خلال كلمته.
النمو والشركة مع الله
من خلال الكتاب المقدس
v  قراءات كتابية: ـ
(مزمور119& أخبار الأيام الثاني34، 35&عزرا 7، 8& نحميا8: 1ـ 12)
v  آيات مؤثرة: ـ
"لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً ، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ" (يشوع1: 8)
"فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ" (متى7: 24).
"لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ"(عبرانيين4 :12)


v  كيفية الالتصاق بقوة بكلمة الله: ـ
صرخ هوشع النبي قائلاً: "قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ" (هوشع4: 6)
لكن مجداً للرب القائل: "...لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ" (عبرانيين8: 11)
     فالمعرفة الروحية اليوم متاحة لكل واحد من أولاد الله وهي ليست واجب ثقيل بل امتياز مبارك أن نطلب هذه المعرفة.
    لذلك استخدم كتابك المقدس بكل احترام وانتظار، بعقل مفتوح وقلب مؤمن متعطش إلي الحق والبر والامتلاء من الرب يسوع، بقلب متواضع منكسر واثق أن الله سيطهر قلبك بالكلمة المقدسة بواسطة فاعلية الروح القدس. واقبل علي الكلمة في سرور مستعداً لإطاعة كل ما يعلنه الله لك لأنه سيُسلحك بالمعرفة التي تحتاج إليها كسفير للمسيح تتحدث نيابة عنه إلي الناس لكي يتصالحوا مع الله وليكن نصب أعيننا أن نمتلئ "... مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ"  (كولوسي1: 9، 10)
    ومن الواضح أنك لا تقدر أن تعرف قوانين الكون الطبيعية إلا إذا درستها بمواظبة وتدقيق، وهكذا الحال في المعرفة الروحية، يحتاج الأمر إلي الدراسة بمواظبة وتدقيق مع تطبيق ما تجده، ولكي تستفيد من كلمة الله وتمسك بها جيداً بأصابع اليد الخمسة اتبع الآتي:
(اقرأ ـ تأمل ـ ادرس ـ احفظ ـ طبّق)
1ـ اقرأ: ـ
    قراءة أجزاء من الكتاب المقدس يومياً هي أبسط الطرق في التعامل مع الكتاب، والقراءة المنتظمة في جزء معين وإتمامه كله أفيد من القراءة العشوائية.
    اقرأ بتعبد وفهم واهتمام ولابد أن تحدد وقتاً ومكاناً لكي تصبح قراءة الكلمة عادتك اليومية التي لا يمكنك الاستغناء عنها.
"لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ"(يشوع1: 8)
§        بعض أسباب قراءة كلمة الله: ـ
1ـ إنها ممتعة للنفس والروح (مزمور119: 47،103،111،131).
2ـ إنها ترشد وتنير، وتفهمنا الطريق (مزمور119: 105،130).
3ـ إنها حق وصادقة وواقعية وقابلة للتطبيق (مزمور119: 151).
4ـ تجعل حياتنا وأفواهنا تفيض بالتسبيح لله (مزمور119: 171).
5ـ تعين وتعطي قوة  لممارسة الحياة التي تمجد الرب (مزمور119: 175).
6ـ تساعدنا في التغلب علي الخطية وإبليس (أفسس6: 17).
7ـ اكتشاف مقاصد الله وإرادته للحياة يوماً فيوم (مزمور37: 23، 30ـ 31).
8ـ لأن الله يأمرنا بذلك مراراً وتكراراً (رؤيا يوحنا1: 3& مزمور1& يشوع1: 8).
9ـ تساعدنا علي الشهادة للمسيح (رومية10: 14ـ 17& تيموثاوس الثانية4: 2).
10ـ تعلمنا وتنمينا في النعمة والمعرفة الروحية (رومية15: 4& تيموثاوس الثانية3: 16).
§        لماذا يهمل البعض قراءة كلمة الله؟
   من الغريب أن كثيرين من الناس لا يولون كلمة الله اهتماماً كافياً فهم يؤثرون قراءة الكتب الدنيوية والجرائد والمجلات وسواها وقلما يبالون بالكنز الثمين الذي وضعه الله بين أيدينا، فما هو سبب إهمال الناس للكتاب؟ ولماذا يهملون قراءة كلمة الله ـ كلمة الحياة الأبدية؟
ـ السبب الأول: فقدان الشهية الروحية: ـ
   فلو كانت شهية الناس الروحية كشهيتهم الجسدية كان يمكن أن يحيوا حياة مجيدة، ولكن الغريب إن الشهية الروحية ضعيفة عند البعض والسبب في ذلك أن أرواح الشر تكره أي استنارة روحية للإنسان وتثير هذه الأرواح في النفس الحنين أي الميل إلي أي نوع من أنواع المتع غير الطاهرة التي كان الإنسان يتعامل معها سابقاُ قبل تعرفه بالرب يسوع المسيح كمخلص شخصي له، وتحاول هذه الأرواح أن تشحنه بأن أمور الحياة القديمة وأسلوب الحياة القديمة فيه استفادة أو استمتاع، فعندما يتنبه الإنسان إلي أنه انفصل عن الحياة القديمة وأسلوبها فإنه ينجو من هذا الفخ ، لكن عندما يستسلم ويقبل أن يعود ولو قليلاً فإنه يبتدئ يفقد شهيته لكلمة الله، لكن من الضروري أن يفهم الإنسان الذي ذاق نعمة الله أننا نلنا حياة أفضل في المسيح أفضل من الحياة القديمة التي كنا نعيشها بكل ما فيها... قال يسوع: "... أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يوحنا10:10)
    وهذه الحياة هي النصرة الدائمة والكاملة وكذلك الفرح الدائم والكامل بدون أي تلوث بأي خطيئة، ومتي انتبهنا إلي وجود الرب في حياتنا فإننا نتمتع بالغلبة وتتولد لدينا الرغبة في قراءة الكتاب المقدس ودرسه والتعمق في معرفته، وكلما ازددت عمقاً في معرفة كلمة الله ازددت عمقاً في معرفة صاحبها الرب يسوع المسيح.
ـ السبب الثاني: الهموم الدنيوية: ـ
     وقد أكد الرب يسوع علي هذه الحقيقة في أول مثل من أمثاله في العهد الجديد "مثل الزارع" في جزئية المزروع بين الشوك موضحاً أن الذي يسمع الكلمة ولكن هم هذا العالم وغرور الغني يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر. إن الهم يخنق كلمة الله فيك كما يخنق الشوك الزرع.
ـ إليك بعض الأسئلة كأمثلة ولتجيب عنها بأمانة: ـ
س1: هل الخوف من المستقبل هو أحد همومك؟
س2: هل أنت قلق من الأوضاع السياسية والاقتصادية ببلدك؟
س3: هل تخشي الأمراض والأوبئة والموت؟
    لقد وصف الرب يسوع حالة هؤلاء الذين ليس لكلمة الله مكان في قلوبهم فقال في:(لوقا21: 26) "وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ..."
ولكن الكلمة الإلهية تولد فينا الرجاء لا اليأس.
وهناك فئة أخري ترزح تحت هم الغني وهم لا يدخرون وسعاً في سبيل بلوغ هدفهم حتى ولو كلفهم هذا إهمال نسائهم وأولادهم والعمل إلي حد الإرهاق.
ولكن الكتاب يقول:"وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ" (تيموثاوس الأولي6: 9).
    تذكر دائماً أن "الهموم سموم" وأن الهم يولد الغم فاستمع لنصيحة سليمان الحكيم في سفر الجامعة "فَانْزِعِ الْغَمَّ مِنْ قَلْبِكَ، وَأَبْعِدِ الشَّرَّ عَنْ لَحْمِكَ..." (جامعة11: 10) ولكن كيف ذلك؟ باللجوء إلي من دعانا قائلاً: "تعالوا إليّ... وأنا أريحكم".
ـ السبب الثالث: الأعذار الواهية: ـ
    عندما سأل الرب آدم وحواء في الجنة عن سبب مخالفتهم للوصية أخذا في تقديم الأعذار وهو ما لم يقبله الرب منهما. وأوضح لنا الرب يسوع بنفسه موقفه من الاعتذار عن تلبية دعوته في مثّل العُرس الذي صنعه أحدهم لابنه.

   ودائماً ما تأتي الأعذار عن قراءة الكتاب المقدس وإعطاؤه الوقت والتركيز اللازمين للفهم أعذاراً واهية وغير مقنعة وهي تتركز في: ـ
1ـ ضيق الوقت والمشغولية:
    ولكن إذا نظرت إلي برنامج يومك نظرة متأنية ستستطيع أن تجد لكلمة الله وقتاً مناسباً تتمتع فيه بالهدوء والتركيز.
   وبتنمية هذه العادة بداخلك ستجد بعد فترة وجيزة من الاستمرار عليها أنك غير مستعد للاستغناء عن تلك الفترة المباركة وستجد نفسك تفضلها علي أشياء أخري أقل قيمة.
2ـ صعوبة فهم الكلمة:
    وقد يكون معك عذر لصعوبة بعض المواقف لكن لنتأني قليلاً، فإنه يوجد العديد من الكتب التفسيرية وكما يمكنك قراءة الكتاب المقدس من كتاب الحياة وهو ترجمة حديثة مبسطة وملائمة لتطور اللغة العربية وصحيحة تماماً.
    ويمكنك أيضاً الاستعانة بآخرين متقدمين في دراسة الكتاب المقدس ومعرفة الأمور الروحية مثلما استعان الخصي الحبشي بالمبشر فيلبس لكي يوضح له المكتوب.
"فَأَجَابَ الْخَصِيُّ فِيلُبُّسَ وَقَالَ طْلُبُ إِلَيْكَ: عَنْ مَنْ يَقُولُ النَّبِيُّ هذَا؟ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟" (أعمال الرسل8: 34)
  وهكذا نجد أن الأعذار غير مبررة وبالقليل من التفكير والتصميم علي معرفة الحق الكتابي سنجد حلاً لهذه الأعذار.
§     أفضل الطرق لقراءة كلمة الله:
1ـ حدد وقتاً معيناً.. ومن الأفضل أن يكون صباحاً أو أي وقت تكون يقظاً فيه.
"أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي" (أمثال8: 17)
2ـ حدد مكاناً معيناً يكون هادئ بقدر الإمكان حتى لا يتشتت الفكر "وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ" (مرقس1: 35)
3ـ اقرأ قراءة منتظمة وليست عشوائية فتأتي لك بفائدة أكيدة.
4ـ اقرأ بتركيز ويمكنك وضع خطوط تحت الآيات التي تشد انتباهك مما يفيدك في سرعة الرجوع إليها أو كتابتها في كراسة خارجية.
5ـ من الأفضل أن نقرأ العهدين القديم والجديد معاً.
وتذكر القول الحكيم: يوجد خطر علي أكبر قديس لا يقرأ الكتاب المقدس ، ويوجد رجاء لأكبر خاطئ يقرأ الكتاب المقدس.
2ـ تأمل: ـ 
    التأمل في كلمة الله يعني القراءة المتأنية والتفكير في كل آية وكلمة وموقف وفي (يشوع1: 8) "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيه. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ" نقرأ كلمة "يلهج" ومعناها يتأمل ويفكر ويلازم وهو عكس القراءة السطحية التي لا تقود إلي المعرفة المطلوبة وتأتي بالثمار.
    لقد أوصي الله يشوع أن يلهج في الشريعة نهاراً وليلاً حتى تتغلغل في كيانه، ونقرأ الآية من كتاب الحياة (يشوع1: 8) "وَاظِبْ عَلَى تَرْدِيدِ كَلِمَاتِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ، وَتَأَمَّلْ فِيهَا لَيْلَ نَهَارَ لِتُمَارِسَهَا بِحِرْصٍ بِمُوْجِبِ مَا وَرَدَ فِيهَا فَيُحَالِفَكَ النَّجَاحُ وَالتَّوْفِيقُ". 
     ويحتوي الكتاب المقدس علي كثير من الحقائق الروحية التي تكون عادة مخفية عن أذهاننا وحين تكتشف أحد الحقائق في الكتاب المقدس فإنك بذلك تكون قد وصلك نصف النور ويتبقى لك النصف الآخر وهو الاستنارة الروحية الإلهية المطلوبة.
     فإذا كنا نقرأ الكلمة بغير اهتمام فسوف تتسرب كلمة الله منا ولن نحصل علي ما تقدمه لنا الكلمة من منافع لحياتنا وحينها سنعجز عن العثور علي تلك الحقائق أو المفاتيح. وعندما تقرأ الكتاب فإنك تنقل المعرفة التي بين يديك إلي رأسك وهذا سيمنحك بعض البركة التي يريد الله أن يعطيها لك، أما كل البركة فلن تحصل عليها إلا عندما تسكن كلمة الله قلبك، والتأمل هو الذي سيقودك أن تنقل البركة من رأسك إلي قلبك، والمعرفة الروحية إلي واقع روحي مُعاش، فلم يقل المرنم "خبأت كلامك في عقلي" بل قال "خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ" (مزمور119: 11).
ولابد أن نقسم علاقتنا بالكتاب إلي قسمين: ـ
ـ أولاً: القراءة والتأمل المصحوب بالصلاة: ـ 
    وهذا الجزء هو بقصد بناء حياة المؤمن الروحية وتدعيم العلاقة الحية مع الله وهو الطريق الوحيد إلي معرفة الله.
    فكثيرون يستطيعون أن يحللوا الكلمة جيداً بل ويعظوا بها لكنهم قد لا يعرفوا الله مطلقاً، فقد يتكلمون عن الله حسناً لكنهم غرباء عنه وكان يجب أن معرفة الكتاب تقودهم إلي معرفة الله فكما "...لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا" (عبرانيين4: 2)
    فليكن لنا الانتباه لنصيحة بطرس الرسول (بطرس الثانية3: 18) "وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ...".
§        كيف أتأمل في كلمة الله؟
   إن الإنفراد بالله هو اختيار و اختبار شخصي خاص جداً وسيكملك الله بحسب احتياجك لأن دعوته لك خاصة جداً (يوحنا21: 12) "...هَلُمُّوا تَغَدَّوْا" وليس المقصود من التأمل عمل تفسير لكل آية ولكن هو أن تتحول كلمة الله في الكتاب إلي أنوار تضيء نفسك، وطعام تتغذي به طوال اليوم وسيوضح لك الرب بالروح القدس ما تقرأه مثلما فعل مع تلميذي عمواس (لوقا24: 32) "فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ"
ـ مثال تطبيقي: ـ
    بينما بابك مغلق وكتابك مفتوح وأنت بمفردك مع الله إلا أنك قد تكون مشغول ببعض الأمور الحياتية مثل:
1ـ المرض الذي يجتاز فيه أحد أفراد أسرتك.
2ـ الاحتياج المادي الشديد وتعرضك للحرج وعدم الاستقرار مادياً.
    حين تبدأ بالقراءة وليكن مثلاً في (كورنثوس الثانية1:1) "بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ الَّذِينَ فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ " فنقرأ الآية الأولي بتركيز وتأني وصوت عالي فتلاحظ طبيعة خدمة بولس، فيوجه الروح القدس قلبك لإتباع مثال بولس فتخبر الله بذلك قبل أن تستمر في قراءة الأصحاح بصلاة قصيرة مركزة وهادفة.
    وتعَّود على قراءة الإصحاح آية بعد آية ولتتأمل الأفكار فكرة تلو الأخرى وتصلي طالباً من الروح القدس أن يضع نصب عينيك الرسالة التي يريد الرب أن يوصلها إلي قلبك وبهذا يبدأ الحديث المتبادل بينك وبين الله وتصل إلي الآية الثالثة
 "...أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ" فتلاحظ أنها تتحدث عن أبوة الله فهو أبونا كما أنه أبو ربنا يسوع المسيح وهو إله الرحمة والرأفة، كما أنه إله التعزية فيمدك الروح القدس من السماء بنعمة وسلام وتعزية فتصلي شاكراً ومسبحاً علي هديته لك اليوم، لقد طمأن قلبك المضطرب وملأ حياتك بالسلام.. هللويا.
    وهكذا تسترسل في تأملاتك وصلواتك فتحقق المعادلة الصائبة في الحياة الروحية وهي أن يتكلم إليك الله وأنت تسمع وتصغي، ثم يأتي دورك فتتكلم أنت إليه وهو حتماً سيصغي فتصير صلواتك كتابية وبحسب فكر الله المعلن لك في كلمته الحية الباقية إلي الأبد القادرة أن تُحيي نفوسنا.
    وها أنت تواجه يومك الجديد بقوة الغذاء الروحي الذي أشبع به الله قلبك وعقلك وأنت أيضاً صرت في حالة تُفَرِح وتُشبِع قلب الله لأنك قبلت دعوته لك في أول اليوم ".. هَلُمُّوا تَغَدَّوْا" (يوحنا21: 12).

§        ثانياً: دراسة الكتاب المقدس: ـ
   وهي فترة أخري مختلفة عن الأولي تخصص لطلب المزيد من المعرفة الكتابية، لذلك فهي تتطلب وقتاً أطول للقراءة والدرس والحفظ وهو ما سندرسه بالتفصيل في الجزء التالي.
§     ملاحظة هامة: ـ
    أثناء تأملك في كلمة الله هناك بعض الأسئلة يمكنك أن تسألها لنفسك وستساعدك علي التأمل المثمر، هل أجد في تلك الآية:
ü  خطية أتحاشاها؟
ü  تحذير أنتبه له؟
ü  أمراً أطيعه؟
ü  مثالاً صالحاً أتبعه؟
ü  مثالاً سيئاً أتجنبه؟
ü  فكراً جديداً عن الآب أو الابن أو الروح القدس؟
ü  فكرة جديدة عن إبليس؟
ü  فكرة جديدة عن أهداف إبليس الشريرة ووسائله الماكرة؟
وهكذا..،
3ـ ادرس: ـ (مزمور119: 9 ـ 16)
    الكتاب المقدس أعظم وأهم كتاب ولو قضينا حياتنا كلها في دراسته فلن نقدر إلا أن نلمس حواشيه، فكيف يستطيع أي مؤمن أن يعرف كلمة الله دون أن يقضي وقتاً كافياً في دراستها؟
    الدراسة الجيدة تتطلب وقتاً وجهداً ولكنها تؤدي إلي أساس متين يقود إلي بناء سليم.
   والقاعدة الأساسية في دراسة الكتاب هي الحصول علي الحقائق  التي هي نور يصلك من الله، فهي لا تعتمد علي عدد الفصول التي تقرأها، بل على الحقائق التي تصلك.
 ادرس الكتاب كسائح مسافر إلي بلد يريد أن يتمتع بكل ما بها بصورة اختبارية [اصعد إلي حقول الحق ـ اهبط إلي وديان التحذيرات ـ تسلق جبال الرؤية ـ اتبع ينابيع الوحي] اجتهد أن تعرف حق الله العميق، ادرس كل سفر كجزء لا ينفصل عن رسالة الكتاب كله (لوقا24: 27). وتذكر أن الغواص يغوص في المياه العميقة ليستخرج اللآلئ.. وهكذا معظم الحقائق العظيمة ليست علي السطح، لكنك تحصل عليها بالبحث الجاد.
v لماذا ادرس الكتاب؟
1ـ لإطاعة الأمر الإلهي: ـ
    فالرغبة في طاعة الله وعمل مشيئته لابد أن تدفعنا إلي فحص الكلمة ودراستها والبحث عن إعلان الله فيها عن نفسه (يوحنا7: 17) "إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي".
    وهذه الطاعة هي المفتاح الأول لفهم الكتاب المقدس (يوحنا8: 43) "لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي" . فبدون الرغبة في تحقيق الحق والاستعداد لطاعته لن نفهم كلمة الله.
    والرغبة في القداسة بقلب مفتوح وراغب في الطاعة لا تعطي فهماً فقط بل قوة وقدرة علي الحياة المقدسة (مزمور119: 11) "خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ" .
2ـ لاكتساب القدرة علي معرفة التعليم الصحيح: ـ
     الكثيرون يجهلون التعليم الصحيح لأنهم بعيدون عن كلمة الله ولقد دفع الكثيرون للأسف حياتهم الأبدية ثمناً لانقيادهم وراء بدع وضلالات كثيرة نشأت أساساً عن فهم خاطئ وتفسير ناقص للوحي الإلهي، لكن السماء تشهد عن سكان بيرية التي بشرها بولس أنهم كانوا أشرف من غيرهم لأنهم قبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الأمور هكذا (أعمال الرسل17: 10،11). فهل ترغب أن يشهد عنك الروح القدس هذه الشهادة المجيدة؟
3ـ الوصول إلي النضج الروحي: ـ
ويضيف الرسول بولس هذه العملية التدريجية بكلماته "وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الـرُّوحِ" (كورنثوس الثانية3: 18).
4ـ الاستمتاع بالتفتح الذهني: ـ
مهما كانت درجة معرفتك وتعليمك وثقافتك فأنت في أمس الحاجة إلي درس الكتاب المــقدس لأن "بَدْءُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَمَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ فَهْمٌ "(أمثال9: 10)
5ـ فهم المعني الحقيقي للحياة: ـ
     فالكلمة المقدسة ترشد الإنسان لسبيل النجاح الحقيقي والسعادة في الحياة لأن من يدرس ويفهم سيجدها تجيب عن كل تساؤلاته وملائمة لمختلف ظروف حياته، فيطبقها في سلوكه فيحيا الحياة التي تمجد الله والكلمة تعطيه قوة وتعينه علي ممارسة هذه الحياة.
(مزمور119: 175) "لِتَحْيَ نَفْسِي وَتُسَبِّحَكَ، وَأَحْكَامُكَ لِتُعِنِّي".
v قواعد أساسية لدراسة الكتاب المقدس: ـ
قارن                   حلل                            استنتج

1ـ أمثلة لطرق المقارنة: ـ
     سنجد أن الأصحاحات من1ـ 8 من رسالة رومية تتكلم عن فداء المسيح وبدراستنا المتأنية سنجد أن هذا الجزء أيضاً ينقسم إلي قسمين: ـ
الأول من... (1ـ 5: 11)، والثاني من (5: 12) إلي ص 8. وسنندهش من هذه الحقيقة فالقسم الأول لا يرد فيه ذكر الصليب، بينما القسم الثاني لا يرد فيه ذكر الدم، فالقسم الأول يتكلم فقط عن الدم والقسم الثاني يتكلم فقط عن الصليب.
2ـ التحليل: ـ
    بعد أن عرفنا ما تكلم به الله وما لم يتكلم عنه نبدأ التحليل وذلك بالفحص الدقيق ثم التجميع لتبدو الصورة شاملة، وبالفحص الدقيق سنري أن غفران الخطية والتبرير هما بالدم وأن الخلاص من سلطان الخطية هو بالصليب.
3ـ الاستنتاج: ـ
س: ماذا أستنتج؟ الغفران بالدم ـ والخلاص بالصليب
  فعندما أتقدم بخطيئتي أمام عرش النعمة أصرخ: اغلسني بدمك وطهرني واغفر خطاياي بدم ابنك يسوع واقبلني ابن لك في ملكوت ابن محبتك (يسوع).
  وعندما أحتاج للنصرة والخلاص من سطوة الخطية أصلي: أعطني الغلبة بقوة صليبك يا من أشهرت كل قوات الظلمة في الصليب وظفرت بهم فيه.

v طرق دراسة الكتاب المقدس: ـ
    يمكننا دراسة الكتاب المقدس بتعمق بطريقتين الأولي وهي الاستعانة بأي مراجع خارجية (تفاسير مختلفة وقواميس وفهرس وأطلس الكتاب..،) ـ والثانية بدون استخدام المراجع وهذا ملائم للدارسين المبتدئين ويمكن إعادة قراءة الفقرات من كتاب الحياة وملاحظة تأملات التفسير التطبيقي وهو متوفر.
ـ هناك 3 خطوات لكي ندرس أي جزء: ـ
أ) محاولة تحديد موضوع الأصحاح، أو ما الذي يقصده الكاتب لمن كتب إليهم علي ضوء الخلفية التاريخية.
ب) استخلاص المبادئ ذات المعني السامي.
جـ) أن تضع بعض الأسئلة التطبيقية مثل: ما الذي تعنيه هذه الحقائق بالنسبة لي أنا شخصياً؟
أ) موضوع الأصحاح: ـ
   إذا لم نفهم الموضوع لن نستطيع استنتاج شيء صحيح من هذا الأصحاح ويجب أن نفهم القصة في زمانها وليس الآن.
ب) استخلاص المبادئ: ـ
استخلاص المبدأ أو المبادئ الأساسية لتطبيقها على الحياة.
جـ) السؤال التطبيقي:
أن أسأل أسئلة عن الأشخاص أو الظروف التي أقابلها وكيف أطبق المبادئ الكتابية المختلفة لكل موقف.
  عند دراسة سفر مكون من عدة أصحاحات اتبع الآتي: ـ
1ـ اقرأ السفر كله.  
2ـ اعمل ملخصاً للسفر.
3ـ اعمل قائمة بالشخصيات الرئيسية في السفر، من هم، وما هي مميزاتهم؟
4ـ اًخذ آيات للحفظ.
5ـ اعمل قائمة بالأوامر التي عليك أن تطيعها والمواعيد التي تطالب الله بها.
6ـ لاحظ التعاليم التي جاءت بالسفر عن الله والأقانيم الثلاثة.
7ـ أدرس كل أصحاح علي حده (بعد قراءة السفر كله مرة واحدة).
8ـ استخلص موضوع هام مثل (النعمة ـ الحق ـ الصلاة ـ الإيمان ـ التبرير ـ السلام ..)  وقم بتتبع تعليم السفر عن هذا الموضوع.
9ـ تتبع سير الشخصيات ، فحياة بعضهم يمكن أن تكون موضوع دراسة شيقة
 (هناك 2930 شخصاً جاء ذكرهم في الكتاب المقدس).
وربما تفيدك هذه الأسئلة: ـ
ü  ماذا تعرف عن أسرته؟
ü  ما هو التدريب الذي تلقاه في شبابه؟
ü  ماذا حقق في حياته؟
ü  هل واجه مشكلة في حياته وكيف واجهها؟
ü  ما هي الصفات البارزة في شخصيته؟
ü  من هم أصدقاؤه وما هو أثرهم في حياته؟
ü  هل حياته كانت تنمو وتتطور؟
ü  ما هو اختباره مع الله؟
ü  هل هناك أخطاء واضحة في حياته؟
ü  كيف كان أولاده؟
ü  هل هو رمز للمسيح؟
ü  هل هناك درس استفيد به من حياته؟ .. إلخ
4ـ احفظ: ـ       (رؤيا يوحنا1: 3& مزمور119: 11)
     حفظ كلمة الله هو إسلوب حياة، يحتاج النجاح فيه إلي تنظيم جيد وتدريب مُركز ولقد أوصي الرسول بولس تيموثاوس قائلاً (تيموثاوس الأولي4: 7، 8) "... رَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى..." روض هنا معناها درب ومرن نفسك كثيراً وهو أمر لكل الذين يريدون الحياة بالتقوى، ومسئولية شخصية لكل من يريد خدمة الرب.
   والحفظ يستلزم جهد ويحتاج إلي جزء كبير من الوقت وهذا العمل الشاق ليس إضاعة للإمكانيات والمجهود أو إهدار للوقت بل هو ضروري وحيوي جداً لحياتنا.
ü  أسباب الحفظ: ـ
1ـ نمونا الروحي وإمكانية أن نلهج بكلمته في أي وقت ومكان (مزمور119: 97، 16: 7)
2ـ تساعدنا في حياة الصلاة (يوحنا15: 7) 
3ـ نكون مستعدين للإجابة عن التساؤلات المتعلقة بالمسيح
(بطرس الأولي3& أعمال الرسل17: 1ـ 4) 
4ـ الرد علي تجارب إبليس وغواياته (تجربة يسوع علي الجبل)
5ـ إمكانية مشاركة الآخرين إيمانك بشجاعة (كان بطرس يحفظ كلمة الله عن ظهر قلب) (أعمال الرسل1: 16ـ 21، 25، 28، 35)
ü  تحذير هام:
     إن كل ما نفعله بل والغرض أصلاً من وجود الإنسان هو أن يمجد الله لذلك فمهما فعلنا يجب أن يمجد الله وليس الذات لذلك فلا يجب أبداً أن يكون حجم الآيات التي تحفظها مدعاة للتفاخر والتباهي أو الشعور بأنك أبر من الآخرين وإلا لن تصبح مؤمناً ناضجاً، ولن تنفعك حينها معرفتك شيئاً، وليكن حافزك هو إرضاء الرب وبنيان نفسك، لا تمجيد ذاتك لدي الناس. ونري ظلاً لهذا في (متي6: 5) "وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!".
ü  خطوات حفظ كلمة الله: ـ
1ـ اختار كل يوم عدد معين من الآيات (آيتين مثلاً) للحفظ.
2ـ حاول فهم النص المزمع حفظه مع فهم الأعداد السابقة واللاحقة.
3ـ صنف هذه الآية في موضوع روحي وضعها تحت عنوان (الإيمان ـ القداسة...).
4ـ اكتب النص والشاهد.
5ـ أحفظ الآية جيداً حتى تستطيع تلاوتها بسهولة دون اختلاس النظر فيها.
6ـ راجع آيات الأسبوع مرة كل أسبوع ومرتين كل شهر حتى يصبح ما حفظته جزء من ذاكرتك الدائمة.
ـ ملحوظة: لا يعتبر أي جزء من كلمة الله محفوظاً إذا لم تكرره أكثر من 50 مرة لذلك اقضي وقتاً أطول في المراجعة وتذكر أنه يمكنك عمل ذلك فقط عند توافر الرغبة الحقيقية والالتزام بشخص يسوع.  
5ـ طبق: ـ
    قال يعقوب "وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ" (يعقوب1: 22).
    وأما يسوع فقال "فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ" (متي7: 24).
    والتطبيق هو تحديد ما الذي يجب عليّ أن أعمله كنتيجة لتعلمى الحقائق الكتابية الناتجة من الأربعة خطوات السابقة. ولتسأل نفسك: كيف يريدني روح الله أن أطبق هذا الحق في حياتي؟


التطبيقات والتدريبات
    ـ اقرأ: كتابك المقدس بانتظام و بكل احترام وانتظار، بفهم وبعقل مفتوح وقلب مؤمن متعطش إلي الحق والبر [كلمة الحياة] والامتلاء من الروح القدس، بقلب متواضع ومنكسر واثقاً أن الله سيطهر قلبك بالكلمة المقدسة بعمل الروح القدس. وإقبل علي الكلمة بسرور مستعداً لإطاعة كل ما يعلنه الله لك لأنه سيُسلحك بالمعرفة التي تحتاج إليها كسفير للمسيح وكشاهد أمين عنه إلي الناس لكي يتصالحوا مع الله وليكن نصب أعيننا أن نمتلئ "... مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ"  ( كولوسي1 : 9، 10).

ü  التحدي: اكتشف طريقك نحو النمو في العلاقة الشخصية مع الله من خلال كتابك المقدس ودرب نفسك كل يوم أن تتحدى المعطلات والمعوقات والظروف، و أعطى الوقت الكافي لكي تقرأ كلمة الله بتأني مع طلب إرشاد الروح القدس.
ـ لكي يفتح لك بصيرتك الروحية وليعطيك إدراك وفهم، ولكي تتغلغل فيك كلمة الرب باستفاضة لكي تأتى بالثمار المطلوبة وتفيض فيك كلمة الله بغنى.
ـ لكي يفتح شهيتك إلى الغذاء الروحي الصحيح المشبع لك، وينميك لكي تنمو في العلاقة والشركة مع الله ومع المؤمنين.
في كل يوم أقرأ الإصحاح الذي به آية اليوم وتأمل فيه، وصلِ بإسلوبك بالآية المذكورة واكتب ما فهمته من قراءتك للآية وصلاتك بها. 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة