الوظائف الروحية الدرس الحادى عشر منهج اعداد الخدام

    الوظائف الروحية الدرس الحادى عشر منهج اعداد الخدام


    الوظائف_ الروحية _ الدرس _الحادى _عشر _منهج_ اعداد _الخدام

    الجزء الرابع
    4ـ الوظائف
     

    المبادئ الأساسية للقيام بأي وظيفة :
    1ـ جميع الخدمات لابد لها من :
    أ ـ أساس كتابي " من كلمة الله "
    ب ـ أساس روحي ( تحريك ـ إرشاد ـ علامة من الروح القدس )
    جـ ـ تأييد الكنيسة
    2ـ جميع الخدمات تتطلب علاقة جيدة ملتصقة بالرب . وعلاقة جيدة بشعب الرب ( بولس مثلاً كان يُطيع الرب ويحبه وكانت علاقاته بالكنائس جيدة فلم يخطئ في حقها أو في حق أخوته الخدام وكان علي علاقة جيدة بكنيسة أورشليم رغم أن خدمته كانت بين الأمم )
    3ـ جميع الخدمات تخضع ( تظل خاضعة ) حتى بعد بدءها للفحص والمراجعة والتصحيح . وبالتالي يمكن أن يستمر التأييد لها أو إيقافها ولكن ذلك يجب أن يكون بأسباب واضحة للجماعة وإذا أوقفت الخدمة فيجب أن يكون ذلك بسبب السلوك مثلاً أو عدم ملائمة الخدمة للنفوس
    شواهد أساسية :
    " وَلكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ ، أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ ، أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ ، الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ ، الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ ، الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ" ( رومية 12 : 6 ـ 8 )
    " فَوَضَعَ اللهُ أُنَاسًا فِي الْكَنِيسَةِ أَوَّلاً رُسُلاً ، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ ، ثُمَّ قُوَّاتٍ ، وَبَعْدَ ذلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ ، أَعْوَانًا ، تَدَابِيرَ ، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ . " ( كورنثوس الأولي 12 : 28 )
    " وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً ، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ  . " ( أفسس 4 : 11 ، 12 )
    توجد في الخدمة أعمالاً كثيرة ، ولذلك تحتاج أن تنتظم في وظائف أساسية ، وأيضاً يكون لأصحابها مسحة الروح القدس ومواهبه .
    أنواع الخِدم المسيحية
    م
    الخدمة
    م
    الخدمة
    1
    الرعاية والمتابعة
    20
    الخدمة بين المدمنين
    2
    النبوة
    21
    توزيع الكتاب
    3
    التعليم
    22
    الكتابات الروحية
    4
    التبشير
    23
    الترنيم
    5
    التدبير
    24
    الإذاعات المسيحية
    6
    المواهب الفائقة للطبيعة
    25
    الخدمة بين المرضي بأمراض نفسية
    7
    خدمة الشباب
    26
    الخدمة بين المسنين
    8
    خدمة الشابات
    27
    قيادة العبادة
    9
    خدمة مدارس الأحد
    28
    العمل الفردي
    10
    خدمة العطاء
    29
    مشروعات الكنيسة ( سائق ـ طبيب )
    11
    الصلاة الشفاعية
    30
    زيارات تبشيرية في البيوت
    12
    الإصلاح وحل المشاكل (غل 6: 1 )
    31
    التسبيح وتأليف الترانيم
    13
    خدمة المسجونين وعائلاتهم
    32
    الإرشاد ( المرشدين والمشيرين )
    14
    خدمة المعوقين


    15
    خدمة المرضي


    16
    خدمة الأرامل


    17
    افتقاد البؤساء


    18
    إيواء الغرباء


    19
    فتح البيت لعمل الرب ( الاستضافة )
    " يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. "( رو 16 : 23 )


    وظائف الخدمة :
    1ـ الرسول ( وحالياً المرسلين )
    2ـ أنبياء
    3ـ معلمين
    4ـ رعاة
    5ـ مدبرين
    6ـ أعوان تدابير
    7ـ أعمال رحمة
    8ـ مبشرين
    9ـ عطاء
    10ـ ترنيم
    مواهب الخدمة :
    1ـ الإعلان : كلام حكمة ـ كلام علم ـ تمييز أرواح
    2ـ القوة : إيمان ـ عمل قوات ـ مواهب شفاء
    3ـ إلهام : نبوة ـ ألسنة ـ ترجمة ألسنة

    وظائف الخدمة :
     1ـ الرسول ( وحالياً المرسلين ) :[ مُعطى له كل مواهب الروح تقريباً ]
    هو شخص يُرسل بملئ السلطان في التفويض لإتمام عمل في مكان آخر ، والمُرسِل يبقي خلف المُرسل ليعضده ويؤيده وهذا المعني صحيح تماماً في المسيحية مع تقدير أن المُرسِل هو الله وبالتالي فإن الله هو الذي أقام المرسل وأرسله وفوض له سلطان لإتمام عمل وبقي الله هو المعضد والمؤيد لرسوله ، وهذا الرسول يعمل ما يريد الله أن يُعمل إذا ذهب هو بنفسه.
    وكان يوحنا المعمدان رسول الله في المرحلة الانتقالية ما بين العهدين ، وصار الاثنى عشر تلميذاً الأولين رسُلاً للمسيح دوناً عن السبعين أو المائة والعشرين .
    " وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضًا رُسُلاً . " ( لوقا 6 : 13 ) وهذا العدد ثابت ولا يزيد إطلاقاً " وَسُورُ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا ، وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْخَرُوفِ الاثْنَيْ عَشَرَ . " ( رؤيا يوحنا 21 : 14 ) . وبالتأكيد فإن بولس قد حل محل يهوذا الاسخريوطي ليظل العدد اثنى عشر ، أما متياس الذي وقعت عليه القرعة فهو اختيار الرسل وليس اختيار الرب يسوع نفسه وإن كان وقتها أضيف إليهم مؤقتاً ليكون العدد اثنى عشر . لكن فعلياً فإن بولس الذى ظهر له المسيح هو الرسول الثانى عشر 
    مهمة الرسول :
    أ ـ في زمان وجود المسيح قبل الصلب كانت الكرازة بيسوع المسيح أنه المسيا وذلك لكي يتوب الناس علي يده . السلطان المعطي لهم كان محدود في شفاء الأمراض وإخراج الشياطين .
    " وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ ، وَلِيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا ، وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ . " ( مرقس 3 : 14 ، 15 )
    " وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ ... فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا . وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً ، وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ . "  (مرقس 6 : 7 ـ 13 )
    " وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ ، وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَانًا عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ ، وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى ... فَلَمَّا خَرَجُوا كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي كُلِّ قَرْيَةٍ يُبَشِّرُونَ وَيَشْفُونَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ . " ( لوقا 9 : 1 ـ 6 ) وحدودهم كانت أورشليم ومدن إسرائيل

    ب ـ بعد يوم الخمسين كانت الشهادة ليسوع المسيح أنه المسيا والفادي أيضاً الذي مات وقام عن شعبه وعن العالم أجمع ، كما كانت أيضاً تأسيس " زرع " كنائس وإقامة رعاة .
    والسلطان الذي منح لهم هو عمل كل أنواع الآيات والعجائب والقوات " واضح ذلك في سفر الأعمال"
    وحدودهم كانت العالم كله مبتدئين من أورشليم .

    شروط الرسول :
    1ـ اختيار شخصي ومباشر من المسيح .
    2ـ معاينة حرفية ليسوع المسيح في تجسده ( بولس فقط كان بصورة روحية فائقة للطبيعة لا تقل في عظمتها عن المعاينة في الجسد وأعقب ذلك ظهورات عديدة من المسيح له وسلمه نفس ما عمله مع تلاميذه مباشرة .
    " لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا ، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ ، وَقَالَ خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ . اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي كَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا ، قَائِلاً هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي . اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي . "  (كورنثوس الأولي 11 : 23 ـ 25 )
    " أَلَسْتُ أَنَا رَسُولاً ؟ أَلَسْتُ أَنَا حُرًّا ؟ أَمَا رَأَيْتُ يَسُوعَ الْمَسِيحَ رَبَّنَا ؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ عَمَلِي فِي الرَّبِّ ؟ . " ( كورنثوس الأولي 9 : 1 )
    3ـ عمل كل أنواع الآيات والعجائب والقوات
    " إِنَّ عَلاَمَاتِ الرَّسُولِ صُنِعَتْ بَيْنَكُمْ فِي كُلِّ صَبْرٍ ، بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ . " ( كورنثوس الثانية 12 : 12 )
    الآيات : أعمال خارقة للطبيعة وذات معني خاص ( تحويل الماء إلي خمر ، والتكلم بألسنة )
    العجائب : أعمال تحدث دهشة وتعجب في العقول ( شفاء أعرج ـ شفاء نازفة الدم )
    القوات : أعمال ذات سلطان وجبروت ( إخراج شياطين ـ  عودة اليد صحيحة )
    وقد كان المسيح في تجسده أعظم رسول في الوجود .. فإرساليته كانت من الآب شخصياً .
    " أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي ، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي . " ( يوحنا 8 : 18 )
    " ... كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا . " ( يوحنا 20 : 21 )
    وهو قد رأي الآب " اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ . " ( يوحنا 1 : 18 )
    كما أنه قد تبرهن علي ألوهيته وإرساليته بكونه قد صنع كل أنواع الآيات والعجائب والقوات " ... يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ . " ( أعمال 2 : 22 )

    المُرسل :
    شخص يكلف غالباً بالانتقال لموضع آخر قد يكون بقعة نائية ، أو موضع خالي من العمل الروحي أو به عمل يحتاج لعاملين أكفاء ، وغالباً ما يكون العمل المرسلي هو عملاً جديداً في المنطقة ، والمرسلين يكونوا شعب للرب عن طريق الكرازة والتعليم المسيحي الأولي فيتأسس عمل . هؤلاء دورهم [ فتح الباب ] وبعد تأسيس الكنيسة يتسلم العمل آخرين لاستمراريته .
    الرسول والمُرسل :
    ـ الرسول سمع عن الرب يسوع مباشرة أما المرسل فقد سمع بعد ذلك . 
    ـ الرسول كانت كلماته في الخدمة أو في الرسائل وحي تقوم عليه الكنائس وكلماتهم كانت مبادئ سماوية .. أما المرسل فهو يستمد دوره ورسالته من أقوال الرسل ويبني ويعلم بها وليس له الحق إطلاقاً في أن يُدخل مبادئ أو تعاليم جديدة ويساويها بالكتاب .. لكن يمكن فقط أن تكون موضحة لما في الكتاب بحسب مصطلحات العصر والأمثلة التشبيهية وطريقة التنظيم للعمل الروحي .
    ـ الرسول كان معصوم من الخطأ في التعليم ، ولكنه غير معصوم من الخطأ في الحياة والسلوك ، أما المُرسل فهو غير معصوم في أي ناحية .
    شخصية المُرسل :
    1ـ رجل صلاة ويعرف بصفة خاصة التضرعات الروحية الحارة لأجل نفوس المنطقة التي أرُسل إليها وأيضاً مبادئ الحرب الروحية لطرد الأرواح الشريرة وإبطال أعمال الظلمة في تلك المنطقة .
    2ـ رجل صبر واحتمال لأنه يبدأ غالباً من الصفر ، ولا يجب أن يتوقع سرعة وكثرة الثمر من البداية.
    3ـ ممتلئ من ثمر الروح بحيث يري الناس فيه نفس طبيعة يسوع الذي ينادي به لهم فيسهل قبولهم للرسالة .
    4ـ لديه استعداد للتألم واحتمال المضادين الذين لهم عقائدهم العتيقة وعوائدهم الوطنية .
    5ـ لديه إلمام بظروف وطبيعة وتاريخ المكان الذي ذهب إليه وكذا الأحداث التاريخية الهامة بالمنطقة مثل : ( الثورات ـ الانقلابات ـ التفرقة العنصرية ... )
    6ـ ينطلق من كنيسة تُصلي لأجله وتؤازره وتُتابع احتياجاته وظروفه
    2 ـ النبي :( يستخدم فيها موهبة كلام علم ـ نبوة ـ تمييز أرواح)
    النبوة
    هي نطق آتي من الله بتحريك من الروح القدس بصورة غير عادية ولكن بلسان مفهوم وواضح .. وبتعبير بطرس الرسول " لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ . " ( بطرس الثانية 1 : 21 )
    والنبي هو شخص يمتلئ من قوة الروح القدس ويُحملَّ منه بالإعلان عن رأي الله وفكره فيشجع البعض وينذر البعض وفي كلا الحالتين فإنه يكون محاصراً من الله لينطق كأنه يحمل حملاً .
    " وَقَالَ لِبِدْقَرَ ثَالِثِهِ ارْفَعْهُ وَأَلْقِهِ فِي حِصَّةِ حَقْلِ نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ . وَاذْكُرْ كَيْفَ إِذْ رَكِبْتُ أَنَا وَإِيَّاكَ مَعًا وَرَاءَ أَخْآبَ أَبِيهِ ، جَعَلَ الرَّبُّ عَلَيْهِ هذَا الْحِِمْلَ . " ( ملوك الثاني 9 : 25 ) ذلك  الحمل  أي  النبوة  علي نسل آخاب التي جاءت علي فم إيليا في ( ملوك الأول 21 : 21 ـ 29 ) " هأَنَذَا أَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرًّا ، وَأُبِيدُ نَسْلَكَ ، وَأَقْطَعُ لأَخْآبَ كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ وَمَحْجُوزٍ وَمُطْلَق فِي إِسْرَائِيلَ . وَأَجْعَلُ بَيْتَكَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ ، وَكَبَيْتِ بَعْشَا بْنِ أَخِيَّا ، لأَجْلِ الإِغَاظَةِ الَّتِي أَغَظْتَنِي ، وَلِجَعْلِكَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ . وَتَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ إِيزَابَلَ أَيْضًا قَائِلاً إِنَّ الْكِلاَبَ تَأْكُلُ إِيزَابَلَ عِنْدَ مِتْرَسَةِ يَزْرَعِيلَ . مَنْ مَاتَ لأَخْآبَ فِي الْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ الْكِلاَبُ ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ السَّمَاءِ وَلَمْ يَكُنْ كَأَخْآبَ الَّذِي بَاعَ نَفْسَهُ لِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ ، الَّذِي أَغْوَتْهُ إِيزَابَلُ امْرَأَتُهُ.  وَرَجِسَ جِدًّا بِذَهَابِهِ وَرَاءَ الأَصْنَامِ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ الأَمُورِيُّونَ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَلَمَّا سَمِعَ أَخْآبُ هذَا الْكَلاَمَ ، شَقَّ ثِيَابَهُ وَجَعَلَ مِسْحًا عَلَى جَسَدِهِ ، وَصَامَ وَاضْطَجَعَ بِالْمِسْحِ وَمَشَى بِسُكُوتٍ . فَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ قَائِلاً هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي ؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ . "
    فقد يطلق الأنبياء علي وحيهم " حمل " دلالة علي شعورهم بشدة ضغط الوحي عليهم وكأن خروج الكلمات من فمهم كأنها أحمالاً يريدون إلقاءها عنهم بإعلانها .
    اختلاف دور النبي عن بقية الخدمات :
    أ ـ ليس النبي هو المبشر ( الكارز ) لأن الكرازة موضوعها معروف مسبقاً ـ الاختلاف في طريقة التقديم .
    ب ـ ليس النبي هو المٌعلم لأن التعليم عبارة عن مبادئ كتابية وسلوكية مدونة . ولكن يمكن للمبشر أن يكون لديه من الروح القدس روح النبوة وكذلك المعلم .
    النبي يتكلم بصورة غالباً ما تكون مفاجأة أو غريبة لأجل الإشارة إلي مسار روحي وتوقيته أو إصلاح المسار الذي تسير فيه الكنيسة وذلك لرد النفوس إلي الحق أو للمشيئة الإلهية .
     معاناة النبي :
    1ـ مخاصمة الناس له ونبذه وهجره 
    " وَيْلٌ لِي يَا أُمِّي لأَنَّكِ وَلَدْتِنِي إِنْسَانَ خِصَامٍ وَإِنْسَانَ نِزَاعٍ لِكُلِّ الأَرْضِ . لَمْ أَقْرِضْ وَلاَ أَقْرَضُونِي ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَلْعَنُنِي . " ( إرميا 15 : 10 )
    2ـ إضطراره للوحدة
    " لَمْ أَجْلِسْ فِي مَحْفَلِ الْمَازِحِينَ مُبْتَهِجًا . مِنْ أَجْلِ يَدِكَ جَلَسْتُ وَحْدِي ، لأَنَّكَ قَدْ مَلأْتَنِي غَضَبًا . "  (إرميا 15 : 17 )
    شخصية النبي :
    1ـ رجل إيمان
    " ... أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ . " ( رومية 12 : 6 )
    يجب أن يكون هو أول المؤمنين بكلمة الرب التي ينطقها الروح القدس علي فمه .
    2ـ ينحصر كثيراً في الصلاة أمام الرب لكي يكون متنقي ومتمتع بسكون عميق يُهيئه لأن يتكلم الرب علي فمه .
    3ـ الأمانة : فلا ينطق برأيه الشخصي هو وكأنه فكر الرب أو رأي الرب ، والأمانة هنا أساسية جداً فلا يُزيد من عنده كما لا يجب أن يُنقص أيضاً .
    4ـ أيضاً يفصل في معاملاته مع الناس بين آراؤه الشخصية وبين الروح القدس ، ويحدد ذلك بوضوح .
    تأهيل النبي :
    1ـ نواله لصلابة معينة ، وتحصينات خاصة
    " هأَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ وَجْهَكَ صُلْبًا مِثْلَ وُجُوهِهِمْ ، وَجَبْهَتَكَ صُلْبَةً مِثْلَ جِبَاهِهِمْ ، قَدْ جَعَلْتُ جَبْهَتَكَ كَالْمَاسِ أَصْلَبَ مِنَ الصَّوَّانِ ، فَلاَ تَخَفْهُمْ وَلاَ تَرْتَعِبْ مِنْ وُجُوهِهِمْ لأَنَّهُمْ بَيْتٌ مُتَمَرِّدٌ ." ( حزقيال 3 : 8 ، 9 )
    " هأَنَذَا قَدْ جَعَلْتُكَ الْيَوْمَ مَدِينَةً حَصِينَةً وَعَمُودَ حَدِيدٍ وَأَسْوَارَ نُحَاسٍ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ ، لِمُلُوكِ يَهُوذَا وَلِرُؤَسَائِهَا وَلِكَهَنَتِهَا وَلِشَعْبِ الأَرْضِ . " ( إرميا 1 : 18 )
    وذلك حتى لا يغير كلامه حين يناقشه أحد ولا يخاف من أحد وتكون له هيبة ، والنبي يجب أن يسعي لذلك .
    2ـ المرونة مع الرب في التدريبات الخاصة المرتبطة أيضاً بوظيفة النبي مثل :
    ـ المنطقة التي فسدت   ( إرميا 13 )
    ـ حقل الفخاري          ( إرميا 18 )
    ـ الجلاء بالأهبة                ( حزقيال 12 )
    ـ المشي حافياً          ( إشعياء 20 )
    3ـ مراجعة أقواله علي الحق بحيث لا تكون مضادة له .


    3ـ المُعلِم : ( يستخدم فيها موهبة كلام علم ... )

    " وَلِلاَوِي قَالَ تُمِّيمُكَ وَأُورِيمُكَ لِرَجُلِكَ الصِّدِّيقِ ، الَّذِي جَرَّبْتَهُ فِي مَسَّةَ وَخَاصَمْتَهُ عِنْدَ مَاءِ مَرِيبَةَ . الَّذِي قَالَ عَنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ لَمْ أَرَهُمَا ، وَبِإِخْوَتِهِ لَمْ يَعْتَرِفْ ، وَأَوْلاَدَهُ لَمْ يَعْرِفْ ، بَلْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ وَصَانُوا عَهْدَكَ . يُعَلِّمُونَ يَعْقُوبَ أَحْكَامَكَ، وَإِسْرَائِيلَ نَامُوسَكَ . يَضَعُونَ بَخُورًا فِي أَنْفِكَ ، وَمُحْرَقَاتٍ عَلَى مَذْبَحِكَ . " ( تثنية 33 : 8 ـ 10 )
    " لأَنَّهُ إِذَا حَفِظْتُمْ جَمِيعَ هذِهِ الْوَصَايَا الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا لِتَعْمَلُوهَا ، لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَسْلُكُوا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَتَلْتَصِقُوا بِهِ . " ( تثنية 11 : 22 )
    " لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا ، وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً . " ( عزرا 7 : 10 )
    " قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي . لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي . رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي . " ( مزمور 51 : 10 ـ 12 )
    " وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ . " ( متى 15 : 9 )
    " إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي . " ( يوحنا 7 : 17 )
    " وَيُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ خُبْزًا فِي الضِّيقِ وَمَاءً فِي الشِّدَّةِ . لاَ يَخْتَبِئُ مُعَلِّمُوكَ بَعْدُ ، بَلْ تَكُونُ عَيْنَاكَ تَرَيَانِ مُعَلِّمِيكَ . " ( إشعياء 30 : 20 )
    " وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِمُلْكِهِ أَرْسَلَ إِلَى رُؤَسَائِهِ ، إِلَى بِنْحَائِلَ وَعُوبَدْيَا وَزَكَرِيَّا وَنَثَنْئِيلَ وَمِيخَايَا أَنْ يُعَلِّمُوا فِي مُدُنِ يَهُوذَا ، وَمَعَهُمُ اللاَّوِيُّونَ شَمْعِيَا وَنَثَنْيَا وَزَبَدْيَا وَعَسَائِيلُ وَشَمِيرَامُوثُ وَيَهُونَاثَانُ وَأَدُونِيَّا وَطُوبِيَّا وَطُوبُ أَدُونِيَّا اللاَّوِيُّونَ ، وَمَعَهُمْ أَلِيشَمَعُ وَيَهُورَامُ الْكَاهِنَانِ . فَعَلَّمُوا فِي يَهُوذَا وَمَعَهُمْ سِفْرُ شَرِيعَةِ الرَّبِّ ، وَجَالُوا فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا وَعَلَّمُوا الشَّعْبَ . وَكَانَتْ هَيْبَةُ الرَّبِّ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ الأَرَاضِي الَّتِي حَوْلَ يَهُوذَا فَلَمْ يُحَارِبُوا يَهُوشَافَاطَ . " ( أخبار الأيام الثاني 17 : 7 ـ 10 ) 
    التعليم هو عنصر أساسي في تشكيل الكيان البشري ليكون صحيحاً ومتجدداً وقابلاً للاتساع . وهو يؤثر علي :
    أ ـ العلاقة الشخصية مع الله من عبادة وطاعة فمثلاً إذا كانت النفس بتعبد الرب طبقاً لوصايا بشرية غير كتابية فالعلاقة مع الله حينئذ تكون وهمية " وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ . " ( متى 15 : 9 )
    ب ـ السير مع الله وإتمام مشيئته فإن الكلمة التعليمية تُعطي استنارة للذهن وثبات للقلب فتعرف النفس كيف تسلك في مشيئة الله .
    " ... أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي . " ( مزمور 40 : 7 ، 8 )
    " إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي . " ( يوحنا 7 : 17 )
    جـ ـ الحفظ من إبليس والعالم والأباطيل
    " حَافِظُ التَّعْلِيمِ هُوَ فِي طَرِيقِ الْحَيَاةِ ... " ( أمثال 10 : 17 )
    إن البدع وتعاليم الشياطين والحكمة الدنيوية متوفرة بكثرة وما لم يكن هناك تعليم واضح فإن النفوس تضل وتتوه ، فالتعليم الحقيقي يحفظ ويصون .
    " .. لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ ... " ( أفسس 4 : 14 )
    " لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا ، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا . " ( تيموثاوس الأولي 4 : 16 ) 
    " لاَ تُسَاقُوا بِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَرِيبَةٍ ... " ( عبرانيين 13 : 9 )
    وعموماً
    فإنه من القواعد المعروفة في الحياة أن سلوك الإنسان وأعماله هما في الغالب نتيجة طبيعية لما تعلمه


    والمعلم
    هو شخص يسمع ويتعلم من الله ولديه فهم روحي للمكتوب وهو غير متحيز لمفاهيم دون الأخرى ليقدم مبادئ الحق وطرق التعامل مع الله بكل استقامة ووضوح لكي تفهمه النفوس فيصبحون تلاميذ للرب .
    شخصية المُعلِم :
    1ـ فاهم ودارس لكلمة الله باستفاضة ويظل " مُلاَزِمًا لِلْكَلِمَةِ ... "
    ( تيطس 1 : 9 ) .
    2ـ مُطلع علي الكتابات الروحية .
    3ـ لديه إمكانية علي تبسيط المعاني دون أن يُخل بجوهرها وأن يكون تعليمه بتدرج ( حكمة ) .
    4ـ رجل صلاة يكتشف ماذا تحتاج النفوس ، ويُصلي لأجل ثبات التعليم في النفوس وبناء حياتها  "وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ بَرْنَابَا ، وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ ، وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ ، وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ، وَشَاوُلُ . وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ . فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا . " ( أعمال الرسل 13 : 1ـ 3 )
    5ـ مثقف فكرياً وله قدر من الإلمام بالثقافة العامة مثل : ( المعرفة التاريخية ـ السياسية ـ الطبية ـ الزراعية ـ الأسرية ) علي أن لا تطغي هذه علي خدمته .
    6ـ صبور علي المقاومين للحق .
    7ـ يكون هو نفسه قابلاً للتعليم والتغيير وأول من يطبق ما ينادي به حتى لا تكون في خدمته ثغرة .
    8ـ يكون متيقن ومتمكن من أي فكر أو مبدأ يعلنه حتى يكون التعليم ناجحاً ومثمراً .
    9ـ تكون المادة التعليمية متماسكة خالية من الثغرات .
    ·       عملية التعليم :
    1ـ لابد أن يكون التعليم واحداً وثابتاًُ ( أي لا يوقع الناس في حيرة وارتباك بسبب تضاربات فيه ) مهما اختلفت طرق شرحه ، ومن يشرحونه ، والأماكن التي يُقدم فيها ، وزمان التقديم .
    2ـ لابد أن يربط ما بين الأساس ( يسوع المسيح ) والبناء ( الذي هو حياة وأعمال الإنسان ) وأيضاً ما بين يسوع والكنيسة .


    ·       مجالات التعليم :
    1ـ الدراسات الأسبوعية ( لأسفار ـ لموضوعات )
    2ـ المناهج الدراسية ( التلمذة )
    3ـ المدارس التعليمية ( الدورات التعليمية )
    4ـ بعض المؤتمرات

    4ـ الراعي :
    في العهد القديم
    " كُنْتُ فِي النَّهَارِ يَأْكُلُنِي الْحَرُّ وَفِي اللَّيْلِ الْجَلِيدُ ، وَطَارَ نَوْمِي مِنْ عَيْنَيَّ . " ( تكوين 31 : 40 )
    " فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ كَانَ عَبْدُكَ يَرْعَى لأَبِيهِ غَنَمًا، فَجَاءَ أَسَدٌ مَعَ دُبٍّ وَأَخَذَ شَاةً مِنَ الْقَطِيعِ ، فَخَرَجْتُ وَرَاءَهُ وَقَتَلْتُهُ وَأَنْقَذْتُهَا مِنْ فِيهِ ، وَلَمَّا قَامَ عَلَيَّ أَمْسَكْتُهُ مِنْ ذَقْنِهِ وَضَرَبْتُهُ فَقَتَلْتُهُ . قَتَلَ عَبْدُكَ الأَسَدَ وَالدُّبَّ جَمِيعًا . وَهذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ يَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنْهُمَا ، لأَنَّهُ قَدْ عَيَّرَ صُفُوفَ اللهِ الْحَيِّ . " ( صموئيل الأول 17 : 34 ـ 36 )
    " مَعْرِفَةً اعْرِفْ حَالَ غَنَمِكَ ، وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى قُطْعَانِكَ . " ( أمثال 27 : 23 )
    " كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ . بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا ، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ . " ( إشعياء 40 " 11 )
    " أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَعْتَزِلْ عَنْ أَنْ أَكُونَ رَاعِيًا وَرَاءَكَ ، وَلاَ اشْتَهَيْتُ يَوْمَ الْبَلِيَّةِ . أَنْتَ عَرَفْتَ . مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ كَانَ مُقَابِلَ وَجْهِكَ . " ( إرميا 17 " 16 )
    " لأَنَّ الرُّعَاةَ بَلُدُوا وَالرَّبَّ لَمْ يَطْلُبُوا . مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لَمْ يَنْجَحُوا ، وَكُلُّ رَعِيَّتِهِمْ تَبَدَّدَتْ . " ( إرميا 10 : 21 )
    " وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي يَقُولُ الرَّبُّ ، وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رُعَاةً يَرْعَوْنَهَا فَلاَ تَخَافُ بَعْدُ وَلاَ تَرْتَعِدُ وَلاَ تُفْقَدُ يَقُولُ الرَّبُّ . " ( إرميا 23 : 1 ، 4 )
    " وَأَطْلُبُ الضَّالَّ ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ ، وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْل . " ( حزقيال 34 : 16 )
    " لأَنِّي هأَنَذَا مُقِيمٌ رَاعِيًا فِي الأَرْضِ لاَ يَفْتَقِدُ الْمُنْقَطِعِينَ ، وَلاَ يَطْلُبُ الْمُنْسَاقَ ، وَلاَ يَجْبُرُ الْمُنْكَسِرَ ، وَلاَ يُرَبِّي الْقَائِمَ . وَلكِنْ يَأْكُلُ لَحْمَ السِّمَانِ وَيَنْزِعُ أَظْلاَفَهَا . " ( زكريا 11 : 16 )

    في العهد الجديد
    " لِذلِكَ اسْهَرُوا ، مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا ، لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ . " ( أعمال الرسل 20 : 31 ) 
    " فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ يَاسِمْعَانُ بْنَ يُونَا ، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ ؟ قَالَ لَهُ نَعَمْ يَارَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ . قَالَ لَهُ ارْعَ خِرَافِي . قَالَ لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا ، أَتُحِبُّنِي ؟ قَالَ لَهُ نَعَمْ يَارَبُّ ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ لَهُ ارْعَ غَنَمِي . قَالَ لَهُ ثَالِثَةً يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا ، أَتُحِبُّنِي ؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتُحِبُّنِي ؟ فَقَالَ لَهُ يَارَبُّ ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ . أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ قَالَ لَهُ يَسُوعُ ارْعَ غَنَمِي . " ( يوحنا 21 : 15 ـ 17 )
    " بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا ، هكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ ، كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا ، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا . فَإِنَّكُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعَبَنَا وَكَدَّنَا ، إِذْ كُنَّا نَكْرِزُ لَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ ، وَنَحْنُ عَامِلُونَ لَيْلاً وَنَهَارًا كَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ . أَنْتُمْ شُهُودٌ ، وَاللهُ ، كَيْفَ بِطَهَارَةٍ وَبِبِرّ وَبِلاَ لَوْمٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ . كَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا نَعِظُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَالأَبِ لأَوْلاَدِهِ ، وَنُشَجِّعُكُمْ ، وَنُشْهِدُكُمْ لِكَيْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُِّللهِ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ . " ( تسالونيكي الأولي 2 : 7 ـ 12 )
    " لأَنَّنَا الآنَ نَعِيشُ إِنْ ثَبَتُّمْ أَنْتُمْ فِي الرَّبِّ . لأَنَّهُ أَيَّ شُكْرٍ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُعَوِّضَ إِلَى اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ عَنْ كُلِّ الْفَرَحِ الَّذِي نَفْرَحُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُمْ قُدَّامَ إِلهِنَا ؟ طَالِبِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا أَوْفَرَ طَلَبٍ ، أَنْ نَرَى وُجُوهَكُمْ ، وَنُكَمِّلَ نَقَائِصَ إِيمَانِكُمْ . " ( تسالونيكي الأولي 3 : 8 ـ 10 )  
    " لأَنْ لَيْسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظِيرُ نَفْسِي يَهْتَمُّ بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ . " ( فيلبي 2 : 20 )
    " أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا ، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا ، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ ، لاَ آنِّينَ ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ . " (  عبرانيين 13 : 17 )
    خدمة الرعاية :( يستخدم الروح القدس موهبة كلام حكمة ـ كلام علم ـ شفاء ـ تكلم بألسنة .. )
    هي العناية بحالة النفوس واحتياجاتها ومعالجتها ، وكان من الصفات التي أعلنها الرب يسوع عن نفسه أنه " .. الرَّاعِي الصَّالِحُ ... " ( يوحنا 10 : 11 ) فهو الذي كان يقدم اهتماماً بالفرد ، ويعبر بولس عن جانب الاهتمام هذا فيقول " لأَنْ لَيْسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظِيرُ نَفْسِي يَهْتَمُّ بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ . "  (فيلبي 2 : 20 ) فقد كان البعض يبدون اهتماماً ظاهرياً بالنفوس ولكن بدون إخلاص حقيقي وغالباً ما يكون الاهتمام المزيف هو بقصد السيطرة والتحكم وليس من أجل صالح النفوس في حد ذاتها .
    دور راعي الغنم :
    يُطعم الرعية ـ يحامي عنها ـ يقودها ـ يعالجها ـ يجمعها مع غيرها .
    ·       دور راعي النفوس :
    أ ـ مساعدة النفوس علي تطبيق التعليم . فالنفس قد تقتنع جداً بالتعليم لكن تواجهها عقبات أثناء التطبيق فتتوقف وإن كانت تواصل السمع . هنا الراعي يساعد علي عدم الرضوخ للعقبات والخضوع لتأثيرات الواقع المعاكس . ويُظهر طرق التغلب علي العقبات ليحدث نمو ونضوج للحياة الروحية .
    ب ـ حماية النفوس بتنبيهها إلي الثغرات التي ينفذ العدو منها إلي حياتها ويُعّرف النفوس كيف تقيم حواجز بينها وبين العالم في شره ، وكيف يكون لها علاقات صحيحة مع المجتمع ولكن دون أن يكون الراعي هو الذى يتخذ قرارات بدلاً من النفوس ، وبدون ضغط عليها ، ولكن في حزم وجدية  (إلزام باتخاذ إجراءات روحية سليمة ) .
    جـ ـ تشجيع النفوس علي الثقة في الرب ومحبته من كل القلب والتلذذ بعشرته وذلك بتشجيع النفس علي المداومة علي الصلاة وفهم المكتوب وأن يري حياته دائماً علي ضوء المكتوب ، كما يشجعه أيضاً علي الاعتماد علي الرب ، ويصلي معه ويصلي لأجله .
    د ـ يُعرفه بمن تكون له شركة روحية وحُبية معهم ( لا يعرفه بأناس لديهم أتعاب نفسية أو ضعفات حتى لا تكون الجلسات عبارة عن شكاوي متبادلة ) ويعرفه علي مجالات الخدمة إذا وجد أنه لا يوجد لديه تأخر روحي وكانت لديه أي إمكانية مثل : ( التلميذ الألفة في الفصل الذي قد يكون له دور رائد في الفصل دون أن يكون متحكم .. )
    هـ ـ يعالج مخاوف النفس واضطراباتها ويهدأ من انزعاجات الإنسان ويشترك في مداواته .. ويشعره بالرفقة والأمان .
    " وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ، وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْل.. " ( حزقيال 34 : 16 )
    " أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ ، أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي ؟ . " ( إرميا 8 : 22 )
    شخصية الراعي :
    هو شخص ممتلئ من الروح القدس بمحبة في الاهتمام بالنفوس كنفوس ، ولديه هبة الرعاية والمتابعة وعنده إمكانيات روحية وفكرية واجتماعية للعناية بحالة النفوس بحيث يصير بالنسبة لهم كالأب أو الأخ الأكبر ( مزمور 37 : 3 ) " ... وَارْعَ الأَمَانَةَ . "  فالنفوس أمانة في أعناقنا وحينما نرعاها فنحن نرعى الأمانة .
    مستلزمات ضرورية في الراعي : ( صفات الراعي )
    1ـ معرفة لطبيعة الحياة البشرية وتطوراتها في زمانه ، أي معرفة بحركة الحياة " مَعْرِفَةً اعْرِفْ حَالَ غَنَمِكَ ، وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى قُطْعَانِكَ . " ( أمثال 27 : 23 ) .
    2ـ فهم جيد في العلاقات الأسرية والاجتماعية ومشاكل مجتمعه .
    3ـ مقدرة ولو بقدر علي فهم وتحليل نفسيات البشر .
    4ـ مستمع جيد ذو صدر مفتوح وطاقة للمتابعة ، والتركيز علي فهم المشاعر الداخلية للنفس .
    5ـ له خبرة معينة وسن مناسب للقيام بهذا الدور .
    6ـ لا يتطفل فيفرض نفسه ولا يرعي إلا من نوع جنسه " كَذلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِالْقَدَاسَةِ ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ ، مُعَلِّمَاتٍ الصَّلاَحَ ، لِكَيْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ أَوْلاَدَهُنَّ . " ( تيطس 2 : 3 ، 4 ) .
    7ـ لديه مقدرة علي متابعة نمو الشخصية وتغيرها ، وأن يكون لديه معرفة بمقاييس النمو [ النمو التدريجي ـ الاستمرار في الجهاد ـ الطموح الروحي ] " مَعْرِفَةً اعْرِفْ حَالَ غَنَمِكَ ، وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى قُطْعَانِكَ . " ( أمثال 27 : 23 ) .
    8ـ كاتم أسرار ، فلا يتكلم عن أسرار حياة من يرعاهم .
    9ـ لديه معرفة كتابية روحية " وَأُعْطِيكُمْ رُعَاةً حَسَبَ قَلْبِي ، فَيَرْعُونَكُمْ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ . " ( إرميا 3 : 15 ) .
    10ـ يهتم بالنفس البشرية دون النظر إلي الدور الذي يؤديه في الحياة أو المنصب الذي يحتله ( كبُر أو صغر )
    11ـ يعمل بدأب لا يعرف الكلل ودون أن يُشعر الآخرين بما يبذله من جهد لأجلهم .
    12ـ طويل الروح فيتحمل اضطرابات النفوس وتباطؤهم وعجزهم .

    5ـ المبشر : ( يستخدم فيها موهبة كلام علم ـ إيمان ـ تمييز أرواح ـ نبوة ـ شفاء ... )
    " ... وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا ... " ( أعمال الرسل 1 : 8 )
    " ... تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ . " ( كورنثوس الثانية 5 : 18 ـ 20 )
    " ... اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ ... " ( تيموثاوس الثانية 4 : 5 )
    " وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ . فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ . فَكَلَّمَهُمْ بِهذَا الْمَثَلِ قِائِلاً أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا ، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحًا ، وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ افْرَحُوا مَعِي ، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ . أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا ، أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ ؟ وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ . هكَذَا ، أَقُولُ لَكُمْ يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ . " ( لوقا 15 : 1 ـ 10 )
    " لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ . " ( رومية 1 : 16 ) .
    " مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ ... " ( إشعياء 52 : 7 )
    " ... فِيلُبُّسَ الْمُبَشِّرِ ... " ( أعمال الرسل 21 : 8 )
    " طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الزَّارِعُونَ عَلَى كُلِّ الْمِيَاهِ ... " ( إشعياء 32 : 20 )

    التبشير هو :
    استثمار لدم يسوع المسيح الذي فيه حياة وتطهير للنفس البشرية التي خلقت علي صورة الله .
    فبينما كان يسوع يؤسس عملية المصالحة كان الروح القدس أيضاً يجهز من يقومون بخدمة المصالحة .
    " وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ ... تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ . " ( كورنثوس الثانية 5 : 18 ـ 21 )
    وهذان الأمران لازمان كل منهما للأخر وبنفس الترتيب الذي حدث ، فلو أن يسوع قد مات ولم يكن هناك من يخبر عنه فمن ينتفع بهذا الموت وتلك القيامة ؟ ومن ناحية آخري كيف يكون ممكناً أن يُنادي بمصالحة خالية من عمل ضماني يُظهر حقيقتها ؟
    الكرازة أهميتها من نفس أهمية موت المسيح .
    ·       القوة التي في الكرازة :
    توجد قوة موجودة في رسالة الصليب ، وهذه القوة هي مفتاح المناداة بالإنجيل ففي الصليب إعلان عن محبة الله وقدرته علي احتواء أشر الخطاة ، والروح القدس هو مصدر القوة الكافية في رسالة الصليب فهو يعمل بهذه الرسالة ويكشف من خلالها للسامعين عن حقائق الخلاص ومجد المخلص ، كما أنه هو الموصل الإلهي لرسالة الإنجيل ، وعلي ذلك فنحن حينما نكرز بالإنجيل أي بيسوع المسيح المصلوب والمقام من أجلنا فإننا نحمل قوة إلهية في كلماتنا .
    من هو المبشر :
    هو من يُحمله الروح القدس بأن ينادي للنفوس برسالة الفداء لكي تؤمن النفوس بمحبة الله وتقبل المسيح مخلصاً لها . فينالوا الحياة الأبدية وغفران الخطايا .
    النفوس التي تتلقي البشارة هي في حقيقتها :
    بائسة " اَلْبَائِسُونَ وَالْمَسَاكِينُ طَالِبُونَ مَاءً وَلاَ يُوجَدُ . لِسَانُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ قَدْ يَبِسَ . أَنَا الرَّبُّ أَسْتَجِيبُ لَهُمْ . أَنَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ لاَ أَتْرُكُهُمْ . " ( إشعياء 41 : 17 )
    مسكينة " ... الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ... " ( إشعياء 61 : 1 ، 2 )
    مثقلة " ... أَرِيحُوا الرَّازِحَ ... " ( إشعياء 28 : 12 )
    عمياء " لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ ... " ( أعمال الرسل 26 : 18 )
    مقيدة " ... وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ ... " ( أعمال 26 : 18 )
    ولذلك فمهما كانت حالتها الاجتماعية فهي محتاجة إلي يسوع المحرر ولذلك لا يجب أن ينظر المبشر إلي نفس غنية أو متعلمة ويتصور أنها فوق الاحتياج .
    كما يحتاج المبشر أن يفهم أن الله لم يغلق الباب أبداً علي أي فئة من البشر مهما كانت حالتها أو خطاياها .

    الأساس الكتابي الذي يقوم عليه دور المبشر :
    1ـ إن الناس منفصلين عن الله وإذا بقوا هكذا فسيهلكون .
    " لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ . " ( لوقا 19 : 10 )
    2ـ إن الإنسان غير قادر علي أن يخلص نفسه .
    3ـ إن الله أعد الخلاص مسبقاً محبة منه للبشر ، لكن لكل الذي يقبلون يسوع المسيح .
    " لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ . " ( رومية 10 : 13 )
    " وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا ، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا . " ( رومية 5 : 8 )
    4ـ الله يعمل في الخفاء مع الناس ليهيئهم لقبول الخلاص ( الخصي الحبشي ـ كرنيليوس ـ ليديا ) كما أنه يستخدم الظروف لتوصيل البشارة ( أعمال 16 سجان فيلبي )
    5ـ الله أمر بإتمام هذا الدور وقرر منح القوة لذلك .
    " ... مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَكُونُونَ لِي شُهُودًا ... " ( أعمال الرسل 1 : 8 )
    " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ ... " ( متى 28 : 19 )
    " ... اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا . " ( مرقس 16 : 15 )

    ·       تأهيل المبشر :
    1) إعداد كتابي وفكري :
    ـ فهم حقيقة النفس البشرية من خلال ما أعلنه الله عن هذا الإنسان ورؤية الله للنفس البشرية وكيف أنها تحتاج إلي الله .
    ـ قراءة ودراسة جميع أجزاء الكتاب المقدس ، ثم دراسة وتأمل في الأجزاء التبشيرية مثل :
    الأمثال التبشيرية ( أمثال ملكوت السموات )
    القصص التبشيرية ( الابن الضال ـ الواحد الذي له ابنان .. )
    الآيات التبشيرية " ... ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ ... " ( ملاخي 3 : 7 )
    " لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ . " ( لوقا 19 : 10 )
    الأحداث الكتابية التي تستخدم في التبشير ( نعمان السرياني ـ المرأة الزانية ـ زكا العشار ... )
    2) إعداد روحي ونفسي :
    ـ حياة الصلاة والامتلاء من محبة الله شخصياً ومحبة النفوس ومحبة رؤيتها وهي راجعة إلي الله وتصورها في الفكر لكي تنطلق الكلمات بثقة .
    ـ نبذ روح التعصب والإدانة ( تخليه أثناء البشارة عن الروح الطائفية وتزمتاتها ) .
    ·       اعتبارات هامة ينبغي أن يُراعيها المبشر :
    1ـ الوصول إلي النفوس حيث هي أو التقابل معهم بأقل تكلفة عليهم ، لأن الوصول إليهم في أماكنهم وعرض الدعوة عليهم هو جانب معنوي
    " إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ ، وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا . فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلاً قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ . ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ . تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا ، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ ، وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ . فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ ، وَأَرْسَلَ جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ . ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ . فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ ، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ .0فَخَرَجَ أُولئِكَ الْعَبِيدُ إِلَى الطُّرُقِ ، وَجَمَعُوا كُلَّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَشْرَارًا وَصَالِحِينَ . فَامْتَلأَ الْعُرْسُ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ . " ( متى 22 : 1 ـ 10 )
    2ـ يُشعر الذين يبشرهم بأن الله مهتم بهم وأنهم ذات أهمية في نظر الله وذلك عن طريق اهتمام المبشر بهم أثناء تعامله معهم وعندئذ يتأكدوا أن ما يقوله لهم عن الله صحيح .
    3ـ عدم الملل من المستهترين أو غير المتجاوبين للدعوة . لأن حالتهم وهم في الخطيئة هي أصلاً سيئة والخطيئة قد تأخذ أي صورة أو يحدث منها أي نتائج .
    4ـ استعداد المُبشر للانتقال إلي مواضع أخري وتقديم الرسالة بنفس الروح والغيرة دون أن يحمل أي مخلفات نفسانية فيقدم البشارة بنفس غير أسيفة أو متوجعة مما لاقاه من رفض أو مقاومة في مواضع سابقة .
    " ... فَهَرَبَا إِلَى مَدِينَتَيْ لِيكَأُونِيَّةَ لِسْتِرَةَ وَدَرْبَةَ ، وَإِلَى الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ . وَكَانَا هُنَاكَ يُبَشِّرَانِ . "  (أعمال الرسل 14 : 6 ، 7 )
    5ـ مراعاة أن النفوس منزعجة ومفككة وفاقدة ليس البر فقط ( وإن كان هذا أساسي ) بل أيضاً الآمان والتفكير السليم . لذلك يكون مترفق بهم ، ثم لا يتواني عن تقديم النفوس للراعي .
    6ـ الامتلاء من الإيمان بأن الله سيخلص علي كل حال قوماً سواء أثناء دوره التبشيري أو فيما بعد ( فقد يكون دوره هو العزق وتفليح التربة ـ تقليب الأرض ـ ثم يستخدم الله مبشراً آخر لبذر الكلمة وآخر للحصاد ) ولذلك لا ينبغي أن يفارقه الإيمان حتى لا يفشل .
    تلخيص لمواصفات المبشر :
    1ـ محبته للرب وللنفوس عميقة وظاهرة معاً .
    2ـ يقتنص الفرص المناسبة ويستخدم الأسلوب الملائم ( قناص ـ صياد ) .
    3ـ لديه غيرة تبشيرية ( أي جوع وعطش شديدين لربح النفوس ) .
    4ـ حكيم ولا يتورط في مجادلات وعقائد .
    5ـ يُصلي كثيراً ويُصلي أيضاً مع النفوس .
    6ـ لديه طُعم لجذب النفوس ( أي كلمة ممسوحة بالروح القدس )

    6ـ المدبر " الإدارة " : ( يستخدم المدبر موهبة كلام حكمة ـ كلام علم ـ تمييز أرواح )
    " ... الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ ... " ( رومية 12 : 8 )
    " فَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ غَائِبًا فِي الْجَسَدِ لكِنِّي مَعَكُمْ فِي الرُّوحِ ، فَرِحًا ، وَنَاظِرًا تَرْتِيبَكُمْ وَمَتَانَةَ إِيمَانِكُمْ فِي الْمَسِيحِ . " ( كولوسي 2 : 5 )
    " ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ ، وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيرًا جِدًّا فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ ... " ( تسالونيكي الأولي 5 : 12 ، 13 ) 
    " حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ ... " ( أمثال 11 : 14 )
    " جَهِّزْ زِينَاسَ النَّامُوسِيَّ وَأَبُلُّوسَ بِاجْتِهَادٍ لِلسَّفَرِ حَتَّى لاَ يُعْوِزَهُمَا شَيْءٌ . " ( تيطس 3 : 13 )
    من هو المدبر؟
    هو الشخص الذي يفهم القصد والهدف المشترك للعمل الروحي فيقوم لتحقيقه بالتنظيم والتخطيط والتنفيذ بطريقة تربط بين عناصره المختلفة
    جوهر التدبير : ( توجيه حركة العمل الروحي )
    الاشتراك الفعلي ( العملي ) في تحقيق القصد الإلهي
    المثال :
    أ ـ يهوياداع الكاهن كان مدبراً بارعاً وحكيماً فهيأ للملك يوآش الصغير السن أن يجلس علي كرسي داود حسب قصد الله وبذلك أبطل مؤامرات الشر والأشرار .
    " وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ أَرْسَلَ يَهُويَادَاعُ فَأَخَذَ رُؤَسَاءَ مِئَاتِ الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ ، وَأَدْخَلَهُمْ إِلَيْهِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ ، وَقَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدًا وَاسْتَحْلَفَهُمْ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَأَرَاهُمُ ابْنَ الْمَلِكِ . وَأَمَرَهُمْ قَائِلاً هذَا مَا تَفْعَلُونَهُ الثُّلْثُ مِنْكُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي السَّبْتِ يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ بَيْتِ الْمَلِكِ ، وَالثُّلْثُ عَلَى بَابِ سُورٍ ، وَالثُّلْثُ عَلَى الْبَابِ وَرَاءَ السُّعَاةِ . فَتَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ الْبَيْتِ لِلصَّدِّ . وَالْفِرْقَتَانِ مِنْكُمْ ، جَمِيعُ الْخَارِجِينَ فِي السَّبْتِ ، يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ بَيْتِ الرَّبِّ حَوْلَ الْمَلِكِ . وَتُحِيطُونَ بِالْمَلِكِ حَوَالَيْهِ ، كُلُّ وَاحِدٍ سِلاَحُهُ بِيَدِهِ . وَمَنْ دَخَلَ الصُّفُوفَ يُقْتَلُ . وَكُونُوا مَعَ الْمَلِكِ فِي خُرُوجِهِ وَدُخُولِهِ . فَفَعَلَ رُؤَسَاءُ الْمِئَاتِ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ ... " ( ملوك الثاني 11 : 4 ـ 9 )
    ب ـ نحميا الذي كان مدبراً أو قائداً في التدبير لشعب الله لحمايتهم من العدو فبني مع رجال آخرين أسوار أورشليم ورتب البوابون والمغنون .. وفحص سجلات الشعب .. أما خدمة الكلمة قام بها "عزرا "
    ( نحميا 8 )
    " وَلَمَّا بُنِيَ السُّورُ ، وَأَقَمْتُ الْمَصَارِيعَ ، وَتَرَتَّبَ الْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ وَاللاَّوِيُّونَ ، أَقَمْتُ حَنَانِيَ أَخِي وَحَنَنْيَا رَئِيسَ الْقَصْرِ عَلَى أُورُشَلِيمَ ، لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً أَمِينًا يَخَافُ اللهَ أَكْثَرَ مِنْ كَثِيرِينَ . وَقُلْتُ لَهُمَا لاَ تُفْتَحْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ حَتَّى تَحْمَى الشَّمْسُ . وَمَا دَامُوا وُقُوفًا فَلْيُغْلِقُوا الْمَصَارِيعَ وَيُقْفِلُوهَا . وَأُقِيمَ حِرَاسَاتٌ مِنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِرَاسَتِهِ ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مُقَابَِلَ بَيْتِهِ ، فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ ... " ( نحميا 7 : 1 ـ 3 ، 5 )
    ·       دور المدبر :
    1ـ تنظيم الاجتماعات والفرص الروحية الأخرى مثل ( يوم روحي ـ مؤتمر ـ خلوة ـ دورة ـ فرص شركة ) .
    والتنظيم يشمل : الوقت والمواعيد ـ المكان ـ نوعية الناس الحاضرين ـ الخدام ـ المواصلات .
    2ـ الإشراف علي احتياجات الاجتماعات مثل : ( أجهزة الصوت ـ الأجهزة السمعية ـ الكراسي ـ الإضاءة ـ نظافة المكان ) .
    3ـ عمل السجلات الخاصة بالعضوية ، والعاملين وأدوارهم .
    4ـ عمل الميزانيات ودفاتر الحسابات لأوجه الدخل المتنوعة مثل : [ العشور ـ التبرعات ـ عائد المشروعات ... ]
    وكذلك أوجه الصرف المتنوعة مثل : [ احتياجات الخدام " جَهِّزْ زِينَاسَ النَّامُوسِيَّ وَأَبُلُّوسَ بِاجْتِهَادٍ لِلسَّفَرِ حَتَّى لاَ يُعْوِزَهُمَا شَيْءٌ . " ( تيطس 3 : 13 ) ـ المطبوعات ـ انتقالات العاملين والإداريين ـ شراء أو استئجار لوازم متنوعة .
    ·       قيمة التدبير :
    " ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ ، وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيرًا جِدًّا فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ ... " ( تسالونيكي الأولي 5 : 12 ، 13 )
    " أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَنًا فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ ... " ( تيموثاوس الأولي 5 : 17 )
    أ ـ حفظ العمل من الارتباك والعثرات والتخبط فيسير العمل في انسجام .
    " حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ ... " ( أمثال 11 : 14 )
    ب ـ إراحة الآخرين الذين لديهم مسئوليات آخري من تحمل أعباء إضافية ( أعمال الرسل 6 )
    ·       صفات المدبر : ( اللازمة )
    1ـ له ذهن واع ومرتب ومُنظّم في تفكيره
    فهو منظم فى وقته وأموره وغير متسرع وكذلك غير متباطئ
    " ... كُلُّ نَبِيهٍ بِحِكْمَةٍ لِكُلِّ خِدْمَةٍ ... " ( أخبار الأيام الأول 28 : 21 ) 
    2ـ يفهم الرؤية والهدف .
    3ـ لديه لطف وحزم يستخدمهما عند الضرورة معاً .
    4ـ ممتلئ نعمة وحكمة .
    5ـ مرن ومتفاهم وقابل للاتساع والتدريب .
    6ـ مجتهد في مسئولياته .
    " ... الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ ... " ( رومية 12 : 8 )
    7ـ لديه قدرات في مجال العلاقات والاتصالات والمعرفة الاجتماعية والاقتصادية .
    8ـ يقظ بالقدر الكافي لمتابعة جوانب التدبير في العمل وأي ثغرات فيها .
    7ـ المعاونين  : ( أعواناً )

    " فَوَضَعَ اللهُ ... أَعْوَانًا ، تَدَابِيرَ ... " ( كورنثوس الأولي 12 : 28 )
    " وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ بَيْتَ اسْتِفَانَاسَ أَنَّهُمْ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ ، وَقَدْ رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ . " ( كورنثوس الأولي 16 : 15 )
    " وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا ، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ . " ( كورنثوس الثانية 1 : 11 )
    " وَإِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَجْتَازَ إِلَى أَخَائِيَةَ ، كَتَبَ الإِخْوَةُ إِلَى التَّلاَمِيذِ يَحُضُّونَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوهُ . فَلَمَّا جَاءَ سَاعَدَ كَثِيرًا بِالنِّعْمَةِ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا ، لأَنَّهُ كَانَ بِاشْتِدَادٍ يُفْحِمُ الْيَهُودَ جَهْرًا ، مُبَيِّنًا بِالْكُتُبِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ . " ( أعمال الرسل 18 : 27 ، 28 )
    " وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى دَاوُدَ إِلَى صِقْلَغَ وَهُوَ بَعْدُ مَحْجُوزٌ عَنْ وَجْهِ شَاوُلَ بْنِ قَيْسَ ، وَهُمْ مِنَ الأَبْطَالِ مُسَاعِدُونَ فِي الْحَرْبِ ... "
     ( أخبار الأيام الأول 12 : 1 ، 2 )



    من هو " المعاون " أو " المساعد "  ؟
    هو شخص ممتلئ نعمة ولديه من الله إمكانية لتقديم شيء مكمل للعمل الروحي الذي يقوم به آخرون فهو يقوم بعمل للرب مع الراعي أو المدبر أو المبشر ومن له في أعمال الرحمة ولا يقل عنهم في شيء .
    ·  جوهر عمل " المعاون " ودوره :
    1) القيام بأعمال فيها تضحية ومخاطرة مثل أكيلا وبريكسلا .
    " سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي ، اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ . " ( رومية 16 : 3 ، 4 )
    2) تثبيت النفوس بإمكانيات كتابية مثل أبلوس .
    " وَإِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَجْتَازَ إِلَى أَخَائِيَةَ ، كَتَبَ الإِخْوَةُ إِلَى التَّلاَمِيذِ يَحُضُّونَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوهُ . فَلَمَّا جَاءَ سَاعَدَ كَثِيرًا بِالنِّعْمَةِ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا ، لأَنَّهُ كَانَ بِاشْتِدَادٍ يُفْحِمُ الْيَهُودَ جَهْرًا ، مُبَيِّنًا بِالْكُتُبِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ . " ( أعمال الرسل 18 : 27 ، 28 )
    3) رفع الصلوات لأجل رجال الله ( عملهم ـ الأخطار التي تقابلهم ـ النفوس التي تستمع للكلمة علي فمهم ... )
    " وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا ، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ . " ( كورنثوس الثانية 1 : 11 )
    4) الاشتراك مع المسئولين عن العمل في استكمال أي جانب روحي أو إداري أو اجتماعي .
    " ... فِيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا ... صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضًا . "  (رومية 16 : 1 ، 2 ) 
    " سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ ... " ( رومية 16 : 9 )
    " ... سَاعِدْ هَاتَيْنِ اللَّتَيْنِ جَاهَدَتَا مَعِي فِي الإِنْجِيلِ ... " ( فيلبي 4 : 2 ، 3 )
    " وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ بَيْتَ اسْتِفَانَاسَ أَنَّهُمْ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ ، وَقَدْ رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ . " ( كورنثوس الأولي 16 : 15 )

    بعض الأمثلة لعمل المعاون :
    ـ أعمال السكرتارية                     ـ استقبال خدام ، متعبدين
    ـ أعمال المطبخ ( الطعام )             ـ قيادة سيارات
    ـ تشجيع وتثبيت المبتدئين                      ـ الصلاة الشفاعية " مؤازرة الخدام بالصلاة "
    ـ الإعلان أو توزيع إعلانات عن فرصة روحية

    ·  قيمة عمل " المعاونين " :
    1ـ دُعوا " أبطال في الحرب "  (كل الذين جاءوا لتمليك داود ). 
    " وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى دَاوُدَ إِلَى صِقْلَغَ وَهُوَ بَعْدُ مَحْجُوزٌ عَنْ وَجْهِ شَاوُلَ بْنِ قَيْسَ ، وَهُمْ مِنَ الأَبْطَالِ مُسَاعِدُونَ فِي الْحَرْبِ ... " ( أخبار الأيام الأول 12 : 1 ، 2 )
    2ـ طُلب إلي الكنيسة أن " تخضع " لهم بسبب ما يقدمونه من جهد وطاقة .
    " وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ بَيْتَ اسْتِفَانَاسَ أَنَّهُمْ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ ، وَقَدْ رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ ، كَيْ تَخْضَعُوا أَنْتُمْ أَيْضًا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ ، وَكُلِّ مَنْ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيَتْعَبُ . " ( كورنثوس الأولي 16 : 15 ، 16 )
    ·       ملاحظات هامة علي دور " المعاون " :
    المعاون : كوظيفة لابد أن يخصص وقتاً لهذه المسئولية ويرتب نفسه لذلك .
    " ... رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ ... " ( كورنثوس الأولي 16 : 15 ) [ المعنى فى K . J  هو كرسوا أنفسهم ]
    ومعروف من (متى 25: 34 – 46) أن خدمة من هُم للمسيح هي خدمة للمسيح نفسه
    " ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي ، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ . لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي . عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي . كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي . عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي . مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي . مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ . فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ يَارَبُّ ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ ، فَبِي فَعَلْتُمْ . ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ ، لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي . عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي . كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي . عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي . مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي . حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ يَارَبُّ ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ ؟ فَيُجِيبُهُمْ قِائِلاً الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا . فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ . " ( متى 25 : 34 ـ 46 )
    المعاون : يعمل كواحد من الفريق مع المسئولين الآخرين .
    " ... الْعَامِلِ مَعَنَا ... " (رومية 16 : 9 ) 

    ·  مواصفات شخصية " المعاونين " :
    1ـ نشطين     
    2ـ متواضعين
    3ـ حكماء
    4ـ مكرسين            
    5ـ أقوياء في الإيمان وحياة الصلاة   
    6ـ صبورين

    8ـ أعمال الرحمة : ( الراحم )
    " ... الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ . " ( رومية 12 : 8 )
    " ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي ، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ . لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي . عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي . كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي . عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي . مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي . مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ . فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ يَارَبُّ ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ ، فَبِي فَعَلْتُمْ . ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ ، لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي . عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي . كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي . عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي . مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي . حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ يَارَبُّ ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ ؟ فَيُجِيبُهُمْ قِائِلاً الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا . فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ . " ( متى 25 : 34 ـ 46 )
    " ظَالِمُ الْفَقِيرِ يُعَيِّرُ خَالِقَهُ ، وَيُمَجِّدُهُ رَاحِمُ الْمِسْكِينِ . " ( أمثال 14 : 31 )
    " وَقَالَ أَيْضًا لِلَّذِي دَعَاهُ إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ الْجِيرَانَ الأَغْنِيَاءَ ، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا ، فَتَكُونَ لَكَ مُكَافَاةٌ . بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ الْمَسَاكِينَ ، الْجُدْعَ ، الْعُرْجَ ، الْعُمْيَ ، فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ ، لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ . " ( لوقا 14 : 12 ـ 14 )
    " وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا ، الَّذِي تَرْجَمَتُهُ غَزَالَةُ . هذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا . " ( أعمال 9 : 36 )
    ·       من هو الشخص " الراحم " ؟
    شخص ممتلئ محبة وشفقة ليقف بجوار المعذبين من تجارب الحياة فيقدم لهم عينات ( نماذج ـ أمثلة) من حنان الله .
    ·       جوهر وظيفة " الراحم " :
    رؤية النفوس المُعذبة والمتعبة لمراحم الله من خلال الشخص الذي يقدم لهم إمكانيات لديه مقترنة بتضحيات واضحة فتصل النفوس إلي حلول روحية ونفسية واجتماعية لمتاعبهم ويتحولوا إلي الشكر لله وتمجيده .
    يدخل في هذه الوظيفة النعمة الخاصة التي يمنحها الله للبعض ـ موهبة الشفاء ـ كلام العلم ـ تمييز الأرواح ـ عمل قوات .

    مجالات وظيفة " الراحم " :
    1ـ استخدام الروح القدس " للراحم " بمواهب الشفاء .
    " وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ ، تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرَخَانِ وَيَقُولاَنِ ارْحَمْنَا يَا ابْنَ دَاوُدَ . " ( متى 9 : 27 )
    " وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً ارْحَمْنِي ، يَا سَيِّدُ ، يَا ابْنَ دَاوُدَ اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا . " ( متى 15 : 22 )
     " ... عَشَرَةُ رِجَال بُرْصٍ ... وَرَفَعوُا صَوْتًا قَائِلِينَ يَا يَسُوعُ ، يَا مُعَلِّمُ ، ارْحَمْنَا . " ( لوقا 17 : 12 ، 13 )
    " إِنْ كُنَّا نُفْحَصُ الْيَوْمَ عَنْ إِحْسَانٍ إِلَى إِنْسَانٍ سَقِيمٍ ، بِمَاذَا شُفِيَ هذَا . " ( أعمال الرسل 4 : 9 )
    " ... وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ ... فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا ... فَقَالَ بُطْرُسُ لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ ... "  (أعمال الرسل 3 : 1 ـ 10 )
    2ـ استخدام الروح القدس " للراحم " بموهبة تمييز أرواح ( إخراج شياطين ـ فك قيود ـ إبطال أعمال سحرية ... )
    " وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِيًا لَهُ وَقَائِلاً يا سَيدُ ارْحم ابني فإنه يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيدًا ، وَيَقَعُ كَثِيرًا فِي النَّارِ وَكَثِيرًا فِي الْمَاءِ ... فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ ، فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ . فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ . " ( متى 17 : 14 ـ 18 )
    3ـ افتقاد أيتام وأرامل في حالة بائسة " اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللهِ الآبِ هِيَ هذِهِ افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ . " ( يعقوب 1 : 27 )
    4ـ خدمة العجائز
    5ـ خدمة ملاجئ
    6ـ خدمة معوقين
    7ـ خدمة مرضي ( بالعلاج الطبي والتمريض أو بالزيارات المنتظمة لهم )
    8ـ خدمة مدمنين
    9ـ إيواء الغرباء والمطرودين
    10ـ خدمة المرضي النفسيين
    11ـ إغاثة الذين لهم مشاكل عسرة ( أعواز مادية ـ مشاكل عائلية ... )
    12ـ افتقاد مساجين والاعتناء بعائلاتهم  " لِيُعْطِ الرَّبُّ رَحْمَةً لِبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ ، لأَنَّهُ مِرَارًا كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي ... لِيُعْطِهِ الرَّبُّ أَنْ يَجِدَ رَحْمَةً مِنَ الرَّبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ . وَكُلُّ مَا كَانَ يَخْدِمُ فِي أَفَسُسَ أَنْتَ تَعْرِفُهُ جَيِّدًا . " ( تيموثاوس الثانية 1 : 16 ـ 18 )
    13ـ توزيع معونات غذائية وكساء

    ·       إتمام خدمة " الراحم " بطريقة مقصودة :
    إننا كثيراً ما تقابلنا هذه المجالات ونحن سائرين في طريق حياتنا فنقوم بعمل شيء يمت بصلة إلي خدمة " الراحم " لكن بطريقة عفوية غير مقصودة وليس في هذا خطأ إن كان لا يتعارض أو لا يُعطل وظيفتنا المحددة من الرب ، بل هو واجب وإلزام إذ هو يُعبّر عن إتمام وصية " ... تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ . " ( متى 22 : 39 ) ( مثل السامري الصالح ).
    ولكن هنا " الراحم " لا يقوم بدوره بصورة عفوية فقط بل بصورة منظمة ومرتبة ومقصودة والشخص " الراحم " هنا يرتب نفسه ووقته للقيام بهذه الوظيفة .

    الأمثلة :
    أ) موقف داود من بيت شاول وكونه كان يبحث عن إنسان من بيت شاول ليصنع معه معروفاً (إحساناً ) وقد وجد مفيبوشث الذي كان أعرج الرجلين . هنا كانت الخدمة مقصودة .
    " وَقَالَ دَاوُدُ هَلْ يُوجَدُ بَعْدُ أَحَدٌ قَدْ بَقِيَ مِنْ بَيْتِ شَاوُلَ ، فَأَصْنَعَ مَعَهُ مَعْرُوفًا مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ ؟ ... فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ بَعْدُ ابْنٌ لِيُونَاثَانَ أَعْرَجُ الرِّجْلَيْنِ ... فَجَاءَ مَفِيبُوشَثُ بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ إِلَى دَاوُدَ ... فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ لاَ تَخَفْ . فَإِنِّي لأَعْمَلَنَّ مَعَكَ مَعْرُوفًا مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ أَبِيكَ ، وَأَرُدُّ لَكَ كُلَّ حُقُولِ شَاوُلَ أَبِيكَ ، وَأَنْتَ تَأْكُلُ خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي دَائِمًا . " ( صموئيل الثاني 9 : 1 ـ 8 )
    ب) كلمات الرب يسوع في ( لوقا 14 : 12 ـ 14 ) " وَقَالَ أَيْضًا لِلَّذِي دَعَاهُ إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ الْجِيرَانَ الأَغْنِيَاءَ ، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا ، فَتَكُونَ لَكَ مُكَافَاةٌ . بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ الْمَسَاكِينَ ، الْجُدْعَ ، الْعُرْجَ ، الْعُمْيَ ، فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ ، لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ . "
    فهنا أوصي الرب أن الإنسان يصنع ضيافة ويحدد نوع من يُدعي إليها ، وقد ذكر المساكين ( وغالباً الفقراء ) ، الجدع ( المشلولين ) ، العرج ، العمي .. أي الفئات المتألمة والمجروحة وأعلن بأن مكافأة هذه الخدمة هي التطويب حالياً والمكافأة في قيامة الأبرار .
    جـ) شخصية " طابيثا " التلميذة التي كانت ممتلئة أعمال صالحة وإحسانات كانت تعملها وقد اتضح أنها كانت تعمل الكثير مع الأرامل
    " وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا ، الَّذِي تَرْجَمَتُهُ غَزَالَةُ . هذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا . "  ( أعمال الرسل 9 : 36 )

    ·       مواصفات في شخصية " الراحم " :
    1ـ ممتلئ سرور داخلي وخارجي أيضاً " الراحم فبسرور "
    2ـ متواضع ووديع
    3ـ ممتلئ محبة وحنان نحو النفوس
    4ـ مُضحي بوقت وجهد وإمكانيات
    5ـ رجل صلاة
    6ـ مستعد لتحمل الألم




    9ـ العطاء أو " المعطي "

    " ... الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ ... " ( رومية 12 : 8 )
    " ... مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ . " (أعمال الرسل 20 : 35 ) 
    " ... يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ، كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ . " ( تيموثاوس الأولي 6 : 18 )
    " ... لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ . " ( كورنثوس الثانية 9 : 7 )
    " ... فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ ... " ( كورنثوس الثانية 8 : 1 ـ 4 )
    من هو الشخص المعطى ؟
    شخصية ممتلئة محبة للرب ولعمله ، فتتثقل من الله بالاهتمام باحتياجات عمل الله وذلك من إمكانياته المادية الشخصية .
    ·       جوانب الإيمان في هذا الشخص :
    1ـ بينما المال يعتبر معبود آخر لدي الكثيرين من البشر وموضوع اهتمام الكثير من المؤمنين فإن هذا الشخص " المعطي " بدوره العطائي في عمل الله يبرهن علي إيمانه وعدم خوفه من نفاذ ما معه من مال ، كما أن دوره العطائي هنا هو إعلان عن تحرره من تسلط المال ومحبته علي قلب الإنسان
    2ـ إن هذا الشخص يعمل أو يدير أعمالاً ومن عائدها يقدم لعمل الرب بما يُفهم منه إنه شخص منشغل بعمله وبعيداً عن حياة التكريس ، لكن الكتاب يعلن أن الذين أعطوا بسخاء وبفرح حسب الطاقة وفوق الطاقة هؤلاء " ... أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ اللهِ . " ( كورنثوس الثانية 8 : 3 ، 5 )
    بمعني أنهم مكرسين . فمن له هذه الخدمة فعمله الخاص هو ملك للرب لأنه قد ملكَ الرب علي حياته

    ·       مجالات ( استخدام ) هذه الخدمة :
    1) تعضيد ( سداد احتياجات ) الخدمة
    ـ تيرانس " ... وَأَفْرَزَ التَّلاَمِيذَ ، مُحَاجًّا كُلَّ يَوْمٍ فِي مَدْرَسَةِ إِنْسَانٍ اسْمُهُ تِيرَانُّسُ ... " ( أعمال الرسل 19 : 9 ، 10 ) 
    ـ بيت مستأجر للكرازة في روما " وَأَقَامَ بُولُسُ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَينِ فِي بَيْتٍ اسْتَأْجَرَهُ لِنَفْسِهِ ... كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ ، بِلاَ مَانِعٍ . " ( أعمال الرسل 28 : 30 ، 31 )
    ينفق العطاء في : إيجار أو شراء مكان ـ افتتاح عمل جديد وما يحتاجه من مصاريف سفر وإقامة للعاملين ـ تجهيز مكان ضيافة للخدام ـ شراء كتب مقدسة ـ كتب ترانيم ـ مقاعد ـ أجهزة ومعدات للعمل ـ حجز لمؤتمرات ـ مصاريف نور ومياه ـ طباعة إعلانات ـ نبذات ..،
    2) تعضيد الخدام المتفرغين
    " هكَذَا أَيْضًا أَمَرَ الرَّبُّ أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ ، مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ . " ( كورنثوس الأولي 9 : 14 )
    " جَهِّزْ زِينَاسَ النَّامُوسِيَّ وَأَبُلُّوسَ بِاجْتِهَادٍ لِلسَّفَرِ حَتَّى لاَ يُعْوِزَهُمَا شَيْءٌ . " ( تيطس 3 : 13 ) 
    " فَإِنَّكُمْ فِي تَسَالُونِيكِي أَيْضًا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ لِحَاجَتِي . " ( فيلبي 4 : 16 )
    " لاَ تَقْتَنُوا ذَهَبًا وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاسًا فِي مَنَاطِقِكُمْ . وَلاَ مِزْوَدًا لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصًا، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِق طَعَامَهُ . " ( متى 10 : 9 ، 10 )
    " إِنَّ عُشُورَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي يَرْفَعُونَهَا لِلرَّبِّ رَفِيعَةً قَدْ أَعْطَيْتُهَا لِلاَّوِيِّينَ نَصِيبًا . لِذلِكَ قُلْتُ لَهُمْ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ يَنَالُونَ نَصِيبًا . " ( عدد 18 : 24 )
    وهذا لأنهم تركوا أعمالهم الخاصة وحتى يستطيعوا أن يكونوا أكثر تركيزاً في الخدمة ولا ينشغلوا باحتياجاتهم الشخصية واحتياجات بيوتهم .
    3) تعضيد النفوس المحتاجة في نطاق الكنيسة أولاً
    " ... فَدَعَا الاثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ التَّلاَمِيذِ وَقَالُوا لاَ يُرْضِي أَنْ نَتْرُكَ نَحْنُ كَلِمَةَ اللهِ وَنَخْدِمَ مَوَائِدَ فَانْتَخِبُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ سَبْعَةَ رِجَال مِنْكُمْ ، مَشْهُودًا لَهُمْ وَمَمْلُوِّينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَحِكْمَةٍ ، فَنُقِيمَهُمْ عَلَى هذِهِ الْحَاجَةِ ... " ( أعمال الرسل 6 : 1 ـ 8 )
    " فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئًا ، خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ . " ( أعمال الرسل 11 : 29 )
    " غَيْرَ أَنْ نَذْكُرَ الْفُقَرَاءَ . وَهذَا عَيْنُهُ كُنْتُ اعْتَنَيْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ . " ( غلاطية 2 : 10 )
    " وَعِنْدَمَا تَحْصُدُونَ حَصِيدَ أَرْضِكُمْ لاَ تُكَمِّلْ زَوَايَا حَقْلِكَ فِي الْحَصَادِ . وَلُقَاطَ حَصِيدِكَ لاَ تَلْتَقِطْ . وَكَرْمَكَ لاَ تُعَلِّلْهُ، وَنِثَارَ كَرْمِكَ لاَ تَلْتَقِطْ . لِلْمِسْكِينِ وَالْغَرِيبِ تَتْرُكُهُ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ . " ( لاويين 19 : 9 ، 10 )
    " فِي آخِرِ ثَلاَثِ سِنِينَ تُخْرِجُ كُلَّ عُشْرِ مَحْصُولِكَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وَتَضَعُهُ فِي أَبْوَابِكَ . فَيَأْتِي اللاَّوِيُّ ، لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَكَ ، وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي أَبْوَابِكَ ، وَيَأْكُلُونَ وَيَشْبَعُونَ ، لِكَيْ يُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ عَمَلِ يَدِكَ الَّذِي تَعْمَلُ . " ( تثنية 14 : 28 ، 29 )
    " مَتَى فَرَغْتَ مِنْ تَعْشِيرِ كُلِّ عُشُورِ مَحْصُولِكَ ، فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ ، سَنَةِ الْعُشُورِ ، وَأَعْطَيْتَ اللاَّوِيَّ وَالْغَرِيبَ وَالْيَتِيمَ وَالأَرْمَلَةَ فَأَكَلُوا فِي أَبْوَابِكَ وَشَبِعُوا . " ( تثنية 26 : 12 )
    4) تعضيد المشروعات المرتبطة ارتباط كامل بالعمل الروحي مثل : ملجأ ـ مركز طبي  ـ مركز لعلاج المدمنين ـ بيت مؤتمرات .
    وهؤلاء الذين لهم دوراً في العطاء لا يقدمون عطاياهم بالتباهي أو عن اضطرار وألم ولا بضجيج بل بتلقائية المحبة والقيادة بالروح .
    ·  الوظائف الأخرى التي يشترك معها " المُعطي " بصورة مكثفة :
    المدبر ـ المعاونين ـ الراحم
    ·  عوامل التشجيع لمن لديهم هذا الثقل حتى يقوموا به تجاه العمل الروحي :
    1ـ الأمانة الشخصية فيمن يتولون صندوق الكنيسة أو التدبير وأن يكونوا علي درجة من الدقة  (موضع ثقة وكفاءة )
    2ـ وضوح الحسابات والسجلات الخاصة بالوارد والمصاريف وقد كان بولس حريص علي هاذين الاعتبارين ( كورنثوس الثانية 8 : 16 ـ 24 ) " وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي جَعَلَ هذَا الاجْتِهَادَ عَيْنَهُ لأَجْلِكُمْ فِي قَلْبِ تِيطُسَ ، لأَنَّهُ قَبِلَ الطِّلْبَةَ . وَإِذْ كَانَ أَكْثَرَ اجْتِهَادًا ، مَضَى إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ . وَأَرْسَلْنَا مَعَهُ الأَخَ الَّذِي مَدْحُهُ فِي الإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ . وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ ، بَلْ هُوَ مُنْتَخَبٌ أَيْضًا مِنَ الْكَنَائِسِ رَفِيقًا لَنَا فِي السَّفَرِ ، مَعَ هذِهِ النِّعْمَةِ الْمَخْدُومَةِ مِنَّا لِمَجْدِ ذَاتِ الرَّبِّ الْوَاحِدِ ، وَلِنَشَاطِكُمْ . مُتَجَنِّبِينَ هذَا أَنْ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي جَسَامَةِ هذِهِ الْمَخْدُومَةِ مِنَّا . مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ ، لَيْسَ قُدَّامَ الرَّبِّ فَقَطْ ، بَلْ قُدَّامَ النَّاسِ أَيْضًا . وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا ، الَّذِي اخْتَبَرْنَا مِرَارًا فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ ، وَلكِنَّهُ الآنَ أَشَدُّ اجْتِهَادًا كَثِيرًا بِالثِّقَةِ الْكَثِيرَةِ بِكُمْ . أَمَّا مِنْ جِهَةِ تِيطُسَ فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَعَامِلٌ مَعِي لأَجْلِكُمْ . وَأَمَّا أَخَوَانَا فَهُمَا رَسُولاَ الْكَنَائِسِ ، وَمَجْدُ الْمَسِيحِ . فَبَيِّنُوا لَهُمْ ، وَقُدَّامَ الْكَنَائِسِ ، بَيِّنَةَ مَحَبَّتِكُمْ ، وَافْتِخَارِنَا مِنْ جِهَتِكُمْ . "
    3ـ وضوح الأعمال التي تقوم بها الكنيسة والإعلان عنها ودعوة الناس لتصلي حتى يثقلها الرب بتقديم إمكانيات لأي جانب مثل : خدمة تبشيرية ـ بناء ملجأ ـ توزيع كتب مقدسة .
    المواصفات الشخصية للمُعطي :
    1ـ الكرم والسخاء الخالصين ( أي بدون طلب لمركز معين أو تحقيق غرض شخصي )
    2ـ توفر إمكانيات مادية شخصية يكرسها للعمل الروحي .
    3ـ الاتضاع                            4ـ البساطة والسرور ( العطاء سلاح للسرور )
    5ـ كتوم ( غير مثرثر )




    10ـ التسبيح أو " المسبحين "

    " وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ دَاوُدُ عَلَى الْغِنَاءِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بَعْدَمَا اسْتَقَرَّ التَّابُوتُ ، وَكَانُوا يَخْدِمُونَ أَمَامَ مَسْكَنِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ بِالْغِنَاءِ إِلَى أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ ، فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ . " ( أخبار الأيام الأول 6 : 31 ، 32 )
    " ... وَجَعَلَ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ مِنَ اللاَّوِيِّينَ خُدَّامًا، وَلأَجْلِ التَّذْكِيرِ وَالشُّكْرِ وَتَسْبِيحِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ ، آسَافَ الرَّأْسَ وَزَكَرِيَّا ثَانِيَهُ ، وَيَعِيئِيلَ وَشَمِيرَامُوثَ وَيَحِيئِيلَ وَمَتَّثْيَا وَأَلِيآبَ وَبَنَايَا وَعُوبِيدَ أَدُومَ وَيَعِيئِيلَ بِآلاَتٍ رَبَابٍ وَعِيدَانٍ . وَكَانَ آسَافُ يُصَوِّتُ بِالصُّنُوجِ . وَبَنَايَا وَيَحْزِيئِيلُ الْكَاهِنَانِ بِالأَبْوَاقِ دَائِمًا أَمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ اللهِ . " ( أخبار الأيام الأول 16 : 1 ـ 7 )
    " ... وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ بِالآلاَتِ الَّتِي عُمِلَتْ لِلتَّسْبِيحِ . وَقَسَمَهُمْ دَاوُدُ فِرَقًا ... " ( أخبار الأيام الأول 23 : 5 ، 6 )
    " وَكَانَ الْكَهَنَةُ وَاقِفِينَ عَلَى مَحَارِسِهِمْ ، وَاللاَّوِيُّونَ بِآلاَتِ غِنَاءِ الرَّبِّ الَّتِي عَمِلَهَا دَاوُدُ الْمَلِكُ لأَجْلِ حَمْدِ الرَّبِّ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ حِينَ سَبَّحَ دَاوُدُ بِهَا ، وَالْكَهَنَةُ يَنْفُخُونَ فِي الأَبْوَاقِ مُقَابِلَهُمْ ، وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ وَاقِفٌ . " ( أخبار الأيام الثاني 7 : 6 )
    " مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ . " ( أفسس 5 : 19 ) 
    ·  من هم المُسبحين؟
    هم الذين أعطيت لهم مسحة من الروح القدس لقيادة الكنيسة في التسبيح لله بما يليق بجلاله وعظمته .
    ·  بدء هذه الخدمة :
    ـ كان " موسي " أول من أُعطي له أن يقود شعب الله في ترنيم وتسبيح جماعي للرب بعد الخروج من مصر وعبور البحر الأحمر ، وكان الموضوع : عظمة الله في الفداء
    " رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ وَقَالُوا أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ . الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ . الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي ، وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي ... فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا ، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ ... " ( خروج 15 : 1 ـ 21 )
    ـ كان " داود " هو أول من نظم فرق من اللاويين مهمتهم هي التسبيح للرب بآلات العزف المتنوعة ، بينما الكهنة ينفخون في الأبواق
    " وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ دَاوُدُ عَلَى الْغِنَاءِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بَعْدَمَا اسْتَقَرَّ التَّابُوتُ ، وَكَانُوا يَخْدِمُونَ أَمَامَ مَسْكَنِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ بِالْغِنَاءِ إِلَى أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ ، فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ . " ( أخبار الأيام الأول 6 : 31 ، 32 )
    " وَكَانَ الْكَهَنَةُ وَاقِفِينَ عَلَى مَحَارِسِهِمْ ، وَاللاَّوِيُّونَ بِآلاَتِ غِنَاءِ الرَّبِّ الَّتِي عَمِلَهَا دَاوُدُ الْمَلِكُ لأَجْلِ حَمْدِ الرَّبِّ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ حِينَ سَبَّحَ دَاوُدُ بِهَا ، وَالْكَهَنَةُ يَنْفُخُونَ فِي الأَبْوَاقِ مُقَابِلَهُمْ ، وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ وَاقِفٌ . " ( أخبار الأيام الثاني 7 : 6 )
    وقد ابتدأها داود وقت عودة تابوت الله إلي أورشليم ثم نظمها بأكثر دقة قبل موته لتكون منتظمة تماماً في هيكل الرب الذي كان علي سليمان أن يبنيه . وكان الموضوع حمد الرب وتمجيده
    " اِحْمَدُوا الرَّبَّ . ادْعُوا بِاسْمِهِ . أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ . غَنُّوا لَهُ . تَرَنَّمُوا لَهُ . تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ ... غَنُّوا لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ . بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ ... لِتَفْرَحِ السَّمَاوَاتُ وَتَبْتَهِجِ الأَرْضُ وَيَقُولُوا فِي الأُمَمِ: الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ ... احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ ... "  (أخبار الأيام الأول 16 : 8 ـ 36 )
    ·  فاعلية هذه الخدمة :
    1) لها تأثير علي الله ذاته : فهو يُسر ويتلذذ بالتسبيح وأيضاً يعلن مجد حضوره .
    " أُغَنِّي لِلرَّبِّ فِي حَيَاتِي . أُرَنِّمُ لإِلهِي مَا دُمْتُ مَوْجُودًا. فَيَلَذُّ لَهُ نَشِيدِي ، وَأَنَا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ . "  (مزمور 104 : 33 ، 34 )
    " وَكَانَ لَمَّا صَوَّتَ الْمُبَوِّقُونَ وَالْمُغَنُّونَ كَوَاحِدٍ صَوْتًا وَاحِدًا لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ وَحَمْدِهِ ، وَرَفَعُوا صَوْتًا بِالأَبْوَاقِ وَالصُّنُوجِ وَآلاَتِ الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ . أَنَّ البَيْتَ ، بَيْتَ الرَّبِّ ، امْتَلأَ سَحَابًا . " ( أخبار الأيام الثاني 5 : 13 ، 14 )
    والكنيسة محتاجة أن تُسر الرب وتتمتع بمجد حلوله .

    2) لها تأثير علي وحدانية شعب الله
    " رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ وَقَالُوا أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ . الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ ،  ... فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا ، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ ... " ( خروج 15 : 1 ، 20 ، 21 ) الشعب كله تعلم ترنيمة واحدة
    " لأَنِّي حِينَئِذٍ أُحَوِّلُ الشُّعُوبَ إِلَى شَفَةٍ نَقِيَّةٍ ، لِيَدْعُوا كُلُّهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ ، لِيَعْبُدُوهُ بِكَتِفٍ وَاحِدَةٍ . "  (صفنيا 3 : 9 )
    " وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ... مُسَبِّحِينَ اللهَ ... " ( أعمال الرسل 2 : 46 ، 47 ) . كانت وحدانية الكنيسة في الشركة وتسبيح الرب معاً ، وشعب الرب محتاج إلي تعميق هذه الوحدانية إذ في أثناء التسبيح الواحد يربط الروح القدس شفاهنا وقلوبنا لنتحد معاً في تعظيم الله والشفاه هي عنصر مؤثر في الحياة والعلاقات .
    3) لها تأثير علي الحالة الروحية والنفسية لكل واحد
    " كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي ، وَبِشَفَتَيْ الابْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي . " ( مزمور 63 : 5 )
    " تَبْتَهِجُ شَفَتَايَ إِذْ أُرَنِّمُ لَكَ ... " ( مزمور 71 : 23 )
    4) لها تأثير في إبطال أعمال العدو .
    معركة يهوشافاط ووضع الرب أكمنة علي العدو وانكسار العدو " وَلَمَّا ابْتَدَأُوا فِي الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سِعِير الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا فَانْكَسَرُوا . " ( أخبار الأيام الثاني 20 : 22 )
    سواء كانت أعمال العدو : تشويش ـ مؤامرات ـ تعجيز جسمانى
    ·       مجالات خدمة التسبيح :
    1ـ كتابة ( تكوين ) تسابيح وترانيم جديدة " رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً ... " ( مزمور 96 : 1 )
    2ـ وضع اللحن المناسب ( التلحين )
    3ـ العزف نفسه علي الآلات المناسبة
    4ـ التسبيح نفسه



    ·  مواصفات شخصية المسبحين كقادة :
    1ـ ممسوحين من الروح القدس " وَأَفْرَزَ دَاوُدُ وَرُؤَسَاءُ الْجَيْشِ لِلْخِدْمَةِ بَنِي آسَافَ وَهَيْمَانَ وَيَدُوثُونَ الْمُتَنَبِّئِينَ بِالْعِيدَانِ وَالرَّبَابِ وَالصُّنُوجِ . وَكَانَ عَدَدُهُمْ مِنْ رِجَالِ الْعَمَلِ حَسَبَ خِدْمَتِهِمْ ... لأَجْلِ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ . " ( أخبار الأيام الأول 25 : 1 ـ 3 ) .
    2ـ فرحين ومبتهجين بالرب ووضوح ذلك .
    3ـ متوازنين ومتماسكين روحياً وسلوكياً .
    4ـ في الكتابة : جديدة ـ بسيطة ـ منضبطة لاهوتياً ـ مؤثرة وموقظة للأرواح .
        في التلحين : مستقلة عن الأغاني والألحان العالمية ( العاطفية ) ـ غير مزعجة .
        في العزف : متدربين ـ مدققين لأجل ضبط النغمات الخاصة بكل ترنيمة .
        في التسبيح : وقورين ـ فرحين ـ محافظين علي السياق ـ مُنكرين ذواتهم .




    11ـ خدمة مدارس الأحد : ( خدمة الصغار )

    " فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ وَقَالَ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ . وَمَنْ قَبِلَ وَلَدًا وَاحِدًا مِثْلَ هذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي . " ( متى 18 : 2 ـ 5 )
    " حِينَئِذٍ قُدِّمَ إِلَيْهِ أَوْلاَدٌ لِكَيْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّيَ ، فَانْتَهَرَهُمُ التَّلاَمِيذُ . أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ . فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ ... " ( متى 19 : 13 ـ 15 )
    " وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ . " ( تيموثاوس الثانية 3 : 15 )
    " مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ" ( مزمور 8 : 2 )
    " اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ . فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ . وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ ، وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ ... " ( تثنية 6 : 4 ـ 7 )

    ·       نشأة هذه الخدمة :
    هذه الخدمة التي ينتظم فيها اليوم مئات الملايين من الأطفال ابتدأها " روبرت ريكس " في خمسة مطاعم في غلوسستر بإنجلترا مع أطفال الشوارع الفقراء .
    واليوم .. فإن كثير جداً من القادة الروحيين في العالم اتضح أنهم قبلوا الإيمان حين كانوا أطفالاً .
    ·       خادم مدارس الأحد :
    هو شخص لديه محبة خاصة واهتمام خاص نحو الأطفال ، ويستحوذ عليه استعداد للتعامل معهم وخدمتهم .
    ·       دور خادم مدارس الأحد :
    يًقدم للأولاد نور معرفة الله وشخص المسيح بطرق وأساليب متعددة لجذبهم وغرس ميول في داخلهم نحو المسيح والتقابل معه في هذه السن المبكرة ليكون له اختبار أو بداية لحياة جديدة .

    مميزات هذه الخدمة :
    1) إن الطفل هو صفحة بيضاء مُعّدة لقبول أي نوع من أنواع الكتابة عليها ، والطفل قابل للتعليم وما سيُُكتب عليه سيكون له تأثير قوي ولمدي بعيد وليس من السهل أو من السرعة أن يُمحي ما كُتب أولاً
    2) إن الطفل مهما كان البيت حسناً فإنه عندما ينتقل من مكان لآخر يكون لديه استعداد أكبر للتعليم وكثير من الفضول ( الرغبة ) لمعرفة المزيد لأن التغيير المكاني يؤثر في النفس البشرية ولاسيما الأولاد فهو عندما يسمع شيئاً ما أو يتعامل مع شخصية مؤثرة يعتبر ذلك اكتشافاً جديداً فيحتفظ به ويختزنه طويلاً .
    3) إن خدمة مدارس الأحد هي جزء من الدور الكرازي في العالم فخلاص الله قد أُعد للبيت كله  "... الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ ... " ( لوقا 19 : 9 ) ، " ... فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ . "  (أعمال الرسل 16 : 31 ) ، ففي مدارس الأحد فرصة لأن يستكمل البيت خلاص أفراده ، كما أن الأولاد يستقبلون التعليم المناسب لسنهم وهذا يساعد علي الهضم .
    [ الأولاد  ينظرون كثيراً إلي ما يتصورونه ضعف أو جانب غير مُشجع من أبويهم مثل : مطالبة الآباء أولادهم بالمذاكرة ـ ومحاسبتهم علي المصروف اليومي ... مما لا يعتبره الطفل أمراً مشجعاً لكي يقبل الخلاص علي يدي أبويه .. ]
    4) إن مستقبل أي كنيسة مرتبط تماماً بفصول مدارس الأحد ففصل مدارس الأحد اليوم هو اجتماع الفتيان غداً ، ثم إنه هو نفسه اجتماع الشباب بعد غداً ، ثم هو الاجتماع العام والخدمة في الكنيسة وخارجها بعد ذلك .
    ·  عناصر نجاح تعليم الصغار :
    1ـ الصلاة لأجل كل تلميذ .. ولأجل الدرس الذي سيُقدم .. ولأجل سيادة روح النعمة علي الجميع .. الصلاة لأجل نفسية الأولاد .. ولأجل إصغائهم وتركيزهم واستفادتهم .
    2ـ إدخال عنصر التشويق عن طريق فتح الشهية للاكتشافات الشيقة التي تجعل الأولاد في لهفة لمعرفة النهاية .
    3ـ عنصر التنويع في توصيل النور للأولاد بالقصص الحقيقية ـ بالقصص التصويرية (الأسطورية) ـ بالأمثال الكتابية ـ بالآيات المباشرة القوية ـ بالألعاب الهادفة ـ بالموسيقي والترنيم ـ بالهدايا ذات الفائدة ـ بالأفلام المتحركة والصامتة ـ بالرسومات ـ بطرح الأسئلة . هذا التنويع يُقصد به التوضيح وإزالة الملل .
    ·  مواصفات شخصية لخادم مدارس الأحد :

    1ـ شخص قدوة في الحياة المسيحية وله شخصية مؤثرة علي الأولاد
    2ـ لديه قدرة علي تحقيق الانضباط ( في التصرفات الخاصة بالأولاد ـ النظام ـ المواعيد ـ السكون ... )
    3ـ متمتع بقدر وافر من المحبة للأولاد ليمكنه أن يعالج ضعفاتهم النفسية ومؤثرات بيئاتهم المختلفة
    4ـ لديه قدر من الخيال الخلاّق
    5ـ مرن في التفكير وفي الحركة أيضاً
    6ـ مخطط جيد يضع خطط للتعليم بالأساليب والإمكانيات المتوفرة
    7ـ صبور علي الأولاد ومحتمل لهم بصفة خاصة 
    8ـ عادل فلا يُحابي لأحد علي حساب الآخر ولا يميل للاعتناء والتشجيع لواحد دون الآخرين







    12ـ خدمة الصلاة الشفاعية

    " فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ ... لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ ... " ( تيموثاوس الأولي 2 : 1 ـ 4 )
    " يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ . " ( غلاطية 4 : 19 )
    " مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ ... " ( أفسس 6 : 18 ـ 20 )
    " وَقَالَ الرَّبُّ إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا . أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ ، وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ ، وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ .فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ ؟ عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ . أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارًّا الَّذِينَ فِيهِ ؟ حَاشَا لَكَ أَنْتَفْعَلَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ ، أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ ، فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ . حَاشَا لَكَ أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً ؟ فَقَالَ الرَّبُّ إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارًّا فِي الْمَدِينَةِ ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ . فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ . رُبَّمَا نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارًّا خَمْسَةً . أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ ؟ فَقَالَ لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضًا وَقَالَ عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ فَقَالَ لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ فَقَالَ لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ . عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ فَقَالَ لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ فَقَالَ إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى . عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ فَقَالَ لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ فَقَالَ لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ . عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ فَقَالَ لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ ، وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ . " ( تكوين 18 : 20 ـ 33 )
    " ... فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ ... اِرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ ، وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ ... فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ . " ( خروج 32 : 9 ـ 14 )  
    " فَقَالَ بِإِهْلاَكِهِمْ. لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ لِيَصْرِفَ غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ . " ( مزمور 106 : 23 )
    " عَلَى أَسْوَارِكِ يَا أُورُشَلِيمُ أَقَمْتُ حُرَّاسًا لاَ يَسْكُتُونَ كُلَّ النَّهَارِ وَكُلَّ اللَّيْلِ عَلَى الدَّوَامِ . يَا ذَاكِرِي الرَّبِّ لاَ تَسْكُتُوا ، وَلاَ تَدَعُوهُ يَسْكُتُ ، حَتَّى يُثَبِّتَ وَيَجْعَلَ أُورُشَلِيمَ تَسْبِيحَةً فِي الأَرْضِ . " ( إشعياء 62 : 6 ، 7 )
    " فَهَلْ أُعِيدُهُ إِلَى غِمْدِهِ ؟ أَلاَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي خُلِقْتِ فِيهِ فِي مَوْلِدِكِ أُحَاكِمُكِ  وَأَسْكُبُ عَلَيْكِ غَضَبِي ، وَأَنْفُخُ عَلَيْكِ بِنَارِ غَيْظِي ، وَأُسَلِّمُكِ لِيَدِ رِجَال مُتَحَرِّقِينَ مَاهِرِينَ لِلإِهْلاَكِ . " ( حزقيال 22 : 30 ، 31 )
    " أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلِْبَتِي إِلَى اللهِ لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ . " ( رومية 10 : 1 )
    " فَقَالَ بُولُسُ كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّهُ بِقَلِيل وَبِكَثِيرٍ ، لَيْسَ أَنْتَ فَقَطْ ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَنِي الْيَوْمَ ، يَصِيرُونَ هكَذَا كَمَا أَنَا ، مَا خَلاَ هذِهِ الْقُيُودَ . " ( أعمال الرسل 26 : 29 )

    ·       المتشفع : ( الذي يبتهل )
    هو الشخص الذي يأخذ مكان الآخر ( أو الآخرين ) ليقدم من أجلهم إلي الله أفضل الطلبات .
    وهو يشعر تماماً بأن حالتهم هي حالته هو ، وقضيتهم هي قضيته هو مع أنه حقيقة وواقعياً ليس لديه نفس الحالة ولا القضية لكن كأنه قد تغلغل إلي روحهم وعرف آنينهم واحتياجهم ثم بروح الخضوع والانسحاق أمام الله يقدم أصواماً وصلوات لأجلهم ( عزرا 9 & نحميا 9 & دانيال 9 )
    وقد اعتبرها صموئيل النبي مسئولية سيُحاسب عليها إذا قصّر فيها .

    ·  طبيعة هذه الخدمة :
    1) يمكن القيام بها في كل وقت .
    2) يمكن القيام بها رغم بُعد المسافات بيننا وبين من نطلب لأجلهم .
    3) يمكن القيام بها لكثيرين ممن ليس لنا ارتباط بهم أو لم يسبق لنا رؤيتهم .
    4) ثمارها مؤكدة ( لأن التحدث والتضرع إلي الله لأجل النفوس خلاف كلمة الوعظ التي يمكن أن تُنسى أو لا تُفهم علي حقيقتها .. )

    ·  امتيازات القيام بهذه الخدمة :
    1ـ أننا فيها نتشبه بالمسيح ـ في حدود ـ إذ نأخذ وضعنا ككهنة معه بإعتباره رئيس الكهنة
    " ... كَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ ... "  ( بطرس الأولي 2 : 9 )
     " فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ . " ( عبرانيين 7 : 25 )
    2ـ اننا نتحد مع الله في تحقيق قصده والمحافظة علي أعماله وعلي كرامة اسمه .
    " ... فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ ... اِرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ ، وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ ... فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ . " ( خروج 32 : 9 ـ 14 )  
    " فَقَالَ بِإِهْلاَكِهِمْ. لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ لِيَصْرِفَ غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ . " ( مزمور 106 : 23 )
    3ـ إفساد وإبطال خطط إبليس
    " إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً ، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ " ( كورنثوس الثانية 10 : 4 )

    ·  مبررات خدمة الصلاة الشفاعية :
    1) وجود حواجز بين الله والبشر بسبب الخطايا والجهل الروحي .
    " بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ . "  (إشعياء 59 : 2 )
    وما يستتبع ذلك من دينونة وتأديبات تكون قادمة إذا استمر الوضع .
    " فَهَلْ أُعِيدُهُ إِلَى غِمْدِهِ ؟ أَلاَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي خُلِقْتِ فِيهِ فِي مَوْلِدِكِ أُحَاكِمُكِ  وَأَسْكُبُ عَلَيْكِ غَضَبِي ، وَأَنْفُخُ عَلَيْكِ بِنَارِ غَيْظِي ، وَأُسَلِّمُكِ لِيَدِ رِجَال مُتَحَرِّقِينَ مَاهِرِينَ لِلإِهْلاَكِ . " ( حزقيال 22 : 30 ، 31 )
     " يُنَجِّي غَيْرَ الْبَرِيءِ وَيُنْجَى بِطَهَارَةِ يَدَيْكَ . " ( أيوب 22 : 30 )
    2) حالة البشر المُتعبة بسبب المعاناة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الآتية من مشاكل المجتمع والدولة .
    " قُمْ يَا رَبُّ . يَا اَللهُ ارْفَعْ يَدَكَ . لاَ تَنْسَ الْمَسَاكِينَ . " ( مزمور 10 : 12 )
    3) حاجة القادة ورجال السلطة إلي الحكمة والنعمة في قيادة الأمور نحو السلام والنجاح وحاجتنا نحن إلي حياة هادئة مطمئنة بعيداً عن الشغب والاضطرابات .
    " فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ ، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ . " ( تيموثاوس الأولي 2 : 1 ـ 3 )  
    4) نمو المؤمنين في النعمة وتقدمهم للأمام وذلك عن طريق التمخض ثانية لأجلهم .
    " يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ . " ( غلاطية 4 : 19 )
    وأيضاً تقويتهم في الروح .
    " لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ ، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ ... لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ . " ( أفسس 3 : 16 ـ 19 )
    ·  مواصفات القيام بهذه الخدمة : 
    1ـ شخص يفهم جيداً طبيعة الله وصفاته وأفكاره واتجاهاته لكي يعرف كيف ينفذ إلي قلب الله ( يفهم صفح الله ـ عدله ـ مراحمه ـ عظمته ... )
    " حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ ، أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ ، فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ . حَاشَا لَكَ أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً ؟ " ( تكوين 18 : 25 )
    ويعرف أيضاً كيف يتضع أمام الله ويتذلل أمامه .
    " ... قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ . " ( تكوين 18 : 27 )
    2ـ شخص يحيا بملئ كيانه في وصية " ... تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ . " ( متى 22 : 39 ) فلا تعرف البغضة طريقها إلي قلبه ، ويحب النفوس بمحبة الروح من خلال " ربنا يسوع المسيح " .
    " فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ . " ( رومية 15 : 30 ) .
    ونتيجة محبته للنفوس فهو شخصية غير انتقادية ( لأنه كيف ينتقد غيره ويدين ثم يقدم طلبات وتضرعات لأجلهم إلي الرب ) .
    3ـ شخص يعيش في ملئ الحرية المسيحية ، لأنه يصلي طالباً من الرب أن يحرر النفوس من القيود والربط لذلك فينبغي أن يكون هو نفسه مُحرراً أولاً ، وأهم أنواع الحريات هي التحرر من سيطرة الذات والأفكار والمبادئ المغلوطة .
    4ـ شخص ممتلئ إيماناً . يتشفع وهو يثق أن شيئاً ما سيحدث وأن الله سمع واستجاب .
    " فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ قَالَ لَهُ أَيُّهَا الإِنْسَانُ ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ " ( لوقا 5 : 20 )
    5ـ شخص يخصص وينظم جزء من حياته لهذه الخدمة وينقاد فيها بالروح ، ولا يتوقف فيها لأي سبب .
    " وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ . " ( صموئيل الأول 12 : 23 )
    " مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ . " ( أفسس 6 : 18 )

    الامتداد : [ أبعد من أنفسنا ]  

    إن في الصلاة الشفاعية امتداداً أبعد من أنفسنا حيث يقول الكتاب " ... وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا . " ( يعقوب 5 : 16 )  .
    فما أروع أن تمتد حياتنا ومحبتنا إلي أبعد من حدود رغباتنا الشخصية ، وحدود المحيطين بنا ( من أسرة ـ أصدقاء ـ مقربين ) لكي تحوي احتياجات نفوس من أسرتنا المسيحية الممتدة في كل العالم قد لا نشاهد بعضاً من نتائج صلواتنا .. لكننا نستطيع أن نؤمن أن الله يستجيبها .
    لنطلب من الله أن يغرس ويُكّون فينا الاهتمام بأخوتنا وأخواتنا حول العالم إذ نُصلي لأجلهم .





    الجزء الخامس
    5ـ المواهب الروحية

    ( كورنثوس الأولي 12 ، 14 )
    " وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى ، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ ، وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ . " ( إشعياء 11 : 1 ، 2 )
    وصية الكتاب لنا من جهة المواهب الروحية التي يعطيها الروح القدس هي :
    أ ـ أن نعرفها ونعرف طريقة عملها :
    " وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ، فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا . " ( كورنثوس الأولي 12 : 1 )
    وبالطبع فإن الله لا يريد لنا مجرد المعرفة النظرية كأنها ليست لنا ، بل لأنها هي بالكامل للكنيسة التي تتكون من أعضاء أحياء يمتلئون من الروح القدس .
    " قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ ... " ( هوشع 4 : 6 )
    ب ـ أن نجتهد لنطلبها في الصلاة :
    " اِتْبَعُوا الْمَحَبَّةَ ، وَلكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ ... " ( كورنثوس الأولي 14 : 1 )
    وهذه بعد أن نكون قد آمنا بأن الله يُعطيها وأنها ضرورية . وبالطبع فإن طلب المواهب الروحية لا يكون صحيحاً إلا في إطار النمو الروحي في الصفات والاستمرار في البناء الروحي والمحافظة علي النفس من كل شيء باطل .
    جـ أن نضع في اعتبارنا أن هذه المواهب هي لتمجيد الرب يسوع وحده وليس نحن :
    ·   يجب التمييز بكل دقة بين المواهب الروحية والمواهب الطبيعية :
    المواهب الروحية : عطايا من الروح القدس لا دخل للإنسان فيها والهدف منها دائماً هو إظهار الله إنه ( حي ـ حكيم ـ قدير ـ عليم ـ عطوف ـ مُحب ... )
    المواهب الطبيعية : إمكانيات شخصية بالميلاد الجسدي أو بالاكتساب من الحياة العامة مثل الذكاء ـ اللباقة ـ المنطق " التفكير المنطقي " ـ الجاذبية الشخصية ( الصوت ـ القوام الجسماني ـ الذاكرة القوية جداً ... )
    وهذه ليس لها أي علاقة بمواهب الروح القدس واستخدام الله للإنسان .
    تقسيم المواهب :
    بحسب ( كورنثوس الأولي 12 ) وهو أكثر الإصحاحات كتابة عن المواهب الروحية وطريقة التعامل معها .
    أ) مواهب إعلان : كلام حكمة ـ كلام علم ـ تمييز أرواح
    ب) مواهب قوة : إيمان ـ عمل قوات ـ مواهب شفاء
    ج) مواهب نطق إلهامي : نبوة ـ أنواع ألسنة ـ ترجمة ألسنة

    أولاً : مواهب الإعلان :
    1ـ كلام حكمة :
    هي إعلان الروح القدس لكلام يخص مشورة الله وقصده الأكيد وخططه المقبلة من نحو الأشخاص والجماعات والكنائس والشعوب ، ويرتبط بهذا الإعلان الوصايا والتعليمات التي تمس مشورة الله وقصده .
    " ... قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلاً ... " ( لوقا 11 : 49 )
    وهذا الإعلان هو فائق للطبيعة لأنه يختلف عن الحكمة الطبيعية التي هي المقدرة علي تطبيق ما لدينا من علم واختبار .

    ·        عمل موهبة كلام حكمة
    أـ التحذير من خطر أو صعوبة قادمة ، ووصف الحل الإلهي الوحيد للنجاة ( مثل الطوفان وفلك نوح ) " ... فَهَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ الْمَاءِ عَلَى الأَرْضِ لأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ فِيهِ رُوحُ حَيَاةٍ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. كُلُّ مَا فِي الأَرْضِ يَمُوتُ وَلكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ، فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ ... " ( تكوين 6 : 13 ـ 22 )
    وكذلك المجاعة وفكرة الاستعداد لمواجهتها من خلال الفكر المحدد الذي أعطاه الله ليوسف ليقوله لفرعون .
    " فَأَجَابَ يُوسُفُ فِرْعَوْنَ لَيْسَ لِي . اَللهُ يُجِيبُ بِسَلاَمَةٍ فِرْعَوْنَ  ... فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ جَمِيعِ عَبِيدِهِ ... " ( تكوين 41 : 16 ، 28 ـ 41 )
    ب ـ إعلان نظام العبادة وطريقتها المقبولة أمام الله مثل تفاصيل خيمة الاجتماع لموسي ، ورسم الهيكل لداود وما يختص بالعشاء الرباني الذي شرحه الرب يسوع لبولس ( كورنثوس الأولي 11 )
    جـ ـ الإعلان عن أبواب جديدة للخدمة لم تكن مألوفة أو ضد الوضع الطائفي . ذهاب بطرس لبيت كرنيليوس " وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ " ( أعمال الرسل 10 : 5 ) ، وكذلك الإعلان عن بداية تحرك تحرك لأعمال مخططة من قبل الله .( انطلاقة بولس إلي الأمم )
    " وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ ، فَجَاهَرَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَقَالاَ كَانَ يَجِبُ أَنْ تُكَلَّمُوا أَنْتُمْ أَوَّلاً بِكَلِمَةِ اللهِ ، وَلكِنْ إِذْ دَفَعْتُمُوهَا عَنْكُمْ ، وَحَكَمْتُمْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُسْتَحِقِّينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ ، هُوَذَا نَتَوَجَّهُ إِلَى الأُمَمِ . لأَنْ هكَذَا أَوْصَانَا الرَّبُّ قَدْ أَقَمْتُكَ نُورًا لِلأُمَمِ ، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاَصًا إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ . فَلَمَّا سَمِعَ الأُمَمُ ذلِكَ كَانُوا يَفْرَحُونَ وَيُمَجِّدُونَ كَلِمَةَ الرَّبِّ . وَآمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ . وَانْتَشَرَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ فِي كُلِّ الْكُورَةِ . " ( أعمال الرسل 13 : 2 ، 46 ـ 49 )  
    وإعلان الله لأسراره من جهة قصده من الشعوب ( أفسس 3 )
    د ـ حل مشاكل عسرة أو مواجهة تجربة خبيثة مثل :
    ـ مشكلة الطفل الذي كانت تتنازع عليه امرأتين أمام سليمان .
    " حِينَئِذٍ أَتَتِ امْرَأَتَانِ زَانِيَتَانِ إِلَى الْمَلِكِ وَوَقَفَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ . فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ الْوَاحِدَةُ اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي . إِنِّي أَنَا وَهذِهِ الْمَرْأَةُ سَاكِنَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ ، وَقَدْ وَلَدْتُ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ . وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ وِلاَدَتِي وَلَدَتْ هذِهِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا ، وَكُنَّا مَعًا ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي الْبَيْتِ غَيْرَنَا نَحْنُ كِلْتَيْنَا فِي الْبَيْتِ . فَمَاتَ ابْنُ هذِهِ فِي اللَّيْلِ ، لأَنَّهَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ . فَقَامَتْ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ابْنِي مِنْ جَانِبِي وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا ، وَأَضْجَعَتِ ابْنَهَا الْمَيْتَ فِي حِضْنِي . فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحًا لأُرَضِّعَ  ابْنِي ، إِذَا هُوَ مَيْتٌ . وَلَمَّا تَأَمَّلْتُ فِيهِ فِي الصَّبَاحِ ، إِذَا هُوَ لَيْسَ ابْنِيَ الَّذِي وَلَدْتُهُ . وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الأُخْرَى تَقُولُ كَلاَّ ، بَلِ ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ . وَهذِهِ تَقُولُ لاَ ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ . وَتَكَلَّمَتَا أَمَامَ الْمَلِكِ . فَقَالَ الْمَلِكُ هذِهِ تَقُولُ هذَا ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيْتُ ، وَتِلْكَ تَقُولُ لاَ ، بَلِ ابْنُكِ الْمَيْتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ . فَقَالَ الْمَلِكُ اِيتُونِي بِسَيْفٍ . فَأَتَوْا بِسَيْفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ . فَقَالَ الْمَلِكُ اشْطُرُوا الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلأُخْرَى . فَتَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ ، لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا ، وَقَالَتِ اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي . أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ . وَأَمَّا تِلْكَ فَقَالَتْ لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اُشْطُرُوهُ . فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ فَإِنَّهَا أُمُّهُ . وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحُكْمِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ خَافُوا الْمَلِكَ ، لأَنَّهُمْ رَأَوْا حِكْمَةَ اللهِ فِيهِ لإِجْرَاءِ الْحُكْمِ  . " ( ملوك الأول 3 : 16 ـ 28 )
    ـ رد الرب يسوع علي الكتبة والفريسيين بخصوص المرأة الزانية.
    " ... قَالَ لَهُمْ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ . " ( يوحنا 8 : 7 )
    ـ رد الرب يسوع علي الفريسيين في سؤالهم عن الجزية .
    " فَقُلْ لَنَا مَاذَا تَظُنُّ ؟ أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ ؟ فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ وَقَالَ لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ ؟ أَرُونِي مُعَامَلَةَ الْجِزْيَةِ . فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَارًا . فَقَالَ لَهُمْ لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ ؟ قَالُوا لَهُ لِقَيْصَرَ. فَقَالَ لَهُمْ أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ . فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا. "  (متى 22 : 17 ـ 21 ) 


    2ـ كلام علم :
    هي إعلان يكشف عن أمور وحقائق وأشياء بعيدة عن إدراك الحواس والعقل وإمكانيات البشر يمكن أن تخص الماضي أو الحاضر أو المستقبل ، وهي توفر الوقت والجهد .
    ·        عمل موهبة كلام علم
    أـ كشف حالة أفراد مُرائين أو كذابين أو متخفين في كنيسة الرب ( حنانيا وسفيرة ) " وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا ، وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ ، بَاعَ مُلْكًا وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ ... فَقَالَ بُطْرُسُ يَاحَنَانِيَّا ، لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ ؟ ... " ( أعمال الرسل 5 : 1 ـ 11 )
    ( طمع جيحزي ) " قَالَ جِيحْزِي غُلاَمُ أَلِيشَعَ رَجُلِ اللهِ هُوَذَا سَيِّدِي قَدِ امْتَنَعَ عَنْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ يَدِ نُعْمَانَ الأَرَامِيِّ هذَا مَا أَحْضَرَهُ . حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ ، إِنِّي أَجْرِي وَرَاءَهُ وَآخُذُ مِنْهُ شَيْئًا . فَسَارَ جِيحْزِي وَرَاءَ نُعْمَانَ ... " ( ملوك الثاني 5 : 20 ـ 27 ) 
    ( إمرأة يربعام ) " فِي ذلِكَ الزَّمَانِ مَرِضَ أَبِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ . فَقَالَ يَرُبْعَامُ لامْرَأَتِهِ: «قُومِي غَيِّرِي شَكْلَكِ حَتَّى لاَ يَعْلَمُوا أَنَّكِ امْرَأَةُ يَرُبْعَامَ وَاذْهَبِي إِلَى شِيلُوهَ ... فَفَعَلَتِ امْرَأَةُ يَرُبْعَامَ هكَذَا ... " ( ملوك الأول 14 : 1 ـ 6 )
    ب ـ كشف حالة الكنيسة علي حقيقتها أمام الرب . ( رؤيا 2 ، 3 )
    جـ ـ كشف خطه لإبليس يدبرها أو دبرها فعلاً .
    ( كشف إليشع بالروح لمكان معسكرات الأراميين ) " فَأَرْسَلَ رَجُلُ اللهِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ احْذَرْ مِنْ أَنْ تَعْبُرَ بِهذَا الْمَوْضِعِ ، لأَنَّ الأَرَامِيِّينَ حَالُّونَ هُنَاكَ . " ( ملوك الثاني 6 : 9 ) 
    د ـ إعلان حقيقة مخفية للتصحيح أو للتشجيع .
    " ... أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ . " ( ملوك الأول 19 : 14 ـ 18 )
    هـ ـ كشف حالة خاطئ وبالذات نوع خطيته ( المرأة السامرية يوحنا 4 ) . وبالتالي قيادته للتوبة الفورية .
    و ـ كشف أحداث عالمية وتطورات مستقبلية ( تفسير دانيال لحلم نبوخذ نصر دانيال 21 ) وشرح الروح القدس لدانيال عن الأحداث المستقبلية لشعب الله .
    وهذه المواهب تساعد في الصلاة باقتدار وتوجه صحيح ـ استعادة أشياء ضائعة ـ كشف أسباب الحقائق الصعبة .

    3ـ تمييز أرواح :
     ( والفرق بينها وبين روح التمييز )
    " أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ ... " ( يوحنا الأولي 4 : 1 ـ 3 )
    هي اختراق لمجال الأرواح بالروح القدس وإعلان ما له تأثير علي النفوس الخاطئة أو المؤمنة أو الكنيسة .
    ·   عمل موهبة تمييز الأرواح
    أـ تحديد نوع الأرواح الشريرة التي تسكن النفوس أو البيوت :
    أرواح نجاسة " ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَنَاحُومَ ، وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ ... وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ ، فَصَرَخَ ... فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً اخْرَسْ وَاخْرُجْ مِنْهُ فَصَرَعَهُ الرُّوحُ النَّجِسُ وَصَاحَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَخَرَجَ مِنْهُ ... " ( مرقس 1 : 21 ـ 27 )
    أرواح ضلال " مَزَجَ الرَّبُّ فِي وَسَطِهَا رُوحَ غَيٍّ ، فَأَضَلُّوا مِصْرَ فِي كُلِّ عَمَلِهَا ، كَتَرَنُّحِ السَّكْرَانِ فِي قَيْئِهِ . " ( إشعياء 19 : 14 )
    أرواح تدين
     أرواح تتويه عقلي
    أرواح ضعف " وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ... " ( لوقا 13 : 11 )
    أرواح تعذيب
    أرواح غيرة وانقسام
    أرواح صمم " فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ الْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ ، انْتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ قَائِلاً لَهُ أَيُّهَا الرُّوحُ الأَخْرَسُ الأَصَمُّ ... " ( مرقس 9 : 25 ) 
    أرواح انحناء
    أرواح جنون
    أرواح تعصب
    أرواح أفاعي " فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ ، قَالَ لَهُمْ يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي ، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي ؟ . " ( متى 3 : 7 )
    " يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي ... " ( متى 12 : 34 )
    " أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ ؟ . " ( متى 23 : 33 )
    ـ وأسمائها " ... لَجِئُونُ ... " ( مرقس 5 : 9 )
    ب ـ كشف أعمال الظلمة ( سحر ـ شعوزة ـ عرافة ـ تنجيم ـ ... ) التي تعطل قبول الناس للبشارة وإبطال هذه الأعمال بالصلاة باسم يسوع .
    عليم الساحر " وَأَمَّا شَاوُلُ ، الَّذِي هُوَ بُولُسُ أَيْضًا ، فَامْتَلأَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَشَخَصَ إِلَيْهِ وَقَالَ أَيُّهَا الْمُمْتَلِئُ كُلَّ غِشٍّ وَكُلَّ خُبْثٍ يَا ابْنَ إِبْلِيسَ يَاعَدُوَّ كُلِّ بِرّ أَلاَ تَزَالُ تُفْسِدُ سُبُلَ اللهِ الْمُسْتَقِيمَةَ ؟ . " ( أعمال الرسل 13 : 9 ، 10 )
    المرأة التي بها روح عِرافة " َحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ ، أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا . وَكَانَتْ تُكْسِبُ مَوَالِيَهَا مَكْسَبًا كَثِيرًا بِعِرَافَتِهَا . " ( أعمال الرسل 16 : 16 )
    جـ ـ كشف أكاذيب إبليس مثل :
    التعاليم المزيفة المُضللة والمُهلكة .
    " ... أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ ... " ( تيموثاوس الأولي 4 : 1 ـ 4 )
    " .. كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ ... " ( بطرس الثانية 2 : 1 ـ 3 )
    " ... لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ ... ضِدِّ الْمَسِيحِ ... " ( يوحنا الأولي 4 : 1 ـ 6 )

    ثانياً : مواهب قوة :

    1) مواهب شفاء :
    هي قدرة خاصة بالروح القدس علي شفاء الأمراض بدون علاج أو جراحة .
    ·   فائدة هذه الموهبة :
    أـ إنقاذ المرضي من الآلام وإبطال أعمال إبليس " يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ ؟ . "  (أعمال الرسل 10 : 38 ) 
    ب ـ تشجيع النفوس علي الرجوع للرب .
    " فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ يَا إِينِيَاسُ ، يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ . قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ . فَقَامَ لِلْوَقْتِ . وَرَآهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ فِي لُدَّةَ وَسَارُونَ ، الَّذِينَ رَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ . " ( أعمال الرسل 9 : 34 ، 35 )
    " وَكَانَ مُؤْمِنُونَ يَنْضَمُّونَ لِلرَّبِّ أَكْثَرَ ، جَمَاهِيرُ مِنْ رِجَال وَنِسَاءٍ ، حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجًا فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ ، حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ . " ( أعمال الرسل 5 : 14 ، 15 )
    جـ ـ تأييد رسالة الإنجيل
    ـ إظهار حقيقة شخصية يسوع وقوة قيامته .
    " وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ . وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ ، شَدَّدَ اسْمُهُ هذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ ، وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ . "  (أعمال الرسل 3 : 15 ، 16 ) 
    ـ بتغيير وتحرير المدن من روح العبودية للمرض وقيود الشيطان .
    " ... فِيلُبُّسُ ... كَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ ... كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ . " ( أعمال الرسل 8 : 4 ـ 8 )
    " وَكَانَ اللهُ يَصْنَعُ عَلَى يَدَيْ بُولُسَ قُوَّاتٍ غَيْرَ الْمُعْتَادَةِ ، حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى الْمَرْضَى ، فَتَزُولُ عَنْهُمُ الأَمْرَاضُ ، وَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْ . " ( أعمال الرسل 19 : 11 ، 12 )
    "... فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى جَمِيعِهِمْ، وَكَانَ اسْمُ الرَّبِّ يَسُوعَ يَتَعَظَّمُ ... مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأَفْعَالِهِمْ ... يَجْمَعُونَ الْكُتُبَ وَيُحَرِّقُونَهَا أَمَامَ الْجَمِيعِ ... " ( أعمال الرسل 19 : 17 ـ 20 )
    د ـ تمجيد الله
    " لَكَ أَقُولُ  قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ . فَقَامَ لِلْوَقْتِ وَحَمَلَ السَّرِيرَ وَخَرَجَ قُدَّامَ الْكُلِّ ، حَتَّى بُهِتَ الْجَمِيعُ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا قَطُّ . " ( مرقس 2 : 11 ، 12 )
    " وَوَضَعَ ـ يسوع ـ عَلَيْهَا يَدَيْهِ ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ ... وَفَرِحَ كُلُّ الْجَمْعِ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الْكَائِنَةِ مِنْهُ . " ( لوقا 13 : 13 ، 17 )
    " .. تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوْا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ ، وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ ، وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ . وَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيل . " ( متى 15 : 31 )
    طريقة عمل مواهب الشفاء :
    ـ وضع الأيدي ـ الدهن بالزيت مع الصلاة باسم الرب يسوع المسيح

    2ـ عمل قوات :
    قدرة خاصة بالروح القدس علي التدخل في الطبيعة ( قوانينها ونظامها ) وفرض شيء جديد مؤقت أو دائم . ( اخضاع الطبيعة ) .
    ·   دور عمل القوات :
    أـ إنقاذ شعب الرب من محنة
    " وَارْفَعْ أَنْتَ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ وَشُقَّهُ ، فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ . " ( خروج 14 : 16 )
    " فَقَالَ لَهُمْ مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ ؟ ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ ، فَصَارَ هُدُو عَظِيمٌ . فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ أَيُّ إِنْسَانٍ هذَا ؟ فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعًا تُطِيعُهُ . " ( متى 8 : 26 ، 27 )
    " ... يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ ، وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. ... " ( يشوع 10 : 12 ، 13 )
    ب ـ تسديد احتياجات شعب الله في وقت عصيب
    " هَا أَنَا أَقِفُ أَمَامَكَ هُنَاكَ عَلَى الصَّخْرَةِ فِي حُورِيبَ ، فَتَضْرِبُ الصَّخْرَةَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا مَاءٌ لِيَشْرَبَ الشَّعْبُ . فَفَعَلَ مُوسَى هكَذَا أَمَامَ عُيُونِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ ." ( خروج 17 : 6 )


    جـ ـ تثبيت الكرازة
    " ... فَقَاوَمَهُمَا عَلِيمٌ السَّاحِر ... وَأَمَّا ..  بُولُسُ ... فَامْتَلأَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَشَخَصَ إِلَيْهِ وَقَالَ ... هُوَذَا يَدُ الرَّبِّ عَلَيْكَ، فَتَكُونُ أَعْمَى لاَ تُبْصِرُ الشَّمْسَ إِلَى حِينٍ ... فَالْوَالِي حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى مَا جَرَى ، آمَنَ مُنْدَهِشًا مِنْ تَعْلِيمِ الرَّبِّ . " ( أعمال الرسل 13 : 6 ـ 12 )
    هـ ـ إظهار سلطان الله المطلق علي العالم الآخر .
    ـ إقامة ابنة يايرس ، وابن أرملة نايين ، ولعازر من الأموات
    " ... يَا صَبِيَّةُ ، لَكِ أَقُولُ قُومِي وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ الصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ ... " ( مرقس 5 : 41 ، 42 )
    " ... أَيُّهَا الشَّابُّ ، لَكَ أَقُولُ قُمْ فَجَلَسَ الْمَيْتُ ... " ( لوقا 7 : 14 ، 15 )
    " ... لِعَازَرُ ، هَلُمَّ خَارِجًا فَخَرَجَ الْمَيْتُ... " ( يوحنا 11 : 43 ، 44 )
    ـ إقامة إيليا لابن أرملة صرفة ، إقامة إليشع لابن المرأة الشونمية
    " ... وَصَرَخَ ـ إيليا ـ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ يَا رَبُّ إِلهِي ، لِتَرْجعْ نَفْسُ هذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا ، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ . " ( ملوك الأول 17 : 21 ، 22 )
    " وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيْتٌ وَمُضْطَجعٌ عَلَى سَرِيرِهِ ... ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ ... " (ملوك الثاني 4 : 32 ـ 37 )

    3ـ إيمان :
    ثقة معطاة بكيفية فائقة للطبيعة من الروح القدس بخلاف الإيمان الخلاصي أو السلوك بالإيمان .. في الثقة يُري المستحيل بأنه قد صار ممكناً " وَتَجْزِمُ أَمْرًا فَيُثَبَّتُ لَكَ ... " ( أيوب 22 : 28 )
    ·   عمل موهبة الإيمان :
    بموجب هذه العطية يُجري الله الأمور الآتية مستخدماً قديسيه في عدة اتجاهات :
    أـ يتحدي الله إنسان مقاوم ومعاند ويؤدبه .
    " ... لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي . " ( ملوك الأول 17 : 1 )
    ب ـ صلاة تحقق هدف إلهي عظيم . مثل صلاة إيليا لأجل نزول نار من السماء ليرجع الشعب ثانية لـ الله .
    " ... وَأَنَا أَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ . وَالإِلهُ الَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ فَهُوَ اللهُ ... "
     ( ملوك الأول 18 : 18 ـ 24 )
    جـ ـ حماية القديسين أثناء مواجهة أخطار وحروب .
    الفتية الثلاثة من أتون النار ( دانيال 3 )
    دانيال في جب الأسود ( دانيا ل 6 )
    حماية يسوع من وحوش البرية " صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ ... "
     ( مرقس 1 : 3 )
    القديسين " .. بِالإِيمَانِ قَهَرُوا مَمَالِكَ ( جدعون وأرام ... ) صَنَعُوا بِرًّا ... صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ . " ( عبرانيين 11 : 33 ، 34 )
    د ـ الإعالة الفائقة للطبيعة .
    ـ إيليا عند أرملة صرفة " ... كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ ... " ( ملوك الأول 17 : 3 ـ 23 )
    ـ أليشع مع الأرملة المسكينة المديونة " وَصَرَخَتْ إِلَى أَلِيشَعَ امْرَأَةٌ ... قَائِلَةً إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ . فَأَتَى الْمُرَابِي لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ ... فَقَالَ اذْهَبِي اسْتَعِيرِي لِنَفْسِكِ أَوْعِيَةً مِنْ خَارِجٍ ، مِنْ عِنْدِ جَمِيعِ جِيرَانِكِ ، أَوْعِيَةً فَارِغَةً . لاَ تُقَلِّلِي ... فَكَانُوا هُمْ يُقَدِّمُونَ لَهَا الأَوْعِيَةَ وَهِيَ تَصُبُّ ... الزَّيْتُ ... اللهِ فَقَالَ اذْهَبِي بِيعِي الزَّيْتَ وَأَوْفِي دَيْنَكِ ، وَعِيشِي أَنْتِ وَبَنُوكِ بِمَا بَقِيَ . " ( ملوك الثاني 4 : 1 ـ 7 )
    ـ يسوع في إطعام الـ 5000 بخمس خبزات " ... فَقَالَ لَهُمْ كَمْ رَغِيفًا عِنْدَكُمُ ؟ اذْهَبُوا وَانْظُرُوا... قَالُوا خَمْسَةٌ وَسَمَكَتَانِ ... فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ ، وَبَارَكَ ثُمَّ كَسَّرَ الأَرْغِفَةَ وَأَعْطَى تَلاَمِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا إِلَيْهِمْ ... " ( مرقس 6 : 35 ـ 44 )
    هـ ـ النطق بأحكام إلهية . مثل لعن يسوع لشجرة التين (مرقس11 )
    " ... لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ ... " ( مرقس 11 : 14 )
    " ... لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللهِ ... " ( مرقس 11 : 22 ) وقد جاءت في GR " ليكن لكم إيمان الله "

    ثالثاً : مواهب نطق إلهامي :

    1ـ نبوة :
    وهي نطق فائق للطبيعة بكلمات مفهومة معطاة بإلهام خاص من الروح القدس " لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ . " ( بطرس الثانية 1 : 21 ) وهذه الكلمات تبني وتشجع وتحذر وتنبه ، وهي لتسديد احتياج روحي أو أدبي أو نفسي مُلّح لشخص ما ..ولذا فهي ليست للتداول .

    ·   عمل موهبة النبوة :
    أـ البنيان والوعظ والتعزية .
    " وَيَهُوذَا وَسِيلاَ ، إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضًا نَبِيَّيْنِ ، وَعَظَا الإِخْوَةَ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ ." ( أعمال الرسل 15 : 32 )
    حجي وزكريا يتنبأن لتشديد الشعب لبناء الهيكل ولتشجيع القادة أولاً .
    " فَتَنَبَّأَ النَّبِيَّانِ حَجَّيِ النَّبِيُّ وَزَكَرِيَّا ... " ( عزرا 5 : 1 )
    " وَكَانَ شُيُوخُ الْيَهُودِ يَبْنُونَ وَيَنْجَحُونَ حَسَبَ نُبُوَّةِ حَجَّيِ النَّبِيِّ وَزَكَرِيَّا بْنِ عِدُّو ..."( عزرا 6 : 14 )
    " عَزُّوا ، عَزُّوا شَعْبِي ، يَقُولُ إِلهُكُمْ . " ( إشعياء 40 : 1 )
    ب ـ النطق بكلمات البركة الموعود بها من الله .
    اسحق يبارك يعقوب
    " فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ... " (تكون 27 : 27 ـ 30 )
    " بِالإِيمَانِ إِسْحَاقُ بَارَكَ يَعْقُوبَ وَعِيسُو مِنْ جِهَةِ أُمُورٍ عَتِيدَةٍ . "
    ( عبرانيين 11 : 20 )
    جـ ـ التكلم عن خفيات : ليعلن الله بذلك سلطانه وهيمنته علي العالم والكون .
     إنباء الله شعبه القديم عن أمور مخفية حتى يعود ويعرف الرب ولا ينسب تلك الأمور للأصنام . " ... أَخْبَرْتُكَ مُنْذُ زَمَانٍ . قَبْلَمَا أَتَتْ أَنْبَأْتُكَ ... قَدْ أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثَاتٍ مُنْذُ الآنَ ، وَبِمَخْفِيَّاتٍ لَمْ تَعْرِفْهَا ... " ( إشعياء 48 : 4 ـ 9 )
    إنباء الكنيسة عن مجاعة آتية ليحدث نوع من المؤازرة بين كنيستي أنطاكية وأورشليم . " ... جُوعًا عَظِيمًا كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَصِيرَ عَلَى جَمِيعِ الْمَسْكُونَةِ ... فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئًا ، خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ . " ( أعمال الرسل 11 : 27 ـ 30 )
    د ـ تحديد اختصاصات وأدوار أناس عاملين في الكنيسة .
    فرز بولس وبرنابا لجولة تبشيرية في العالم " ... قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ ... " ( أعمال الرسل 13 : 1 ـ 3 )
    فرز تيموثاوس لخدمة رعوية كبيرة في أفسس " هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الابْنُ تِيمُوثَاوُسُ أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ . " ( تيموثاوس الأولي 1 : 18 )
    هـ ـ التوبيخ علي كسل وتراخي ومعالجة أخطاء موجودة .
    ـ طول أو قصر كلمات النبوة سيان .. المهم هو المضمون .
    ـ النبوة تخضع للحكم والفحص .
    ـ النبوة لا تجهز مسبقاً مثل العظة أو التعليم .

    2ـ ألسنة :
    النطق بإلهام خاص من الروح القدس بكلمات غير معروفة ، لكن لها معني ، فالتكلم بألسنة يعني أن الروح القدس الساكن في أرواحنا يُعطي أرواحنا النطق فنتكلم بلسان آخر
     وإذا كان اللسان صعب " ... وَأَمَّا اللِّسَانُ ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ ... " ( يعقوب 3 : 5 ـ 8 ) ، لكن هنا التكلم بألسنة دليل علي قدرة الروح القدس علي إخضاعه وتوجيهه .
    ·   دور موهبة الألسنة :
    أـ أداة جديدة لتسبيح الرب .
    " ... نَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا بِعَظَائِمِ اللهِ . " ( أعمال الرسل 2 : 10 ، 11 )
    " لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَيُعَظِّمُونَ اللهَ ... " ( أعمال 10 : 46 )
    وذلك لاستحقاق الله أن يُسبح بكل لغات العالم التي خلقها هو . والمتكلمون بألسنة يقدمون للرب التسبيح اللائق به باللغة الجديدة التي يتكلمون بها .

    ب ـ الشفاعة في الصلاة .
    " لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ ، فَرُوحِي تُصَلِّي ، وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ . " ( كورنثوس الأولي 14 : 14 )
    " ... لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ ... وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا ... " ( رومية 8 : 26 ، 27 )
    الشفاعة هي لأجل أنفسنا والآخرين من أخطار وأضرار وأمراض قد لا نعلمها نحن . ونتيجة الصلاة بألسنة نجد نوع من الراحة العميقة باعتبار أن الله سمع واستجاب .
    " إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ  " ( إشعياء 28 : 11 )
    " ... إِنِّي بِذَوِي أَلْسِنَةٍ أُخْرَى وَبِشِفَاهٍ أُخْرَى سَأُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ ... "
     ( كورنثوس الأولي 14 : 21 )
    " ... أَرِيحُوا الرَّازِحَ  ... " ( إشعياء 28 : 12 ) كأن في التكلم بألسنة شفاء
    وهذا تؤكده شواهد أخري وإن كانت بالتحديد لا تتكلم عن الألسنة المعطاة من الروح القدس بل الروح القدس نفسه وربما عن طريق الألسنة تحدث نفس الراحة " ... رُوحُ الرَّبِّ أَرَاحَهُمْ ... " ( إشعياء 63 : 14 )
    ـ والشفاعة هي المحاماة ، والمحامي يكسب القضية لموكله دون أن يُشترط للموكل أن يكون فاهماً كل الكلام الذي يتكلم به المحامي ويترافع به أمام القاضي .
    جـ ـ بنيان كياننا الداخلي الشخصي .
    " مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ ... " ( كورنثوس الأولي 14 : 4 )
    لأن كل الكيان الداخلي يُبني بأشياء مفهومة وغير مفهومة . فمثلاً :
    إرتكاض جنين أليصابات بفرح دون أن يكون ذلك قائم علي معرفة شخصية بين المعمدان ويسوع وكان كل منهما في بطن أمه ، وربما في تلك اللحظة امتلأ المعمدان في بطن أمه من الروح القدس .
    " ... فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا ، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ... " ( لوقا 1 : 40 ـ 44 )
    وكذلك الله يتعامل مع البعض وهُم نيام ليعطيهم يقظة وصحوة روحية في حين أنهم في غيبة وغير صاحين كما في ( أيوب 33 : 13 ـ 18 ) " ... لكِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ مَرَّةً ، وَبِاثْنَتَيْنِ لاَ يُلاَحِظُ الإِنْسَانُ. فِي حُلْمٍ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ ، عِنْدَ سُقُوطِ سَبَاتٍ عَلَى النَّاسِ ، فِي النُّعَاسِ عَلَى الْمَضْجَعِ ... " فالذي يتعامل مع النائمين والغائبين عن الوعي فيوصل لهم وعي داخلي هو نفسه الذي يتعامل مع المتيقظين ويتعامل معهم بأمور بناءه وإن كانوا لا يفهمونها .

    د ـ إعطائنا فرصة أطول ( أوفر ) في الصلاة .
    لأن الصلاة بالذهن قد تشعرنا بعد فترة قصيرة بالعناء والجهد .. بينما في الصلاة بالألسنة نستطيع توفير قدر من الطاقة الفكرية ونظل بذلك فترات أطول أمام الله .
    " لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ ، فَرُوحِي تُصَلِّي ، وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ . " ( كورنثوس الأولي 14 : 14 )

    3ـ ترجمة ألسنة :
     إظهار فائق للطبيعة بمنطوقات توضح المعني الذي يقصده الرب من الألسنة . وقد تكون تفسير للألسنة وقد تكون ترجمة حرفية .

    ·        عمل موهبة ترجمة الألسنة :
    أـ تُعطي هذه الموهبة لأشخاص يختارهم الروح القدس لإعطاء معني لألسنة قد تكلم بها شخص آخر وقد تُعطي لنفس الشخص الذي تكلم بألسنة ليعطي الترجمة بعد الألسنة مباشرة .
    ب ـ إذا تكلم أكثر من واحد بألسنة الواحد تلو الآخر فإنه يجب أن يكون المترجم واحداً ثم إذا قام واحد أخر بعد ذلك وتكلم بألسنة أو اثنين ليتكلموا بألسنة الواحد تلو الآخر فإنه يجب أن يكون هناك مترجم واحد غير الأول .
    جـ ـ لا يجب أن يقاس أبداً مدة التكلم بألسنة وعدد الكلمات ومقارنة ذلك بمدة الترجمة لأن الروح يعمل بطريقة غير خاضعة للحسابات الطولية العادية فله وحده السلطان أن يُكيَّف منطوقاته ومعانيها بما يراه نافعاً وبانياً للسامعين .
    مثال :
    حينما وجد داريوس الملك كتابة علي الحائط كانت مختصرة جداً " منا منا تقيل وفرسين " وكانت ترجمتها أو تفسيرها هو :
    " منا منا " : أحصي الله ملكوتك وأنهاه .
    " تقيل " : وزنت بالموازين فوجدت ناقصاً .
    " فرس " : قسمت مملكتك وأعطيت لمادي وفارس .

    فهرس منهج إعداد الخدام
    الجزء الأول :
    الشفاء
    أـ الشعور بالنقص " صغر النفس "
    ب ـ الشعور بالذنب
    جـ ـ التحرر من الخوف
    د ـ الغفران
    و ـ الذات
    الجزء الثاني :
    القدوة
    1ـ قدوة في [ تكريم الرب ]
    2ـ قدوة في [ السلوك والتمسك بالحق ]
    3ـ قدوة في [ السير المُرضي لله ]
    4ـ قدوة في [ الغيرة ]
    5ـ قدوة في [ الإصلاح ]
    6ـ قدوة في [ إنكار النفس ]
    7ـ قدوة في [ مواجهة الأزمات أو المقاومات ]  
    العبرة
    الجزء الثالث :
    الخدمة
    الجزء الرابع :
    الوظائف
    1ـ الرسول أو [ المرسل ]
    2ـ النبي
    3ـ المُعلم
    4ـ الراعي
    5ـ المُبشر
    6ـ المدبر
    7ـ المعاونين [ أعواناً ]
    8ـ أعمال الرحمة
    9ـ العطاء
    10ـ المسبحين
    11ـ خدمة الصغار [ خدمة مدارس الأحد ]
    12ـ خدمة الصلاة الشفاعية
    الجزء الخامس :
    المواهب الروحية
    أولاً : مواهب الإعلان :
    1ـ كلام حكمة
    2ـ كلام علم
    3ـ تمييز أرواح
    ثانياً : مواهب قوة :
    1) مواهب شفاء
    2) عمل قوات
    3) إيمان
    ثالثاً : مواهب نطق إلهامي :
    1. نبوة
    2. ألسنة
    3. ترجمة ألسنة


     









    تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق

    إرسال تعليق

    الاسمبريد إلكترونيرسالة