شـهــادة حـيــاة (أعمال الرسل 25 ،26) منهج أعمال الرسل
أعمال الرسل 23 ،24
حـمايــــة الله لأمــنــائــــه
1-
منازعة
بين الفريسيين والصدوقيين حول بولس (1:23-9)
2-
نجاة
بولس من مؤامرة لاغتياله
(10:23-35)
3-
بولس
أمام فيلكس الوالي
(1:24-23)
4-
بولس
يُقدم رسالة الحياة لفيلكس الوالي
(24:24-27)
تـوضيحـات
-
"الحائـط
المبيض" (صـ3:23): معناه مُرائـي.
-
الشواهد
المرتبطة بالإصحاحين (23،24) هي:
-
(صـ5:23)
في (خر28:22)
-
(صـ15:24)
في (دا2:12 & يو28:5،29)
-
(صـ17:24)
في (أع29:11،30 & رو25:15،27 & 2كو4:8 & غلا10:2)
-
"أنتيبا
تريس" (صـ31:23): هو طريق مهده الرومان قديماً لربط مدينة أورشليم بمدينة
قيصرية، وينتهى هذا الطريق ببلدة تحمل نفس الاسم.
-
"تـرتلـس"
(صـ1:24): أسم محامى روماني دعاه اليهود ليقدم شكواهم أمام فيلكس الوالي، نظراً
لدرايته بأسلوب مخاطبة الولاة الرومان، ليضمنوا نجاح قضيتهم بإلصاق التهم لبولس
حتى يُحكم عليه بالموت، وقد غذى اليهود هذا المحامى بمعلومات كاذبة عن بولس.
أعطى بولس وصفاً لرئيس الكهنة. فما هو؟
وهل ترى أنه خرج عن حدود اللياقة؟ (مت27:23،28 & حز10:13،11)
الوصف:
هو "الحائـط المبُيضَّ"
لم
يخرج عن حدود اللياقة.. لأن ما وصف به بولس رجال الدين هو نفس ما وصف المسيح به
الفريسيين والكتبة، وكذلك أيضاً هو نفس وصف حزقيال النبي للشعب القديم.. والمقصود
بهذا الوصف هو (الريـاء).
ذكر بولس فى (صـ5:23) أنه لا يعرف شخصية
رئيس الكهنة فما هو الموضوع فى (صـ24) الذي يدلنا على أن بولس فعلاً لم يكن يعرف
شخصية رئيس الكهنة؟
(ع11
،17) بولس لم يكن قد مضى عليه فى أورشليم 12 يوماً، كما أنه أتى بعد سنين كثيرة
كان غائباً فيها عن أورشليم، وشخصية رئيس الكهنة كانت تتغير من سنة لأخرى.
كيف أنتهي اجتماع الأمير بمجمع اليهود
من أجل بولس؟
بانشقاق
الفريسيين على الصدوقيين، وحدث أيضاً خصام بسبب أن الفريسيين يؤمنون بالقيامة بعكس
الصدوقيين.
لقد جاء فى (أع21:19) ما معناه أن بولس
يُفكر فى زيارة لرومية. فهل كانت هذه الفكرة من بولس أصلاً أم من الرب؟ وما الذي
يُثبت ذلك؟
كانت
الفكرة أصلاً من الرب.. والدليل فى (صـ11:23) وهو رؤية بولس للرب وتأمينه على
شهادة بولس فى رومية.
كيف دبر الرب نجاة بولس من مؤامرة
اليهود؟ وكيف يَسَّر الرب تحقيق النجاة؟
وصل
الخبر إلى أبن أخت بولس فكشفه لبولس، ثم اخبر قائد المائة، فذهبوا بابن أخت بولس
إلى الأمير وأعلمه بالأمر، فقام بترحيل بولس إلى مقر آمن بقرب قصر هيرودس.
عندما نتأمل فى (صـ22:23-24) لا يمكن أن
نتصور أبداً أن هذا موكب أسير. فأي تشبيه تُسمى به هذا الموكب؟
موكب
ملك .. أو شخص ذو مكانة عالمية مُهيبة.
(من ألزم الأمور أن نكون دائماً غير
ملومين) كيف ترى انطباق هذا القول على بولس؟
(صـ16:24)
كان بولس يُدرب نفسه على أن يكون له دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس.
وضح الفرق بين مقدمة شكاية (ترتلس) ضد
بولس ومقدمة رد بولس؟
مقدمة
شكاية ترتلس المحامى: كانت مليئة بالنفاق والرياء.. فقد مدح الوالي بصور مُبالغ
فيها جداً.
أما
بولس: فلم يلجأ لهذا الأسلوب مع أنه كان أسير، ولكنه دخل فى الموضوع مباشرة.
ما هي الاتهامات التي وجهها ترتلس
لبولس؟
(صـ5:24-7) ـ مُفسد
ـ مُهيج فتنة بين اليهود
ـ رئيس شيعة جديدة
ـ مُنجس للهيكل
وضح أدلة بولس التي رد بها على
الاتهامات الموجهة ضده؟
(ع12):
كان فى الهيكل لا يُجادل أحداً، ولم يصنع تجمع مع الشعب، أو فى المجامع أو فى المدينة.
(ع18):
أنه كان فى الهيكل مُتطهراً مع قوم هو يهود من أسيا.
ما هو المطلوب من كل من له رجاء فى
قيامته من الأموات؟
أن
يكون لديه مع هذا الرجاء روح "انتظار" للرب (ع15) ".. .. .. رجاء
فيما هم ينتظرونه"
كيف كان فيلكس الوالي دنيئاً جداً رغم
منصبه؟
كان
ينتظر رشوة من أسير لديه حتى يفك آسره.
كيف كان فيلكس الوالي مُنافق على حساب
الحق؟
كان
يريد أن يكون له توديع حسن من اليهود على حساب ترك بولس أسيراً فى القيود.
كيف كان فيلكس الوالي طارداً التبكيت
ورافضاً التوبة؟
رغم
أنه أرتعب من كلام بولس إلا أنه صرف بوليس ليتخلص من روح التبكيت والهروب من
التوبة.
مـلاحظــة
أخيــرة
ليس غريباً أن يتحدث بولس مع فيلكس الوالي
وامرأته عن (التعفف والبر والدينونة).
-
فإن
فيلكس كان أصلاً عبد، وقد حرره كلوديوس قيصر من عبوديته ثم عينه والياً على منطقة
أورشليم، ولكن قلبه كان قاسياً جداً، وفاسداً فى حُكمه بدليل انتظاره لرشوة من
بولس لكي يفك آسره. ولذلك كلمه بولس عن (الـبـر).
-
أما
دروسلا امرأته فقد كانت يهودية ومتزوجة، ولكنه انتزعها من زوجها الشرعي وتزجها فقد
كان زانياً، ولذلك تكلم أيضاً معه بولس عن (التعـفف).
-
ولأنه
رفض رسالة الحياة الأبدية إذ كان يعرف عن الطريق المسيحي بدقة، ولكنه قسى قلبه،
فلمن يمكن ينتظره إلا الدينونة لذلك كَلَمهُ بولس أيضاً عن (الدينونـة
العتيـدة).
التطبيقات
العملية
بناء
عن صـ16:23ـ:
"الشكر
للرب على طرقه فى الإنقاذ"
لقد
أنقذ الرب من قبل بولس بطرق متنوعة، والآن يُنقذه بطريقة جديدة، لم يكتشف بولس
المؤامرة والكمين بصورة روحية بحتة، مثلما حدث سابقاً عندما كان يشهد عن الرب
فأمره أن يخرج حالاً من أورشليم.
(ص18:22)..
أكتشف المؤامرة هنا ابن أخته، ثم سارت الأمور بعد ذلك بطريق آلت إلى إنقاذه تحقيقاً
لوعد الرب أنه سيشهد بعد ذلك فى رومية.
ينبغي
أن نُقدم شكر حار للرب على إنقاذاته لنا من الأعداء (أجناد الشر الروحية) الذين
يظهرون أمامنا وأيضاً من أجل الأعداء الذين يختفون ويكمنون لنا، ولكن الرب يُفشل
مؤامراتهم لأنه كاشف كل شئ، وقادر على كل شئ. فلولا الرب لفنى إيماننا بسبب
حيل المُجرب التي يُحاول فيها إسقاطنا.
كما
ينبغي أن يتولد فينا روح العزم الذي لا يلين على مواصلة السير بكل أمانة لأن الرب
ينقذنا أيضاً لكي يعطينا الفرصة لنكمل ما سبق وأعده لنا من خطة.. وهذا يعنى أنه
يريد أن نأخذ إكليلنا، إذن نحن نشكره أيضاً لأنه أعطى لنا الفرصة لنكمل مشوار
تبعيتنا له وجهادنا المقدس "أخيراً قد وضع لي إكليل البر .. .. .." (2تي
8:4)
بناء
عن صـ10:24-21ـ:
"اللياقة
فى الدفاع عن أنفسنا"
فى
بعض المواقف التي يتهمنا البعض فيها بصورة فيها تحامل قد نواجه (كما واجه بولس)
الكراهية والكذب والتشهير. فإذا كان هذا الموقف يستلزم منا تقديم رد أو دفاع عن
أنفسنا فإنه يليق بهذا الدفاع أن يكون:
1-
مهذباً دون إطالة.. إذ نسرد الحقائق بكل صراحة وأدب، ونترك الحقائق تُسرد
فى بساطة وتتحدث عن نفسها.
2-
خالياً من المرارة الداخلية أو الإشفاق على النفس حتى لا يكون ذلك سبباً
لاستدار عطف الآخرين.
3- خالياً من التملق أو محاولة كسب الوقت
(وأسلوب
بولس يشجعنا على هذا أما أسلوب ترتلس فيجب أن نحذر منه تماماً)
عذوبة
في الآلام
بمقاييس كل الأزمنة، فإن ما واجهته الكنيسة
من آلام وتجارب يُعد كوارث رهيبة أتت عليها بلا هوادة، فمن مطاردة اليهود والرومان
لها فى كل مكان كأنها لص خطير، إلى قتل البعض، وحبس وجلد البعض الآخر من رجالها،
إلى اتهام خُدامها كبولس الرسول ومن معه بأنهم مُثيري شغب، وصانعي مفاسد، ومُكدرين
للأمن، ومُكَّسريِن للشريعة، كما نرى ذلك واضحاً فى سفر الأعمال، إلى إلقاءهم فى
الزيت المغلي، وطرحهم طعاماً للوحوش المفترسة فى الملاعب، والجماهير تستمتع بهذه
المناظر كما تسرد لنا كتب التاريخ. كل هذا أتى على الكنيسة قادة وشعب.
فماذا
كان موقفها من الاستمرار فى الشهادة؟
فى ميدان الاختيار، يقف أي إنسان ليبحث ويفتش
عن الطريق الأسهل والأقل تكلفة للوصول إلى هدفه المنشود، لكن الكنيسة كانت لها
رؤية، وهي أن الخراف الضالة موجودة فى كل مكان ولا سيما فى الطرق الوعرة
والمتشعبة، فقد كان الطريق إذن "صعب".
كما أن هذه الخراف تحتاج أن يكون صوت الشهادة
مدوي وصريح، حتى تسمع وتفهم نداء الرجوع للحياة، ولأن الضلال له سكان مستوطنون
فيه، ومصرون على العيش فيه إلى نهاية العمر، فهؤلاء يتأذون جداً عندما يجدون
الخراف تعطى آذاناً صاغية لصوت الحق، يغتاظون لأنه وُجِد من يسأل عنهم ويُقدم لهم
ُحباً فياضاً جذاباً. وهل يريد الذئب أن يترك فريسته؟ فإن مستوطني الضلال والظلام
كانوا يُعِدُّون أولئك الخراف ليكونوا أتباعاً وأذيالاً لهم تحت سلطان الظلمة.
لهذا يشنون حرباً ضارية على مقدمي هذا النداء، ولذلك صار طريق الكنيسة أيضاً
"مُكلفاً".
ولكن..
هل بدرت من الكنيسة معاتبة أو لوماً وجهته للرب؟!، أو هل تذمرت على دعوتها والثمن
الرهيب الذي تدفعه كضريبة على قبولها هذه الدعوة؟!
إن
الإجابة واضحة فى كونها استمرت فى طريق مسئوليتها سائرة بخطوات مهيبة وغير مهتزة،
وكان دخول رجالها للسجون والخروج منها ليعودوا إلى ما كانوا يفعلونه، كأن ما مر
بهم شئ عادي من لوازم الحياة أشبه ببرنامج ممتع أعتاد إنسان أن يعيش فيه دون ملل
أو ضيق، فلم تتعطل لواحد منهم خدمة بسبب خوف من سجن، أو تجنب لأي مقاومة خارجية.
وهذه هي خطوط السير فى طريق الحياة الفضلى
التي كانت مضاءة أمام الكنيسة.
·
إنها
موجودة لا لذاتها، ولا لإرادة كائن ما، بل لقضية تقديم نور الحق ليستنير به كل
إنسان، وهي قضية خطيرة تستحق أن تتحمل الآلام فى سيبل كسبها وتحقيقها.
·
إن
مكانها الأصلي ومركزها الحقيقي هما فى السماء، فلا احتقار العالم يُنقص من قدرها،
ولا حتى مديح العالم يُبهجها، ومن هنا فنظرتها كانت فوق الآلام الوقتية المنظورة.
·
إنه
شرف لها أن تتمثل بيسوع فاديها، فتحمل اسمه وهي فخورة به وبالتألم من أجله، وتعتبر
أن ما تُقابله من صعاب فرصة لكي تُعبر وتُبرهن من خلال تحملها (الآلام) أنها حقاً
تُحبه وتحفظ وصاياه، ولو ضحت "بدمها".
ومن خلال هذه المبادئ الغالية كانت الكنيسة
تتجرع كأس الألم المر بنفس الروح التي يشرب بها الإنسان مياه عذبة فيستطيبها
ويستلذ بها.
فهل ترى كنيسة اليوم أن لها رسالة عظيمة فى
إعلان حق الله وبره ونعمته، أم تعيش كل كنيسة فى مباراة مع الكنائس الأخرى، كل
منها يمدح معتقداته الحجرية وطقوسه المظهرية، أو أفراحه الاصطناعية، أو نشاطاته
الاجتماعية، فتتخلف كنيسة اليوم عن الكنيسة الأولى المثالية فى سلوكها المقدس
وشهادتها الأمينة.
والنداء الذي يلح علينا الآن هو: أن لا نكُف
عن أن نطلب الرب لكي يجعلنا أعضاء فى كنيسة "مجيدة لا دنس فيه" (أف26:5)،
تليق أن تكون "عروساً لملك المجد" (مز7:24)، و"رب المجد"
(1كو8:2).
إرسال تعليق