دراسة سفر اللاويين

دراسة سفر اللاويين

دراسة -سفر- اللاويين


دراسة سفر اللاويين


سفر اللاويين

v    موضوع السفر:

    يحتوى على سجل لكل القوانين الخاصة باللاويين وخدمتهم وكذلك الكهنة وخدمتهم في خيمة الاجتماع .

v   رسالة السفر :

    الاقتراب إلى الله للشركة معه على أساس الدم وحده، والحصول على هذا الاقتراب يتطلب القداسة من جهة المتعبد .

v   وقت إعطاء السفر :

يبدأ السفر حينما كان بنوا إسرائيل لا يزالوا حول جبل سيناء


v   اسم السفر في اللغة العبرية " الأصل " :
( وايكرا ) ومعناها : " وقد دعا ونادى "

v   الرموز المتعلقة بالسفر :
تتعلق معظمها بعمل المسيح الكفارى .

v   السفر المقابل للآويين في العهد الجديد :

           هو سفر رسالة العبرانيين

v   الهدف من الشرائع الموجودة في السفر :
    هو انه على ضوء هذه الشرائع الإلهية وبواستطها يصبح شعب الله مقترباً اقتراباً صحيحاً من الله وفى نفس الوقت مختلفاً اختلافاً واضحاً وقويأ عن الأمم الآخرى روحياً وأدبياً وذهنياً وجسديأ .


v   أهمية السفر بالنسبة لنا :

    انه يشكل الخلفية لجميع أسفار الكتاب المقدس . ويرينا الطريقة التي عالج الله بها معضلة الخطية في شعبة القديم عن طريق :
أ‌-     الذبائح والتقدمات
ب‌-  الوعود والانذارات

v   مفتاح السفر :

" الصورة والظل " أي صورة وظل ما صار حقيقة في انجيل ربنا يسوع المسيح .

v   محتويات السفر :

يحتوى السفر على الشرائع المختصة بـ :
1. التقدمات والذبائح        صـ 1-7
2. الكهنوت وتكريس الكهنة صـ 8-10
3. التطهيرات               صـ 11-15
4. يوم الكفارة              صـ 16
5. مبادئ القداسة           صـ 17-21
6. الأعياد                  صـ 23،24
7. سنة اليوبيل              صـ 25
8. شروط البركة            صـ 26
9. النذور والعشور          صـ 27


أولاً : التقدمات والذبائح


      الذبائح نظام أو رسم اسسه الله ذاته ، بل هو الذي ابتدأ يعمله الإنسان ثم بعد ذلك طالبه بأن يقدمها .
ـ فإن الرب الإله هو الذي صنع من جلد وألبس آدم وحواء  
/ "  و صنع الرب الإله لآدم و امرأته اقمصة من جلد و البسهما. "  ( تكوبن 3: 21 )
ـ  ولا يأتى الجلد إلا من حيوان قد ذُبح ثم بعد ذلك
/ " قدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها . فنظر الله إلى هابيل وقربانه " ( تكوين 4: 4 ) .
ـ ثم :
 /" بنى نوح مذبحاً للرب.. .. وأصعد محرقات على المذبح فتنسم الرب رائحة الرضــا.. .. " ( تكوين 8 : 20 ، 21 )  
ـ وكذلك إبراهيم :
/ " بنى مذبح للرب ودعا باسم الرب ـ في بيت إيل " ( تكوين 12: 8 )
ـ واسحق :
" بنى هناك ـ بئر سبع ـ مذبحاً ودعا باسم الرب " ( تكوين 26: 25 )
ونفس الأمر فعله يعقوب فى " سُكوت " إذ :
" أقام هناك مذبحاً ودعاه إيل إله إسرائيل " ( تكوين 33: 20 )

§       وقد كانت معظم أهداف الذبائح هى :

ü    الاقتراب إلى الله بها .
ü    التكفير عن الآثام وستر الإنسان أمام الله .
ü    التعبير عن الشكر لله .
ü    قطع عهد مع الله.

 ولما جاء ناموس موسى جعلها الله جزء من علاقته وعهده مع شعبه ومنع تقديمها لأي إله آخر .
              وجميع الذبائح ترمز إلى ذبيحة المسيح التي تعتبر الذبيحة النهائية أو الختامية ، كما أن الله كان يقبلها بناء عن علمه السابق بأن يسوع المسيح ابنه سيقدم نفسه ذبيحة فدائية كاملة ونهائية ولذلك كان يقبل الإنسان أو يقبل شكر الإنسان وتكريس من الإنسان على هذا الأساس لأن الذبيحة كانت تُقدم لله حياه إذ أن دم الذبيحة هو الحياة .
/ " ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدُعون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي " ( عبرانيين 9: 15 )

v   المعنى المقصود من وضع يد مقدم الذبيحة على الذبيحة

 كان من الأمور شبه الثابتة أو شبه الدائمة أن من يُقدم ذبيحة يضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطاياه ثم يقوم بذبح الذبيحة أما الكاهن فيستقبل الدم المهراق من الذبيحة ثم يبتدىء برشة.

ـ ( ذبيحة المحرقة )
/ " و يضع يده على راس المحرقة فيرضى عليه للتكفير عنه " ( صـ 1: 4 )

ـ ( ذبيحة السلامة )
  /" يضع يده على راس قربانه و يذبحه لدى باب خيمة الاجتماع و يرش بنو هرون الكهنة الدم على المذبح مستديرا .... يضع يده على راس قربانه و يذبحه قدام خيمة الاجتماع و يرش بنو هرون دمه على المذبح مستديرا ..... يضع يده على راسه و يذبحه قدام خيمة الاجتماع و يرش بنو هرون دمه على المذبح مستديرا . " ( صـ3:  2 ، 8 ، 13 )

ـ ( ذبيحة الخطية )
 /" يقدم الثور الى باب خيمة الاجتماع امام الرب و يضع يده على راس الثور و يذبح الثور امام الرب..... و يضع شيوخ الجماعة ايديهم على راس الثور امام الرب و يذبح الثور امام الرب...... و يضع يده على راس التيس و يذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الرب انه ذبيحة خطية..... و يضع يده على راس ذبيحة الخطية و يذبح ذبيحة الخطية في موضع المحرقة..... و يضع يده على راس ذبيحة الخطية و يذبحها ذبيحة خطية في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة. " ( صـ4: 4 ، 15 ، 24 ، 29 ، 33 ) .

ـ ( ذبيحة الكفارة )
 /" و يضع هرون يديه على راس التيس الحي و يقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل و كل سياتهم مع كل خطاياهم و يجعلها على راس التيس و يرسله بيد من يلاقيه إلى البرية . " ( صـ16: 21 )

§       ومعنى وضع اليد هنا والاعتراف هو :

1.    انه يبحث عن غفران الهي.
2.    انه مستحق للموت وان ذبيحته تكفيراً عن خطاياه .
3.     انه يوحد نفسه مع الذبيحة .
4. ان كل خطاياه قد وضعت على الذبيحة وان كل استحقاق للذبيحة في الحياة قد انتقل إليه وبالتالي فسيتمتع بالرضي الالهي.

   v   أنواع التقدمات والذبائح :

                      ذبيحة المحرقة صـ1   

أ‌)       القربان           تقدمة الدقيق صـ2       قرابين رائحة السرور توقد على المذبح النحاسى

                   ذبيحة السلامة صـ3

 ب)  ذبيحة الخطية : صـ4-5: 12       تشيران إلى دينونة الله الشديدة ضد الخطية

ج)  ذبيحة الإثم : صـ 5: 13 ، 6: 7


1.    ذبيحة المحرقة : ( لاويين 1 )
·        كلمة " محرقة " تعنى : " ما يصعد " أو " ما يرتفع إلى أعلى "

·       مكوناتها : 

أ- من البقر ذكراً صحيحاً ( أي بلا عيب ) ( أفضل وأثمن ما لدينا ) .
أو ب- من الغنم الضأن أو المعز ذكراً صحيحاً . 
أو ج- من الطير مثل يمام أو أفراخ حمام .

·        هدف الذبيحة :
       ذبيحة تكريسية تشير إلى التكريس لله من اجل نوال رضاه . فقد كانت تحرق الكامل على المذبح حتى تصعد منها رائحة سرور للرب .

·       رمزية هذه الذبيحة إلى المسيح :
       هذه الذبيحة ترمز إلى المسيح من جهة طاعته وتكريس نفية حتى الموت لتنفيذ مشورة الله .. وكانت هذه الطاعة وذلك التكريس هما رائحة السرور اللذين صعدا للآب السماوى .
وقال بولس عن المسيح انه :  
 /" اسلم نفسه قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة " ( أفسس 5: 2 )

·       رمزية هذه الذبيحة بالنسبة لنا :

ـ يناظرها : تكريس حياتنا بجملتها لله

/ " .. قدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية ... " ( رومية 12: 1 )
وبهذا التكريس يشتم الله رائحة شرور ونتمتع نحن برضاه علينا .

2. تقدمة الدقيق : ( لآويين 2 )
·       مكوناتها من :
أ‌-    ملىء قبضة دقيق

أو ب- تقدمة دقيق مخبوزة في   :                               

ـ  تنور( أقراص دقيق فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مدهون بزيت )

ـ صاج ( دقيق ملتوت بزيت فطير )                                                            

ـ   طاجن ( دقيق بزيت )
أو ج- تقدمة باكورات
ـ فريك مشوى بالزيت واللبان
وجميع المكونات يضاف لها الملح ولا يضاف أي خمير أو عسل.

·       هدف التقدمة :
       كان مقدمه يعرف ويشعر في داخله انه غير كامل فيقترب إلى الله بفضل تقدمة تحتوى على الكمال والنقاوة اللذين يفتقدهما .

·       رمزية هذه التقدمة إلى المسيح :
  /" لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر و لا دنس قد انفصل عن الخطاة و صار اعلى من السماوات." ( عبرانيين 7: 26 )
 /" من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا. "  ( يوحنا الأولى 2: 6)
       ترمز لناسوت الرب يسوع ( أو للرب يسوع في ناسوته ) فقد كانت طبيعته كاملة وطاهرة وخطواته نقية سرت قلب الآب . مثل الدقيق الخالي من الشوائب هكذا كانت حياة يسوع خالية تماماً من أى شائبة وصالحة ونافعة كغذاء بمختلف الطرق لشعبة . وفى اجتياز الدقيق عملية الخبيز على النار أشارة إلى تألم المسيح من شرور الناس وقساوة قلوبهم وقلة إيمانهم والبطيء الشديد في استعدادهم للتجاوب مع محبته ونعمته وأيضاً اضطهاد البشر له رغم احساناته العديدة لهم وأيضاً فـي " الفريك " الباكورى رمز إلى حياة المسيح لأجلها ان يكون بكراً بين أخوة كثيرين وبكراً في القيامة من الأموات وأخيراً قدم هذه الحياة الكاملة قرباناً .

 /" اسلم نفسه قرباناً .. .. رائحة طيبة " ( افسس 5: 2 )
الدقيق : رمز للحياة النقية التي بلا لوم ولأنه كان ناعماً فهو رمز لحياه الوداعة .
الدقيق الملتوت بزيت : حياة الرب يسوع التي وجدت منذ بدايتها بالروح القدس .
الدقيق المدهون بزيت : حياة الرب يسوع التي قبلت معمودية ومسحه الروح القدس .
اللبان : عطر حياة المسيح عند الله فكل ما كان يصدر منه كان كنغمه عذبه في مسمع الله .

·       رمزية هذه التقدمة بالنسبة لنا :
       ترمز إلى ما نجده في المسيح من حياه كاملة بلا لوم فحين نتقدم بالأيمان أمام الله الآب طالبين في المسيح الكامل الحياة الكاملة فان الله يمنحها لنا . فنحن مدعوين لحياه بلا لوم في المسيح يسوع .
/ " أختارنا لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة "   ( أفسس 1: 4 )
/ ".. يثبت قلوبكم بلا لوم " ( تسالونيكى الأولى 3: 13 )

· رمزية خلو التقدمة من الخمير والعسل واحتواءها إلى الملح كضرورة
 الخمير :
 ـ رمز للرياء
 /" و لكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما."  ( غلاطية 2: 11)
ـ والخبث والتعليم المبنى على الكبرياء والفساد
/ " اذا لنعيد ليس بخميرة عتيقة و لا بخميرة الشر و الخبث بل بفطير الاخـلاص و الحــق."  ( كورنثوس الأولى 5: 8 )

 العسل :
       رمز للحلاوة الوقتية السريعة الانتهاء ممثلة في ( الكلام الناعم المعسول ـ  الوعود الجذابة   كلمات الإطراء التي تخفى وراءها شىء أو التي تعطل مجد الله  ) .

/ " كان انسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيس لليهود. هذا جاء الى يسوع ليلا و قال له يا معلم نعلم انك قد اتيت من الله معلما لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه.  اجاب يسوع و قال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله. " ( يوحنا 3: 1-3 )
 /" فقال له لماذا تدعوني صالحا ليس احد صالحا الا واحد و هو الله و لكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا."  ( متى19: 17 )

الملح :
       رمز للنعمة في مفعولها الذي يُعطى طعم للحياة وتظهر النعمة بقوة في القدوة الحسنة أو الشهادة الحية أو كليهما
/ " لان كل واحد يملح بنار و كل ذبيحة تملح بملح. الملح جيد و لكن اذا صار الملح بلا ملوحة فبماذا تصلحونه ليكن لكم في انفسكم ملح و سالموا بعضكم بعضا"( مرقس 9 : 49 ، 50 )

3. ذبيحة السلامة : ( لآويين 3 )

       ان كلمة السلامة هنا تعنى " السلام من كل الوجوه " مثل :
/ " طلبناه فأراحنا من كل جهة "  ( أخبار الأيام الثانية  14 :  7 )
وهذه الذبيحة للشركة القلبية أو الشكر القلبي
       · مكوناتها من :
أ‌-     من البقر ذكراً أو أنثى بلا عيب
لأجل الشركة  .                                                                               
أو ب- من الغنم ضأن أو ماعز ذكر أو أنثى بلا عيب
أو ج- من البقر أو الغنم مع تقدمه الدقيق صـ7: 11-38 إذا كانت لأجل الشكر 0

       ·هدف الذبيحة :

              كان من يقدم هذه الذبيحة يعبر عن رغبته القلبية في الشركة مع الله ومع الأخريين أو يعبر عن شكره القلبى للرب لأجل أي عمل الهي أتممه الله له .

ولذلك كان من يُقدم هذه الذبيحة يُقدم أجزاء من هذه الذبيحة لتحرق على المذبح كرائحة سرور للرب وجزء يُعطى للكهنة ليأكلوه وجزء يأكله هو وربما الذين جاءوا معه كتعبير عن الشركة معاً .

ومعنى أكل مُقدم الذبيحة منها هو انه بعد قبول الله للذبيحة فقد أصبحت ملكاُ لله ولأن هذا الإنسان يبتغى الشركة مع الرب فانه يصبح ضيفاً على مائدة الرب . وقد كان الرب يسوع يفعل هذا مع تلاميذه كثيراً وربما كانت هذه الذبيحة تُقدم إلى الله بعد عملية تصالح أو إزالة لخلافات شديدة بين النفوس وبعضها ومن هنا يأتي الشكر لله وعودة روح الشركة والمحبة والطعام المشترك .

·        رمزية هذه الذبيحة إلى الرب يسوع :

1- هو الذي بذبيحته صار لنا سلام مع الله
 /" إذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح "   ( رومية 5: 1 )

2- هو الذي جعل لنا سلاماً في علاقاتنا
 /" هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً .. .. .. " ( أفسس 2: 14-16 )

3- هو الذي به صارت لنا شركة مع الآب ومع الآخرين
 /" الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهى مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح " ( يوحنا الأولى 1: 3 )

4- رمز لـ محبة الرب العجيبة وقوة الذبيحة التى تستطيع ان تُنقذ من سلطان الخطية
/ " لان صدر الترديد و ساق الرفيعة قد اخذتهما من بني إسرائيل من ذبائح سلامتهم و اعطيتهما لهرون الكاهن و لبنيه فريضة دهرية من بني إسرائيل . " ( لاويين 7: 34 )

       · رمزية هذه الذبيحة بالنسبة لنا :

-  إلى شركتنا مع الرب التى من أجلها نُضحى بوقت أو مكسب اجتماعى لنقضى أمامه أوقاتاً طيبة فى شبع متبادل بيننا وبينه
          " الى أسمك والى ذكرك شهوة النفس " أش
-  علاقتنا الطيبة مع الآخريين وشركتنا معهم من خلال المسيح وما نضحى به من وقت أو جهد ليكون لنا شركة معهم .

         " أذهب أولاً أصطلح مع أخيك .. .. "   متى5: 24
         " هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الاخوة معاً "  مز133: 1
-         تقديم شكرنا الدائم للرب وأن تكون هناك خدمة خاصة بالشكر لله
        " .. .. ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى "  عب12: 28

4. ذبيحة الخطية: لا4،5: 1-13

كلمة " خطية " هنا تعنى الخطأ سهواً أو جهلاً فيما نها الله عنه وهى لمن أخطأ نحو الله، وينظر الله اليها كنجاسة ضد طبيعتة . ومن الواضح فى سرد الخطايا التى يُقدم عنها ذبيحة خطية انه ليس كلها سهو مطلق أو جهل مطلق وذلك لأن هناك تداخل خفى نحن لا نراه كما يراه الله بين الشعور واللا شعور.

الخطايا المُتعمدة

التى تتم بكامل ارادة ووعى الانسان لم يكن لها أى فداء بل كانت النفس التى تفعل الخطية بهذة الصورة
1- اما ان تقطع من شعبها (عد15: 30،31 ، تث17: 12،13)
مثل الذى كسر وصية حفظ يوم السبت(عد15: 36) ورجم ، والذى يُجدف على أسم الرب (لا24: 10-16، 23) وأيضاً: الزنى- سب الأب أو الأم اتباع الجان والعرافة عدم عمل الفصح.. ..
2- يُرحم وتُغفر له خطيته مثل داود (2 صم12، مز32: 1،2)

       · مكونات الذبيحة:

أ ثور بلا عيب عن الخطية الكاهن الممسوح أو كل الجماعة
ب تيس معز ذكر بلا عيب عن خطية أحد رؤساء الشعب
ج عنز من المعز أو أنثى من الضأن بلا عيب عن خطية أحد العامة.

       · هدف الذبيحة:

التكفير عن الخطية ومنح الغفران للمُخطىء حتى لا يهلك بخطيته وبالتالى التحرر.

       · طريقة تعامل الكاهن مع ذبيحة الخطية:

يضع المُخطىء يده على الذبيحة تذبح الذبيحة أمام الرب يأخذ الكاهن دم الذبيحة ويغمس أصبعيه فى الدم وينضح منه 7 مرات أمام وقدام حجاب القدس ويجعل من الدم على قرون مذبح البخور ينزع الأجزاء الدسمة من الذبيحة وتحرق على مذبح المحرقة.

باقى اجزاء الذبيحة : إذا كانت ذبحت الذبيحة خارج دار خيمة الاجتماع كان جلد الذبيحة وكل لحمة مع رأسية وأكارعه وأحشاءه وفرثه (فضلاته ) تؤخذ الى خارج المحلة وتحرق بالكامل.

أما اذا ذبحت الذبيحة داخل دار خيمة الاجتماع فكان يأكلها الكهنة فى الداخل.

       · رمزية هذه الذبيحة الى الرب يسوع:
كانت ترمز الى المسيح باعتباره الذى حمل شر طبيعتنا الفاسدة الداخلية التى ورثناها عن آدم.
       · رمزية ما كان يحدث للذبيحة:
أ‌-     فى حالة حرقها بالكامل ( العار)
 أشارة الى الخطية فى فظاعتها وكذلك الغضب الالهى الشامل الذى كان على الرب يسوع ان يواجهه لسداد ديوننا
جلد الذبيحة الذى كان يحرق: رمز لاحتراق أى جمال أو مجد أو أمان
لحم الذبيحة الذى كان يحرق : رمز للخطية فى أنتشارها
رأس الذبيحة الذى كان يحرق : قوة الخطية
أكارع الذبيحة الذى كان يحرق: نشاط الانسان الطبيعى
الاحشاء: ما هو مستور وخفى
الفرث (الفضلات) : كل شر مستهجن حتى للناس العاديين
ب فى حالة أكل الكهنة من الذبيحة
المعنى الروحى أو الرمز الروحى هو أشتراك الكاهن الى حد ما (شعورياً) فى تحمل خطأ الاخريين
" .. .. .. قد اعطاكما الرب اياها لتحملا اثم الجماعة تكفيراً عنها أمام الرب " لا10: 17
وكون الأكل كان يجب أن يتم داخل دار خيمة الاجتماع فهو رمز الى ان مهمة الاشتراك فى الشعور بشناعة الخطية وخطايا المتعثريين لا يمكن القيام بها فى حالة الاتصال الداخلى بالله.

       · إشارات العهد الجديد للمسيح كذبيحة خطية لأجلنا:

عب9: 12 ، عب13: 11-13 ، 2كو5: 21

       · مسئوليتنا تجاه المسيح كذبيحة خطية عنا:

-         قبول ذبيحة المسيح الذى أُسلم من أجل خطايانا
-          طلب الغفران على حساب ذبيحة المسيح حتى للخطايا المستترة والسهوات مز19: 12
5. ذبيحة الأثم: لا5: 14،6: 7
كلمة " أثم " تعنى أمر غير مشروع. والمقصود بذبيحة الأثم هو التكفير عن الخطية تجاه الآخريين بتقديم ذبيحة اعترافية وتكفيرية أمام الله وأيضاً رد الاعتبار للآخريين مع تعويضهم (وكان التعويض بنسبة الـ 1 ) واستمرار الاعلان عنها باعتبارها سهواً أو جهلاً هو لنفس السبب الذى جاء عن ذبيحة الخطية.
       · خطايا الذبيحة:
نكران وديعة أو أمانة الاستيلاء على مال أو وديعة الغير
       · مكونات الذبيحة:
كبش صحيح من الغنم
       ·هدف الذبيحة:
التكفير عن الخطية تجاه الآخريين ونوال الغفران والقبول أمام الله.
       · طريقة تعامل الكاهن مع ذبيحة الأثم:
مثل ذبيحة الأثم تماماً (لا7: 7،8)
       · رمزية هذه الذبيحة الى الرب يسوع:
 ترمز هذه الذبيحة الى الرب يسوع باعتباره الذى حمل قصاص ذنوبنا الفعلية وأيضاً من جهة كونه قد أخذ فى أعتباره خطيتنا تجاه الآخريين وكونه هو الذى عالجها.
       · رمزية هذه الذبيحة بالنسبة لنا:
1. ترمز الى التجاءنا للمسيح باعتباره القادر أن يرفع عنا أيضاً عقوبة خطايانا تجاه الآخريين بفضل تقديم نفسه ذبيحة لأجلنا.
2. ترمز لضرورة قيامنا برد المسلوب أو تصحيح الأوضاع اما باعترافنا أيضاً للآخريين وأعتذارنا لهم أو دفع تعويض لهم (لو19: 8) ( السبب فى التعويض هو لكى يتفهم الانسان ويتعلم التدقيق فى سلوكه) الذبيحة والتعويض متلازمان.

التقدمة والذبيحة فى حياتنا ( التطبيق العملى )

بنفس الروح التى عاش بها يسوع وقدم نفسه لله أبيه ولأجلنا ينبغى لنا أيضاً ان تكون لله ولآخريين فما الذى يمكن أن نقدمه لله.
( التقدمات )
1.    ارادتنا: رو12: 1،2
وهى التى نسلمها لله ونتخلى عن كل تمسك ذاتى بشىء ما سواء أفكار أو اعتبارات شخصية ونطلب ارادة الله فقط حينئذ نكون فى طريق المشابهة مع يسوع ( المسيح فى جثيمانى قدم تقدمه ذاته للآب لأنه فضل ارادة الله على الارادة البشرية )
2.    طاعتنا:
أو استجانتنا التى نبديها لله سواء كانت مكلفة جداً أو مكلفة نوعاً ما وسواء كانت فى أمور غريبة أو عادية المهم انها طاعة الله (عب5: 8 )
3.    خدمتنا: رو15: 16
وقيامنا بالالنزام والتحرك فى ما فهمنا انه مسئوليتنا واستمراريتنا فى الخدمة حتى يحقق الرب اهدافه واعماله.
( الذبائح )
1-    التسبيح :  عب 13: 15
2-     الحمد والشكر: عب 12: 24 ، مز 50: 14
3-     العطاء المادى: عب 13: 16

ثانياً: الكهنوت وتكريس الكهنة لا8-10

شواهد مرتبطة: خر28 ، 1بط2: 5
1.    الكهنوت:
كلمة تعنى " تقريب " أى اقتراب الناس لله عن طريق خدمة الكهنوت. وقد قصد الله به ان يكون الاقتراب اليه سليماً ومنظماً حتى ينال قبول الله.
" لأن كل رئيس كهنة مأخوذ من الناس يُقام لأجل الناس فى ما لله لكى يُقدم قرابين وذبائح عن الخطايا قادراً ان يترفق بالجهال والضالين اذ هو أيضاً مُحاط بالضعف " عب5: 1،2
وكذلك لكى يملأ الكهنوت (بخدمته) الفجوة التى بين الله والنسان التى قد تمتلىء بالغضب الالهى على العصاه ويحتاج من يقف لكى يخفف ينابيع الغضب.
" فأخذ هرون (مجمرة فيها ناراً من على المذبح وبها بخوراً) كما قال موسى وركض الى مسط الجماعة واذا الوبأ قد ابتدأ فى الشعب فوضع البخور عن الشعب ووقف بين الموتى والاحياء فأمتنع الوبأ" عد16: 47،48
فالكهنوت اذا قد ترتب لأجل الاخطاء والزلات زالضعفات والعثرات التى فى حياة البشر.. وبخدمة الكهنوت يُحفظون فى مركزهم كشعب الله.
" يُعلمَّون- أى اللاويين-يعقوب احكامك وأسرائيل ناموسك يضعون بخوراً فى أنفك ومحرقات على مذبحك" تث33: 10

2.    اجراءات تعيين الكهنة:

أ‌-     الدعوة العامة للأجتماع حول الخيمة لا8: 3،4
ب‌-     اعلان موسى لتعليمات الرب لا8: 5
ج- تحديد شخصية هرون كرئيس كهنة وبنية ككهنة لا8: 6
ولقد كان ضرورياً ان الجماعة كلها ترى رئيس الكهنة ويتمتعوا بالنظر اليه ويعرفوه بصورة جيدة ، كما كان ضرورياً ان تكون تعليمات الرسامة آتية من الرب وليس من أى عبادة آخرى أو ذهن بشرى وتصورات شخصية " هذا ما أمر الرب ان يفعل: ع 5
وكذلك كان لابد من تحديد شخصية رئيس الكهنة وهو هرون ومعناه "مرتفع": وقرب اليك هرون أخاك وبنيه معه من بين بنى اسرائيل ليكهن لى. هرون ناداب وأبيهو ألعازر وايثامار بنى هرون" خر28: 1
-   وهذا رمز الى ان رئيس اقترابنا الى الله مُحدد تماماً بالاسم من الله وليس متروكاً لاختيار بشرى أو أستحسانات شخصية وفى رسالة العبرانين يتحدث عن "يسوع" بالتحديد الذى هو رئيس كهنتنا فى العهد الجديد
(عب2: 17&3: 1&4: 14&5: 5،6،10&6: 20&7: 26&8: 1&9: 11&10: 21)
وكهنوت المسيح : دائم الى الابد-كما انه ليس بقسم الهى
-         أما مْن هم الكهنة ؟ فتجيب عن ذلك رسالة بطرس الاولى
(1بطـ1: 1& 2: 5،9) انهم أناس مؤمنون فى كل العالم طرحوا الخطية وينمون فى النعمة ومستعدين ان يخبروا بفضائل المسيح أى يتحملون المسئولية رؤ1: 5،6

3.    تقديس رئيس الكهنة والكهنوت:

أ‌-  كان لابد ان يغتسل رئيس الكهنة والكهنة بالكامل بماء نقى طقسياً وهذا رمز لعملية تطهيرهم بكيفية خاصة لأجل خدمتهم المقبلة وهو أمر لا يتكرر بهذه الصورة صـ8: 6
ويرمز للمعمودية المسيحية التى لا تتكرر.. وقد اجتاز فيها المسيح كنائب عنا فقط وأوصانا أيضاً بها.
ب‌-  ارتداء هرون لثياب المجد والبهاء
كان هرون يلبس أولاً ثياب المجد والبهاء باعتباره مُمثل الشعب امام الله ورئيس الكهنة وذلك قبل ان يُسكب على رأسه دهن المسحة ثم يُلبس اولاد هروناقمصة من كتان ومناطق ويأخذون مراكزهم بالنسبة لهرون رئيس الكهنة هذه الملابس كانت ترمز الى خواص المسيح الثابتة الى الأبد وهى لم تكن قاتمة مثل ثياب الحداد بل فاتحة رمز المجد والجمال

1-    الافود (الرداء): الملابس الخارجية لرئيس الكهنة من خيوط كتانية وذهبية معاً.
   الذهب: رمز البر الالهى الغالى
الاسمانجونى: مقام المسيح السماوى
الارجوان: مقام المسيح الملكى
القرمز: فداء المسيح
البوص المبروم: نقاوة حياة المسيح التامة

2- المنطقة(زنار الرداء) : من نفس مواد الرداء ويشير لاستعداد المسيح لخدمتنا (لو12: 37) وهو فعلاً يخدمنا الآن (عب9: 24)

3- حجرا الكتفين: من الجزع ومحاط كل منهما بطوق من الذهب وهذان الحجران كانا يلمعان كما بنار متوهجة وبكل حجر 6 من اسباط بنى اسرائيل بحسب ترتيب مولدهم ليكون ذلك تذكاراً امام الرب وكانت الاسماء منقوشة رمزاً الى ثبات مقام تاؤمنين الحقيقين فى المسيح (يو10: 28) وكذلك هُم متحدين مترابطين . وذلك الطوق اشارة لوضعهم الفائق امام الله وان المؤمنين هم موضوع رعاية وعناية الرب بهم.

4-    صدر القضاء: من نفس مواد الرداء
وكلمة القضاء تعنى هنا التميز او الارشاد الذى يصدره الله عد27: 21 وذلك بسبب احتواء الصدرة على الاوريم والتميم اى الانوار والكمالات(ووردت بمعنى آخر وهو صوت الوحى) وكان مثبت على الصدرة 12 حجر كريم ومنقوش على كل حجر اسم سبط من أسباط بنى إسرائيل بحسب ترتيب حلولهم حول خيمة الاجتماع وسيرهم فى البرية. وهى رمز لتمتع المؤمنين بمحبة قلب الله وتشفعات الرب يسوع عن أولاد الله أمام الآب السماوى. (اش49: 16)

5-جبة الرداء: كانت كلها من اسمانجونى رمز للصفة السماوية لرئيس كهنتنا. وكانت تحمل رمانات وجلاجل إشارة إلى الثمر والشهادة عن الحق وكانت جبة الرداء من قطعة واحدة.

6-العمامة: كانت رمز للقيادة وللكرامة وللعدل

7-الصفيحة الذهبية:
كانت تثبت على العمامة ومنقوش عليها عبارة " قدس للرب " وهى اشارة الى تقديس المسيح ذاته لأجلنا

4.    مسح خيمة الاجتماع وآنيتها:لا8: 10،11

رمز الى تقديسها اى عدم جواز استخدامها الا فى ما يخص الله وذلك بواسطة المقدسين لله.
ان مكان سجودنا الآن هو بالروح ورئيس كهنتنا هو المسيح فى السماء وهى مقدسة من تلقاء ذاتها رؤ21: 27 كما ان المسيح قد دخلها بدم ذبيحته فهى مهيئة اذن لتقبل عبادتنا عب9: 24

5.مسح هرون بدهن المسحة: لا8: 12

وذلك إشارة الى تقديسة أو تخصيصة بالكامل للخدمة والمسيح هو الوحيد الذى مُسح بالروح القدس بهيئة واضحة بواسطة الله نفسه أم8: 23

6. تقديم ذبائح وقرابين:

ثور الخطية صـ8: 14-17
كبش المحرقة صـ8: 18-21
كبش الملء ( التكريس ): صـ8: 22-25
سل الفطير: صـ 8: 26

7. التقديس بدهن المسحة ورش الدم : صـ8: 30

هنا استخدام ثان للمسحة بالنسبة لهرون وأول بالنسبة لبنيه رمز لما حدث مع المسيح فقد مُسح منذ الأزل ومُسح أيضاً فى ملئ الزمان. أما بالنسبة لبنيه فقد كانت هى أول مرة يمُسحوا فيها.

8. كمال أيام الملء ( الانعزال ) : صـ8: 33-35

كانوا فى مدة 7 أيام يأكلون من الطعام المُقدس.. .. ويتأملون فى الدعوة الإلهية ويتهيئون للخدمة القادمة.. ويفهمون اكثر تفاصيل كل شئ ويختلون بالرب .. ويسكبون قلوبهم أمامه ويتدربون على الانفطام عن العالم الخارجى.

الذبيحة ورؤية مجد الله لا9

ان الذبائح التى قُدمت فى اليوم الثامن.. كانت هى الاساس الذى عليه سيُعاين الكل رؤية مجد الله، وكانت رؤية مجد الله هى تثبيت للنظام الكهنوتى الذى اعلنه الله لموسى، كما أنها تأييد بأن الاشخاص الذين أقيموا على الكهنوت هُمْ فعلاً من الله لأن النار التى التهمت الذبيحة كانت من السماء ومن هنا نتعلم الآتى:
 1-ان ايماننا بذبيحة المسيح هو الذى يجلب لنا رؤية المجد الالهى.
    2- ان حياتنا حين توضع على مذبح التكريس .. لابد ان تختبر نار الله المقدسة تُضرم فيها.
    3- ان الهتاف لا يتعارض ولا يُعطل تقديم سجود الورع

المجد والنار

حينما يتم حضور الله فى حياتنا.. حينئذ تخرج نار مقدسة من الرب وتمسك بنا.. وهنا نستطيع ان نهتف للرب من الاعماق.. لكن النار لا تخرج الا فى وجود ذبيحة .. ولذلك فاذا كانت حياتنا وكنا نُقدم الذبائح الروحية حينئذ فسُخرج حتماً نار من قبل الرب وتُضرم كياننا فلا نملك الا ان نتحول الى وضع روحى مجيد. ان النار ملازمة لحضور المجد الالهى:
 " .. جلس القديم الأيام .. لباس أبيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقى وعرشه لهيب نار .. نهر نار يجرى جرى وخرج من قُدامه .. .. ."   دا7: 9،10
ذبيحة ابراهيم ونار الله        تك 17: 8-20
تقدمة جدعون ونار ملاك الرب   قض6: 17-22
ذبيحة ايليا واستجابة الرب بنار    1مل 18: 32،38،39
ذبيحة دواود واستجابة الرب بنار  1أى21: 18، 26
حلول الروح القدس وظهور ألسنة من نار  أع2: 1-4

النار الغريبة لا10

       · البخور:

هو رمز للصلوات
" لتستقم صلاتى كابخور قدامك. ليكن رفع يدى كذبيحة مسائية " مز141: 2
" .. .. جامات من ذهب مملوءة بخوراً هى صلوات القديسين " رؤ5: 8

       · تركيبة البخور: خر30: 34-38

    نسب متساوية من الميعةَّ : تشبة المر السائل    
   أظفار: مادة صلبة تطحن تصدرعنها رائحة طيبة
   قنَّة : دهن له رائحة نفاذة تستعمل  يستعمل فى صناعة بعض الادوية
   لبان نقىَ : لتثبيت العطور وحفظ رائحته

       ·تعليمات الرب عن البخور:

" لا تصعدوا عليه ( أى مذبح البخور ) بخوراً غريباً ولا تسكبوا عليه سكيباً " خر30: 9
" .. ويأخذ ملء المجمرة جمر نار عن المذبح (أى عن مذبح المحرقة ) من أمام الرب .. ويجعل البخور على النار أمام الرب .. .. " لا16: 12،13

       · ناداب وأبيهو:

كانوا من أقرب الرجال المصاحبين لموسى فى صعوده الى جبل سيناء خر24: 1-11 ورأوا مجد الله (يهوه) فى أعظم صورة له وأكلوا وشربوا على الجبل أمام الله.

       · النار الغريبة:

ربما كان مقصوداً النار نفسها أو مادة البخور
أ‌-     النار نفسها
ربما تم أخذ نار فى المجمرة من مصدر آخر بدلاً من نار مذبح المحرقة ( الدائمة الاشتعال ).
لأن نار مذبح البخور (العبادة ) كان يجب ان تؤخذ من نار مذبح المحرقة ( الذبيحة )
ب‌- ربما تم تغيير فى تركيبه مادة البخور أو أضافة أو حذف لأى جزء من المواد الاربعة التى حددها الرب أو لم تكن التريكبة متساوية كما فى خر30: 34 أو تم سكب أى مادة آخرى على البخور.

       · النتجة:

ان كل ما هو مُخالف لتعليمات الرب سواء فى خدمة أو فى صلوات أو كل ما هو صادر عن الذات أو المشاعر البشرية أو الاستحسانات البشرية مرفوض من الله كما ان الخدمة أو الصلاة غير النابعين من الايمان والاعتماد على عمل المسيح الكفارى قصيرة الاحتراق.

       ·أسباب هذا الخطأ:

بلا شك ان ناداب وابيهو كان يعلمان جميع تعليمات الرب هذه لكن ما هى الاسباب التى جعلتهم يرتكبون هذا الخطأ فهو فى الغالب شرب خمر أو مُسكر قبل دخلوهم الى خيمة الاجتماع ع9 قد أنساها القواعد المرسومة فى خر30: 9
وشرب الخمر أو المسكر هو رمز لـ:
-         روح الطمع التى تجرف الانسان فى تياره
-         هموم الحياه
-         الانسياق فى الاغراءات الارضية والعلاقات مع غير المؤمنين

ثالثاً: التطهيرات لا11- 22

       ·إعلان الله على ذاته:

هنا اعلن الله انه " قدوس " وطالب شعبه ان يكونوا قديسين بسبب انه هو قدوس وهم منتمين اليه .
ان اساس القداسة العملية هو شخص الله القدوس. ونلاحظ ان الله هنا لا يتكلم عن نمو فى القداسة بل فى ادراك كنهها ومجالات تطبيقها للسلوك فيها فوراً ودائماً. السلوك بقداسة يتطلب حتماً معرفة طبيعة الله وصفاته التى هى ثابتة حتى يمكن للانسان ان يُميز"هذه شريعة.. للتمييز بين النجس والطاهر .. "لا11: 46،47 وقد جاءت هذه الكلمات بعد " تكونون قديسين لأنى أنا قدوس " ع44،45

       ·الطعام المقدس : لا11

كانت هناك انواع كثيرة من الاطعمة مُحرمة على اليهود لكونوا من هذه الناحية.. كما فى نواح آخرى- شعباً خاصاًيختلف عن باقى الشعوب. والى حد ما كان التحريم هو لضبط الرغبات والشهوات الجسدية وحفظهم من مشابهة الامم الآخرى. فان القداسة هنا ترتكز كثيراً على خاصية "الانفصال"

أ-الحيوانات (البهائم):

مغزى ما يؤكل من الحيوانات يكون مما "يجَتر ويُشق ظلفه" صـ11: 3 هنا يكون الحيوان طاهر أى يؤكل لحمه
" يجتر " تعنى يمضغ أو يتأمل والمضغ للطعام يؤدى لهضمه جيداً وبالتالى الاستفادة منه
" شق الظلف " أى تقسيم الحافر الى جزئين يؤدى الى زيادة معدل السير وعدم غوص كل مسطح الحافر فى الارض وهذا اشارة الى ان الطهارة هى فى عملية هضم الطعام الروحى (كلمة الله ) وكذلك فى السلوك او السير فى الطريق بقوة وبدون تعطيل (الجانبين يجب ان يكونا متلازمين)
من الحيوانات التى ينطبق عليها ذلك: البقر والضأن والمعز والأيل والظبى ... تث14: 4،5
الغنم مثلاً حين تذهبللمراعى وتقطف الطعام.. بعد ذلك حين تربض تبتدىء تجتر (تمضغ) الطعام. هذا هو اللهج النشط لكلمة الحق" قدسهم فى حقك. كلامك هو حق " يو17: 17

ب- الأسماك:

كانت الاسماك تعتبر طاهرة وتؤكل اذا كانت لها زعانف وحرشف وهذين ضرورين للاسماك لكى تغوص فى غمر المياه.
" الزعانف " مثل الجناحين لازمين لشق الطريق وهى اشارة لقوة القيادة وسط ظروف العالم المحيط بنا.
" الحرشف " أو القشور لازمة للحماية والصيانة أثناء السير حين تصطدم الأسماك باجسام غريبة مثل الصخور أو الأجزاء الصلبة. وهى اشارة لقوة الحفظ التى للمؤمن حين يحتمى فى الله اثناء سيرة فى الحياة.

جـ- الطيور:

خُلقت الطيور لتطير وتملأ الجو وتعيش فى رقة وتتناول الحبوب وتُحلق فى الجو وهنا تُعتبر طاهرة لأنها فى الأطار السامى الذى أوجدها الله فيه. ولكنها كانت تعتبر نجسة اذا:
1-    كانت تأكل اللحوم
2-     تأكل من كل ما يقابلها
3-    تمشى على الارض
وهذا أشارة الى ان الطهارة مرتبطة بـ:
وجود الانسان فى المناطق السمائية ولا يأكل مما فى العالم من كل ما يقابلة

د- الدبابات:

كانت الدبابات بالنسبة لأكلها أو حتى لمسها يعتبر نجاسة وذلك بسبب أنها مزعجة ومخيفة وهذا رمز ان الطهارة هى فى الهدوء والوداعة.

وبصفة عامة

1- فأن الحيوانات (البهائم) والأسماك والطيور الطاهرة هى رمز لكل طعام روحى من كلمة الله لأن كلمته طاهرة أما النجسة فهى إشارة لكل طعام ثقافى أو عالمى غير نقى ويسبب التلوث فهناك قراءات ثقافية أو أدبية هى طعام لكنه قد يكون غير نقى وهنا يؤدى للتنجس.
2-  أن القداسة والنجاسة فى العهد الجديد كما أوضح المسيح فى مر7 ليس هما فى الطعام ولا فى المظاهر الجسدية الخارجية بل فى ما ينبع من أفكار وصفات وطبائع بداخل الإنسان وهذا ما تكلم عنه أيضاً بولس الرسول فى 1تى4: 4،5

       · البرص والتطهير منه لا13،14

{1} البرص (لا13)

مرض جلدى مُعدى وخطير ويحمل أزمتين:
أ‌-     منظر البقع او الحُفر او الورم الغير متمشيين مع لون الجلد او مُسطح الجلد يُعطى احساساً بالضيق والتقزز
ب‌-  تآكل المفاصل واصابع الايدى والارجل والفم يُعطى احساساً بالخوف والارتباك والموت.
وهذا المرض ليس هو الخطية لكنه رمزاً لنتلئج أو علامة على دخول الخطية.
-   عندما دخلت الخطية لأول مرة الى العالم كان الموت بعد فترة من الحياة هو العلامة الاكيدة على دخول الخطية للعالم

العلامات:

كانت هى احدى طرق الله لتنبه الانسان لأخطار التى تلاحق الخطية
-         فى عد 17: 10 أمر الرب موسى أن يضع عصا هرون الى أفرخت فى تابوت الشهادة
" علامة لبنى التمرد " حتى تكف تذمراتهم على الرب حتى لا يموتوا.
فى 1كو11: 30 ظهرت حالات ضعف ومرض وموت كنتيجة للأستهانة بمائدة الرب فكانت هذه التأديبات علامة على الاستهانة.

       ·تأثير المرض

كانت هذه الضربة تسبب لصاحبها علاوة على المنظر المؤلم وتآكل المفاصل العار والمذلة الأدبية والاجتماعية والروحية لأن الأبرص كان يأخذ مركز الابتعاد الأدبى عن الله وعن شعب الله فى حالة من الوحشة والنجاسة ساكناً وحده لا يقدر أحد أن يُعينه، كما أنه هو نفسه لا يقدر أن يفعل شىء لنفسه.

أ‌-    برص الاشخاص:

أن مركز شعب الله كان يتطلب طهارته التامة لأنه مسكن الله ولذلك فلم يكن للأبرص ان يوجد ضمن حدود مقادس الله وحتى لو كانت " دُمَّلة "صـ13: 18 أو " كى نار " صـ13: 24 أو صلح مما قد يبدو وكأنه مجرد ضعف بسيط أو عارض قهرى.. لكن من وجهة آخرى فان كل حالة مرضية كان يجب الاحتراس منها لأنها قد تصبح منشأ شر، والشر له تأثير على الشركة مع الآخريين ولذلك اقتضت هذه الحالة عزل الشخص المضروب حتى لا يتأثر الآخرون.. فيكون وحده فى وحشة.

أن ضربة النفس هى دخول شىء غريب فاسد الى الحياه الشخصية وقد يكون فى البداية فى صورة مزاح أو هزل أو ما يسمى بخفة الروح.. فاذا لم يتابعها الانسان مع المسيح "الكاهن الاعظم" فانها ستصبح مضعفو للكيان ومعدية للآخريين.

ليست هذه الضربة مقتصرة على الخطاة البعيدين لأن اشخاصاً بارزين فى الكتاب المقدس قد ضربوا بها كعلامة على ظهور اعراض ادبية او روحية خاطئة وغير مستقيمة فى حياتهم ولها تأثيرها على علاقتهم بالله وبالآخريين.
- مريم أخت موسى وهرون    عد12: 10             بسبب الكلام على موسى
- جيحزى غلام أليشع          2مل5: 27             بسبب الطمع والاستغلال
- عزيا الملك                  2أى26: 20            بسبب التعدى
وكانت النتيجة هى " العزل "
1كو5: 13 اعزلوا الخبيث من بينكم
امثلة لمن ينطبق عليهم العزل حتى لو كان مؤقتاً:
الخبيث  - صانع الانشقاقات الزانى صانع الاكاذيب المعطل للعمل الروحى..
فاذا شُفى هذا الانسان من هذه الميول فانه يعود للشركة مع أخوتة 2كو2: 7،8

التبرير المجانى

من العجيب انه عندما كان المرض ينتشر فى جسم المريض انتشاراً تاماً ويتلون كل الجلد بلون معين.. فهنا قد يبدو الفزع على اشده لدى المريض اذ يرى نفسه فى اسوأ حالتها.. ليس فقط فى مرض او ضعف او حالة وسط .. وبالتأكيد فهو هنا سيأخذ مركزه ليس كمجرد مريض معزول بل كشخص منتهى تماماً (مثل العشار والمراة التى امسكت فى الزنا ) وهنا يأتى الحل الالهى العجيب والغريب اذ يحكم الكاهن بطهارته مع انه كله برص.. لكن عند التيقن من سوء كل الحالة تظهر نعمة الله التى تبرر الفاجر او الخاطىء على حساب النعمة. رو4: 5

ب- برص الثياب

وهو اشارة للعادات السلوكية (فطر نباتى) والتعامل مع الثياب او الجلد فى هذه الحالة كان يتم بهذه الاتجاهات:
1- اذا كانت ممتدة فى النسيج والخياطة (السدى واللحُمَّة) ومنتشرة فان الثياب تُحرق لأنها نجسة صـ13: 51،52 وهذا يشير الى ما ينبغى الاقلاع عنه فى الحال مثل العادات الرديئة التى تستلزم الاستئصال بدون تهاون (الخروج من وسط فاسد تماماً)
2- اذا كانت غير قابلة للامتداد تغسل الثياب وهذا اشارة الى عمليات التصحيح التى تُعمل فى طرقنا بتأثير كلمة الله(التطهير من تأثير الفساد المُحيط بنا كأماكن العمل).

جـ- برص البيوت

وهو اشارة لظهور نتائج الشر على الجماعة
يمكن ان يرمز هذا الى اعضاء فى بيت الله مُشتركين فى التركيبة او البناء والعمل وتحمل المسئولية.كان الكاهن هو الذى يفحص ويراقب ويحكم (المسيح فى سفر الرؤيا عيناه كلهيب نار)
الحكم كان بحسب الحالة
أ‌-     تفريغ البيت من الاثاث ودخول الكاهن
ب‌- نقر مُخضرة او محمرة اعمق من الحائط   يغلق البيت 7 ايام
جـ- اذا امتدت الضربة تُقلع الحجارة التى فيها الضربة وتطرح بعيداً ويُقشر البيت من الداخل ويؤتى بحجارة آخرى ويتم دهان البيت.
د- اذا عادت الضربة وامتدت يُهدم البيت كاه وهذا رمز للشر الذى يطرأ على الكنيسة سواء تعليم مُضلل (انبياء كذبة- تعليم كاذب- انحراف جماعى )


{2} التطهير لا14

ان اجراءات التطهير كانت تتم بعد ابراء الابرص من ضربتهز الابراء شىء، والتطهير شىء آخر متمم له.
أ‌-     كان الكاهن يخرج الى خارج المحلة لاجل عملية تطهير الابرص
 (وهذا رمز لما فعله المسيح لاجلنا فقد كنا معزولين عن مقادس الله وعن القديسين ولكنه تنازل الينا حيث نحن وقطع المسافة كلها)
          "ارسل ابنه الوحيد الى العالم .. .. ارسل ابنه كفارة لخطايانا" 1يو4: 9،10
ب‌-    العصفوران الحيان هما رمز للمسيح من وجهتين:
   العصفور المذبوح: يسوع الممات لاجلنا
   العصفور الحى بعد غمسه فى دم العصفور المذبوح رمز الى ان يسوع صعد للسماء بدم نفسه.
ذبح العصفور الاول فى اناء من خزف على ماء حى (جارى غير راكد)
  الاناء: باعتباره ضعيفاً(خزف) رمز لجانب الضعف الذى ارتضى يسوع ان يكون فيه لاجل اتمام الفداء         "صُلب من ضعف " 2كو 13: 4
الماء الحى: كلمة الله التى ذُبح يسوع بناء عليها
 جـ- النضح بالدم (دم العصفور المذبوح) على المتطهر 7 مرات رمز لكمال عملية التطهير بالدم
د- غسل المتطهر لثيابه وحلق شعره واستحمامه بالماء ثم دخوله المحله واقامته خارج بيته. رمز لاقترابه من المجتمع من خلال حياه الطهارة واعطاءه الفرصة لاستيعاب عودته للحياه مرة آخرى.
هـ- حلق كل شعره فى اليوم السابع حتى حواجب عينه بنفسه وغسل ثيابه مرة اخرى وجسده بماء.
رمز لعملية خلع الكيان القديم الذى سبق ان مسَّه البرص (هذا .. رغم انه قد طهر منه ) وذلك لكى ينبت له شعر جديد تماماً (ع9)
و- تقديمه ذبائح الخطية والاثم والمحرقة وتقدمة الدقيق فى اليوم الثامن
رمز لعدة امور:
-         استيعابه للكفارة وعمل الدم.
-          اعادة وقفته امام الله وقبوله التام لديه.
وهنا نرى ان الكاهن مس بدم ذبيحة الاثم وكذلك بالزيت اذن ويد ورجل الانسان المتطهر من البرص. وهذا رمز الى ان عملية تحرير القدرات والمواهب والامكانيات تستلزم وجود عمل الدم والزيت فهما متلازمين وضروريين.

       · يوم الكفارة لا16

اليوم العاشر من الشهر
هذا اليوم كان من اخطر الايام التى يعيشها شعب الله فقد كان يتحتم ان تقف حركة الحياه تماماً فى هذا اليوم، فلاعمل  لوطنى او لغريب فى ارض الامة ع29: 31 الجميع كانهم فى سبت بل ارهب من السبت بالاضافة اللا تذللهم او صيامهم امام الرب حتى تُقبل ذبيحة الكفارة عن السنة كلها ليبدأ الشعب صفحة جديدة وبداية جديدة مع الله.
وكان الوحيد الذى يقدم هذه الذبيحة السنوية هو هرون رئيس الكهنة وكانت تقدم عن خطايا كل الامة وكان يقدم هرون عن نفسه وعن بيته اولاً.


شروط الدخول الى قدس الاقداس:

1- نقاوة رئيس الكهنة واستعداداته الكاملة بالاغتسال وارتداء الملابس المعينة ( الثياب المقدسة )
2- يدخل فى ملء سحابة من البخور من على المذبح بحيث تغطى السحابة على التابوت تماماً.
3- يكفر اولاً عن نفسه وعن بيته بثور للخطية.

اجراءات يوم الكفارة

1- فى اختيار التيسين كانت تُجرى قرعة على احدهما ليكون هو ذبيحة للرب والآخر يُطلق فى الصحراء حاملاً ذنوب بنى اسرائيل وهذا رمز لاختفاء خطية كل واحد عن النظر وان الخطايا لن تعود تراها عين فيما بعد.
وكان اسمه عزازيل ومعناه العبرى : الانطلاق بعيداً
وهذا بالضبط ما يحدث معنا فان الله بذبيحة المسيح يغفر لنا ويطهرنا ويقبلنا وكذلك لا يعود يرى خطايانا فيما بعد مز103: 12 ، اش38: 17، ميخا7: 19، عب10: 17
2- كان هرون يأخذ دم الثور ويجعله على قرون المذبح وينضح من بأصبعه سبع مرات. ثم ينضح منه ايضاً على وجه الغطاء سبع مرات.

سبب التكفير بهذه الصورة

1- لان الله قد اهين مجده فى العالم وتغاضى الناس عن قصد وعن غير قصد عن حقه ومطالبه كما لم يقدموا له الاجلال والتكريم اللائقين بشخصه وكان سهلاً على الله ان يمارس عدله فيلقى البشر الى هاوية العذاب لكنه لا يكون بذلك قد اعلن عن ملء محبته ونعمته ورحمته وصبره ولذلك وفى الصليب نرى كل صفات الله عاملة بقوة معاً لصالح مجد الله وبركة الانسان
" .. .. .. رددت الذى لم اخطفة " مز69: 4   هذا ما عمله المسيح.
2- لكى يرى الانسان ويعرف كيف ان الغفران الذى اخذه مجاناً هو فى الاصل مكلفاً فقد دفع ابن الله دم نفسه الذى يختلف عن كل دماء البشر فى الاصل وفى النقاوة وفى القيمة الثمينة .. وهكذا يحتاط الانسان لنفسه ويقول امام كل خطية يمكن ان تعرض عليه " لقد مت عن الخطية فى موت المسيح عنى فكيف اعيش بعد فيها " رو6: 2 وهكذا يعيش الحياة التقوية محافظاً على مجد وكرامة الله .
 قراءات هامة فى رسالة العبرانيين :
عب 10: 1-4
عب 9

خامساً : مبادىء القداسة لا17- 21

أ‌-    عبادة مقدسة : صـ17
لم يترك الله اى شىء فى علاقته مع شعبه بدون اعلان وتحديد لان كل البركات والمحاسبات ايضاً كانت ستسرى بناء عن التزام الشعب واحترامه التام للتطبيق العملى.
من ضمن معانى القداسة هو الفرز او التخصيص للرب. وعلى ذلك ففى عبادة الاله القدور ان نفرز انفسنا له لنعبده هو وحيث يقتادنا او يدعونا لنعبده.
فى صـ17 حدد الرب امرين فى العبادة حتى تكون مقدسة:
1. مكان العبادة: ( مكان تقديم الذبيحة ) ع 1-9
وقد تعين ان تكون لدى خيمة الاجتماع
  · السبب فى ذلك: منع تقديم الذبائح للاوثان ع7 ولتذكيرهم بعدم وجود آلهه آخرى فلا يوجد سوى يهوه فقط وكان ينبغى ان يخضع الجميع لذلك.
  · تطبيق ذلك: ليس هنلك مكان معين الان يُسمى بمان العبادة الاوحد على الارض .. لكن موضع العبادة اليوم هو: حيث يوجد رئيس الكهنة فى السماويات، وهذا يعنى اننا بأرواحنا فقط نستطيع ان نعبد الله وان نتصل به اتصالاً حقيقياً فالعبادة السماوية تستلزم حضور أرواحنا وليس حضور جسدنا.
رو7: 6 حتى نعبده فى     الروح  “ sprite " ( الروح البشرية )
فى3: 3 نعبد الله بالروح .. .. ولا نتكل على الجسد   ( الروح البشرية )
وهذا النوع من العبادة يمكننا ان نعبد الله من أى موضع فى الأرض.

2. مكانة العبادة فى الدم: (ع10: 14)

" أعطيتكم الدم للتكفير عن نفوسكم " ع11
ان دم المسيح هو أساس كل شئ فى التعامل مع الله
فيه: الغفران- التطهير- المصالحة- الاقتراب الى الله- الغلبة على العدو.
ولذلك طلب الرب تقديس الدم اى تخصيصه فقط للعبادة أو التكفير وعدم أكله أو شربه لأن الدم هو رمز الحياة المقدمة من خلال الموت.
وتطبيق ذلك:
-         الاقتراب الى الله على أساس الدم فقط.
-          تعظيم وتمجيد المسيح الذى سفك دمه.
-          رش الدم على صلواتنا وعبادتنا.

ب‌-  أخلاق مقدسة: صـ18: 20

   لقد رفع الرب شعبه الى مركز سامى مقدس.. ولذلك كان ينبغى ان يكون سلوكهم الذى يمثل صفاتهم واخلاقهم له طابع خاص.
-   المصريين والكنعانيين كانت عبادتهم باطلة.. ولذلك كان سلوكهم فاسداً.. اما شعب اسرائيل فقد عرف الالة الحقيقى ولذلك فسلوكه كان يجب يتميز جداً ويكون نورانياً.
-   فى صـ18: 24-30 أيضاح عن الحقيقة وهى: لماذا قرر الله ان يستأصل الكنعانيين ويغرس فى ارضهم الأمة الاسرائيلية ؟

   السبب فى ذلك هو : النجاسات والشرور التى عاش فيها الكنعانيين. وكذلك الظلم وأعمال السحر وانعدام الرحمه.ولذلك فاستئصالهم من الارض وقذف الارض لهم كان بسبب فساد أخلاقهم. ومن هنا يعتبر طردهم نوعاً من العدل الالهى

-      اوضح لهم الرب فى صـ18: 5 قيمة اطاعة وصاياه وهو: الحياه
             " فتحفظون فرائضى واحكامى التى اذا فعلها الانسان يحيا بها .. .. "
-          لم يترك الله شيئاً الا وتكلم عنه فى موضوع الاخلاق المقدسة:
       · العلاقات العائلية وآدابها: صـ18: 6-19، 19: 3 أ ، 20: 9
       · العلاقات الجنسية وتقاوتها: صـ18: 20، 20: 10-21
       ·آداب جمع الحصاد: صـ19: 9، 10
       ·العلاقات الاجتماعية( احترام الآخريين دون محاباة ): صـ19: 13-18
       ·احكام بدء الزراعة: صـ19: 23-25
       · تعليمات ضد الممارسات الوثنية: صـ19: 26-31، صـ20: 1-7، 27
       ·تعليمات حول محبة الغريب: صـ19: 33-37

ج- الكهنة المقدسين: صـ21-22: 9

كان ينبغى ان يكون الكهنة مقدسين وبلا عيب واحد، فهم تحت التزام تام سواء من جهة الزواج أو اللبس أو الصحة العامة أو العلاقات العائلية.
1-    أعطى الله اعتبار شديد للقداسة فى المحيط العائلى (ع1-4)
2-    أعطى الله اعتبار شديد للقداسة فى نطاق الجسد نفسه(ع5)
3-     أعطى الله اعتبار شديد للقداسة فى دائرة الارتباط (الزواج) (ع7، 13-15)
4-    اعلن الله عن معوقات او معطلات ممارسة الخدمة(ع16-21)
وأن كان هذا لا يحرم الشخص الذى من نسل هرون من التمتع بالشبع (ع22، 23) لكنه غير مؤهل للخدمة .

معوقات ممارسة الخدمة:

-         أعمى : رمز للظلمة
-          اعرج : رمز لسلوك غير مستقيم
-          أفطس : ( انفه مشوة- غير مُشكل ) رمز لحساسية خاطئة
-          زوائدى : (6 اصابع فى اليد او الرجل ) رمز لاستعدادات للخدمة غريبة وغير مقررة.
-          كسر رجل أ كسر يد : رمز لخدمة مهتزة
-          احدب : ( ظهره منحنى أو ملتوى ) : رمز للتثقل بالهموم
-          أكلف : ( برأسه نقط سوداء ) : رمز لغياب النقاوة فى بعض جوانب التفكير
-          أكشم : ( قزم- ناقص الخلق-صغره زائد ): رمز لنقص شديد فى النمو
-          فى عينه بياض : رمز لضعف الرؤية أو جنوح النظر
-         أجرب : رمز لضعف الحماية وانتقال الضعفات بالعدوى
-         مرضوض الحضية : رمز لضعف الامكانيات ( المحودية ) لاحداث نمو العمل
كل هذه كانت أصلاً عيوب جسدية تمنع اصحابها من ممارسة الخدمة فى زمن الناموس.. لكن الآن فى عهد النعمة والبركة .. وعصر الروح القدس لا وجود لمثل هذه العيوب الجسدية لأن تعيق الخدمة لكن رمموز هذه العيوب قد تمثل امراضاً نفسية أو روحية أو نقائص أدبية .. وبالقطع فقد تُعاق الخدمة لتلك الامراض النفسية والروحية والادبية أو تكون فى نطاق ضيق محدود.

الذبائح المقدسة

هى التى:
1-    حدد نوعها الرب
2-     تُقدم فى اوقات عينها الرب
3-     تكون خالية من العيوب
العيوب:
أعمى
مكسور
بثير (عتق )
اجرب
اكلف ( ذو قشرة قروح )
الزوائدى
القزم
مرضوض الخطية. ومسحوقها ومقطوعها
ربما كانت هذه العيوب هى اشياء تبدو صغيرة لكنها غير طاهرة روحياً

سادساً: الاعياد لا23

الهدف منها:
أ‌-     تنمية الاحاسيس الروحية
ب‌-     لتكون ظلال لحقائق مقبلة

[1] الفصح

ومعناه : " عبور "
تاريخه : 14/1 ( يماثل شهر ابريا الان )
ذكرى عبور الملاك المُهلك عن بيوت شعب الله
مدته: يوم واحد
يرمز: للصليب ( الدم ) 1كو 5: 7، 8        " فصحنا المسيح "
شهر الفصح هو رأس الشهور .. علامة على ان الله يبدأ معاملاته وعلاقاته مع شعبه على أساس الفداء .. وعلامة على ان الفداء هو بداية العمر.

[2] الفطير:

مدته: 7أيام
تاريخه : 15/1 21/1
ذكرى الرحيل عن مصر
يرمز: للنقاوة والاخلاص والبساطة فى الحياة والحياة فى الحق 1كو5: 7،8
وهذا العيد يجيىء بعد الفصح مباشرة علامة على ضرورة وجود النقاوة فى حياة الشعب الذى صارت له علاقة بالله.
لآنه فى هذا الاسبوع كان يخلو البيت اليهودى من أى خمير

[3] أول الحصاد ( عيد الباكورة )

ترديد (تلويح) حزمة أول الحصاد أمام الرب. الشهر الثالث
يرمز : للمسيح المُقام كباكورة
              " .. قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقديين " 1كو15: 20
-         كان هذا العيد " فى غد سبت : أى يوم الأحد
-          الحصاد فى الحقول الطبيعية يرمز الى الحصاد فى حقول النعمة يو4: 35، 36
-    عندما كان يحين وقت جمع الحصاد كانت ت}خذ حزمة من باكورات المحصول وتقدم الى الكاهن الذى كان عليه ان يرددها أمام الرب فى غد السبت
-    ارتبط بترديد حزمة الباكورة تقديم محرقة خروفاً صحيحاً رمز الى مسرة الله بكل رائحة ذبيحة المسيح الذكية وكذلك تقدمة دقيق للرب وتقدمة سكيب من خمر اشارة الى مسرة الله بطاعة يسوع .. والخمر أشارة الى التمتع الروحى بعد قيامة المسيح

[4]  عيد الأسابيع ( عيد الخمسين )

ميعاده : شهر يونيه، يلى عيد أول الحصاد بـ 50 يوماً ( فى الشهر الخامس )
        وفيه يُقدم للرب رغيفان ( رمز اليهود والأمم )
يرمز : أ- لأنسكاب الروح القدس فى يوم الخمسين  وتأسست الكنيسة التى تكونت من اليهود  والأمم يو12: 24

[5] عيد هتاف الابواق

تاريخه: 1/7 ( يماثل شهر اكتوبر الآن ) هو عيد رأس السنة الجديدة
يشير الى : أختطاف الأحياء وقيامة الراقدين
-         البوق آلة تكبير الصوت وكان للبوق دور فى أعطاء علامات التحرك من وقت لآخر
   عد10: 1-10
-         كانت تقدم تقدمات بالنار فى ذلك اليوم
-         الابواق تصنق من الفضة وعددها 2

[6] عيد الكفارة

تاريخة : 10/7 هو يوم تذلل عن السنة كلها
ويعتبر صياماً اكثر منه عيداً
 ويرمز الى : دخول المسيح الى الاقداس مرة واحدة والى الابد وكان يُقدم فيه الذبيحة السنوية من تيسين لا23: 27، لا16 ، عب9: 6-12

[7] عيد المظال

تاريخه : 15/7
مدته : 7 أيام
-         رمز للتجمع الأخير رؤ7: 9، 10
-          ويشير أيضاً الى السكنى الأبدية فى حضرة الرب بعد الاختطاف والى مُلك المسيح ألف سنة على الارض
-    وكذلك يشير الى ازمنة رد كل شىء أع3: 21 ، نح8: 17 عيد فرح عظيم بالرعاية والعناية الألهية زك 14: 16
-          كان يُحتفل به عند نهاية الحصاد
-    وكان الاسرائيليون يسكنون فى مظال ليتذكروا كيف ان الله اخرجهم من ارض مصر وتظليل الله عليهم فى البرية وحفظهم من تجاربها.

سابعاً : سنة اليوبيل لا 25

  ·يعتبر لا 25 إحدى ابرز الإصحاحات التى تتحدث عن الشرائع المختصة بالارض
    "والأرض لا تباع بته.." ع23 وقد سمى المسيح "اليوبيل" بـ "سنة الرب المقبولة "  لو4: 19
  ·معنى كلمة يوبيل فى العبرى: بوق الهتاف ( او بوق النفخ )
  · فى هذا العيد الذى يجىء كل 49سنة كان يحدث الآتى :
1-    كل الرهونات تلغى
2-     كل اسير يطلق
3-     كل عبد يتحرر
4-     كل دين يسقط
5-    اى اراضى تعود الى مُلاكها الاصليين ( فى المدن المسورة )

       · الهدف من سنة اليوبيل :
1-    ممارسة الايمان بترك الارض بدون زرع
2-     اعادة التوازن بين الغنى والفقير
3-     تذكير الشعب بأن الله هو المالك الحقيقى للارض
4-     ايقاف روح الطمع فى احتلال الارض والتحكم فى اسعارها
       · ما ترمز اليه سنة اليوبيل:
 ( التحرر ) الخلاص التام بكل جوانبه من العبودية والمديونية والقيود.
موضوع حول سنة اليوبيل

منحة الحرية

-   الحرية احتياج اساسى جداً للنفس البشرية، اما من جهة الله فهو لا يحب الحرية فقط لبنى البشر لكن معه ايضاً مفتاحها.
-          الحرية عطية اولية من المسيح ومن اللائق والضرورى ان ينالها الانسان بكل جوانبها لانها تُعطى منحة منه.
-    الحرية ليست هى انطلاقنا لنفعل ما نريد، بل الوجود فى المسيح ومعه بالكيفية الكاملة التى تجعل قوة الله تنطلق فينا لتعمل ما ينبغى ان يُعمل.


-   القيد : يجعل الانسان مكسور وذليل ومحدود جداً جداً وعاجز عن فعل اى شىء له قيمة وهو مرير جداً، لهذا جاء المسيح والروح القدس ايضاً من الاب الصالح لكى يُعطى حرية لبنى البشر.

-          ماذا نجد فى عيد الحرية:
1-       راحة: " وتنادون بالعتق " ع10
           " .. .. ماذا نأكل .. .. ان لم نزرع ولم نجمع .. .. " ع20
راحة من الحركة الدائرة مما يسبب الملل والخطأ ايضاً
راحة للارض من التشغيل الدائم
راحة من الاستبعاد " .. .. ثم يخرج من عندك .. ويعود الى عشيرته " ع41
ففى اليوبيل كان يكف كل شىء العبد وشارية- الحيوانات تستريح- الارض المعدات كالنوج والمحراث والمذراة والفؤس.. .. ..
ولذلك فهذا العيد هو رمز بسيط للراحة التى يُعطيها لنا المسيح بعد المعاناة الروحية والنفسية الشديدة. وكم تحتاج نفوسنا الى السكون والسلام وهدوء الاعصاب

2-       فرح :  " تُعبرَّ بوق الهتاف " ع9
فقد كان البوق يعبر كل الارض وهو علامة على الفرح والانتصار انه فرح الزامى " افرحوا فى الرب .. واقول ايضا.. .. " قد لا نكون مقتادين على الفرح من شدة القيود، لكن الان الدعوة الزامية يجب ان نفرح فى المسيح ونتجاوب مع افراح التسبيح له ومعاملاته معنا.

3-       التعويض: ( الاسترداد )
" فى سنة اليوبيل ترجعون كُل الى ملكه " ع13 لقد سُلب منا الكثير
(وقت جهد امكانيات- بركات .. ) لكن اذ نقترب من الرب فانه يلمسنا ويصيرنا اقوياء
     " اعوض لكم عن السنين التى اكلها الجراد "

4-تذوق عجائب الله:
" آمر ببركتى .. .. " ع21،22
الارض تثمر فى السنة السادسة وثمرها يمتد الى السنة التاسعة بطريقة اعجازية يختبرون فيها بركة الرب العجيبة. وهكذا فاننا فى المسيح نختبر قوة الاعجاز الالهى معنا الامر الذى يُشغل ايماننا ويجعلنا ندوس على اى مخاوف فيتسع صدرنا وقلبنا جداً.


ثامناً : شروط البركة لا26
       · اتجاه الله الاساسى مع شعبه هو:  البركة
لكن البركة لها شروطها.
       · البركة : هى العطاء القابل للزيادة
     وبركة مؤثرة جداً ويحدد سفر الامثال ان: "بركة الرب تُغنى ولا يزيد معها تعباً " بمعنى اذا جاءت البركة فلن يرافقها المعاناة لأن قيها سر الهى. ولا يخلو أى عهد من اعلان الله للبركات التى يقدمها ولكن معها أيضاً شروط فاذا جنح الانسان عن الالتزام بتلك الشروط فان هناك تلقائياً تأديبات لابد ان يجتاز فيها، فاذا صحح الانسان موقفة اثناء التأديب. فان الله يعود ينظر الى قضية الانسان مرة آخرى ليعيده الى امتيازاته ووضعة المفقود.

[1] البركة الموعود بها شعب الله: ع4-5
1- تسديد الاحتياجات بوفرة وبكيفية خاصة ومجيدة ع4-5
توجد فى الحياة إمكانيات يسدد الإنسان من خلالها احتياجاته لكن هنا طريقة التسديد عظيمة وشريفة وبوفرة وببساطة " يملأ الهى كل احتياجكم بحسب غناه فى المجد فى المسيح يسوع " فى4: 19 ويناظر ذلك فى العهد الجديد تسديد احتياجاتنا الطبيعية والروحية بطريقة خاصة. وما فى حياة الايمان من شبع وارتواء روحى يمنحنا اياه الروح القدس.

2- السلام والأمان : ع6-8
" أجعل سلاماً فى الأرض .. .. ليس من يزعجكم .. .. أبيد الوحوش .. لا يعبر سيف "
حاجة الانسان للأمان ضد الخطار والمخاطر والمخاوف والتهديدات هى حاجة ماسة حتى لا تقلقل خطواته وأعماله. وفى بركة الرب يضع الله ضمانات قوية ويجند قوات عظيمة لتحفظنا فى سلام وطمأنينة. " الرب يبارك شعبه بالسلام " مز29: 11

3- الاحساس الحى بحضور الله ورفقته: ع9-13
" التفت اليكم (respect you) اجعل مسكنى فى وسطكم .. اسير بينكم.. اكون لكم الهاً .. "
وهذا الحضور الالهى هو اروع شىء فى الحياه لأن هنا الانسان يحيا الحياه فى ملئها كما يتمتع بالحقيقة..وبالسمو .. وبالمجد الدائم وفى سير الله مع الانسان ضماناً تاماً بالنجاح من كل الوجوه.

       · أسباب البركة:

شىء واحد " الطاعة "
ع3: اذا سلكتم فى فرائضى وحفظتم وصاياى وعملتم بها.. اعطى ان شئتم وسمعتم تأكلون خير الارض.. .. " اش1: 19
الطاعة لا يوجد اى بديل عنها لأجل البركة. كما ان الايمان لا بديل عنه لأجل الخلاص.

[2] الضربات: أو التأديبات العقابية

جاءت فى جوانب متعددة:
 1- الارتعاب (فقدان السلام والأمان )             2- الجوع
 3-المرض                                      4-  نهب الاعداء لهم
5 - الهزيمة فى الحروب                   6- رفض استجابة الصلوات ( إغلاق السماء )
 7- اطلاق الوحوش                             8- تخريب المدن واماكن العبادة
9- السبى والنفى                                 10- غزو الاعداء
وقد كانت هذه الضربات تعمل بصورة مميزة كعلامة على تأديب الهى، وبالذات مع الشعب القديم
ولكن .. ..
بعض من كثير من هذه الضربات لا يُشترط اليوم فى وجودها ان يكون ذلك تأديباً بل امتحاناً للأيمان وأداة تصفية لما فى النفس من شوائب.

       · أسباب الضربات

 وجود ميثاق " عهد " ع25 بينهم وبين الرب
1-رفض الفرائض الدينية
2- كراهية احكام الله
3- تجاهل وصايا الله
بمعنى العصيان والتمرد على ما تكلم به الرب.
" .. .. وان أبيتم وتمَّردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم " أش1: 20

       · مستوى التأديب ( الضربات ):

سبعة أضعاف الخطايا
ورقم 7 يرمز للكمال فهنا كمال التأديب
وهذا يعنى ان الله قد جُرح جرحاً ضخماً وأهين أهانة شديدة ولذلك فالتأديب هنا لاذع

       ·منفذ الرجاء:

الاقرار بالذنب " الاعتراف "
" لكن ان أقروا بذنوبهم وذنوب آبائهم فى خيانتهم .. .. .. "
" أذكر ميثاقى مع يعقوب .. اسحق .. وابراهيم .. " ع40، 42
فالاعتراف وحده يؤدى للصفح وعودة الرضا الالهى
" ان اعترفنا بخطايانا .. يغفر .. ويطهر .. " 1يو1: 9

تاسعاً : النذور والعشور لا27

حيث هذا الاصحاح هو ختام لهذا السفر وفيه يتحدث الله عن الاستجابة المناسبة لما وهبة من غفران وحرية ونوع الاستجابة المباركة التى تقدم له وهى التكريس التام لأفضل ما لدينا لنقدمة الى الله. وهو يقدم لنا تعليمات محددة عندما ينذر انسان تقدمة للرب ويريد ان يفكها بدفع فدية عنها.

العطاء فى حياة شعب الله القديم

1- البكور                             2- العشور          
3- التقدمات (فى ظروف معينة )       4- النذور
5- المُحرمات

( تكريس الاشخاص )

النذر : ( موضوع اغلبية اجزاء صـ27 )
هو العطاء التطوعى الذى يقوم الشخصى به من تلقاء نفسه خدمة للرب.

تقدير النذر :

كان النذر اختيارى أو تطوعى .. لكن عندما كان يقدمه انسان ما كان يُقدر أو يتم تحديده بمقاييس الهية معينة وبناء على اعتبارات محددة مثل:
أ‌-     العمر : 60 سنة فما فوق
            20-60 سنة ، 5-20 سنة ، شهر-5 سنوات
ب- الوضع الاجتماعى (الأسرى )
                              ذكر أو أنثى
ففى التكريس الانسان حر بارادته الشخصية ان يكرس أو ينذر أم لا. ولكن عند التكريس فعلاً فان هناك مقاييس الهية ثابتة وآخرى تقديرية اذ يوجد أيضاً مراعاة لامكانيات الانسان وظروفه ( مثل تكريس المرأةعدد 30 وتكريس الفقير ع8 ) فليس هناك اجبار على التكريس لأنه يجب ان يتم بملىء القلب والارادة اذن هو اصلاً  محدد  ولكنه يمكن ان يكون نسبى
وهذا ما نادى به بولس الرسول فى رو14: 5 " واحد يعتبر يوما دون يوم وآخر يعتبر كل يوم فليتيقن كل واحد فى عقله "
الشاقل : 50 ,11 جرام
حومر " 220 لتر
الجيرة : - 57,. جرام

( تكريس الأشياء )

      ×         نذر ( أو تكريس ) البهائم : ع9-13
      نوعين:
أ‌-     نذر من البهائم مماثل لما يُقرب قرباناً للرب
    اذن: لا يغيره لا يبدله ( لا يُفك اطلاقاُ )

ب- نذر من البهائم النجسة : يمكن فكها مع أضافة 1 قيمتها على تقويمها
      ×         نذر البيوت : ع14-21
     يمكن فكه يمكن تكريس جزء مما املاكه
      ×         نذر الحقول : ع22-25
    يمكن فكه

البكور: ع26، 27
هى تقدمه الزامية
بمعنى لا يعتبر الانسان انه نوع من التكريس أو النذر اذ هى حق لله.
وهو بكور غنمه وبقرة وثمار أرضه ويمكن فكه

المُحرم: ع28، 29
درجة أعلى من النذر الاختيارى أو الالزامى اذ يعتبر ما يُحرم انه قدس أقداس للرب.
ولا يُفدى أو يفك.
فاذا كان من الناس فهذا يعنى انه يقتل للرب لأنه قد خُصص للأبادة مثل عماليق وأجاج الملك الذى حرمها الرب وكان على شاول الملك ان يقتلهم مع جميع أغنامهم وبهائمهم.

العشور : ع30، 33
أول من قدم العشور هو ابراهيم لملكى صادق تك 14: 20
عطاء أو تقدمة الزامية
من حبوب الأرض أثمار الشجر البهائم ( وبدون فك أو تبديل )
واذا فك فانه يفك جزء من العشور وليس كله ويضيف عليه الـ 1 واذا ابدله يكون هو بديله قدساً للرب.
 كانت العشور بالذات لدعم الكهنة واللاويين لا27: 30-32 ، عد18: 26

 التقدمات
فى ظروف معينة
مثل : بناء خيمة الاجتماع            خر36: 3، 7
     بناء الهيكل                     1أى 29: 6-8
     ترميم الهيكل واستعادة العبادة    2أى24: 4-14( أيام يوآش ) ، 31: 4- 10 (أيام حزقيا)

دروس من صـ27
1-ان الله يعاملنا بمرونة فى بعض المواقف ولمن هناك مواقف آخرى يكون فيها حازماً.
2- العهود التى نقطعها مع الله لا يمكن نقضها.
   3- هيبة الله وقداسته هى فى عدم تبديل، لا يجوز تبديله.

موضوعات:
تعقيباً على صـ26 " البركة "
الاحتياجات البشرية ( تعليمية ورعوية )
      الانسان له احتياجات لا يمكن الاستغناء عنها وهى:
     احتياجات روحية : عبادة رفقة الله
       احتياجات نفسية : الأمن التقدير الاعتبار الحرية الحب النجاح .
    احتياجات جسدية : طعام شراب ملبس مسكن .

  مبادىء تحقيق اشباع الاحتياجات : النفسية والجسدية
1-    لا تكسر الحواجز الأدبية لأجل اشباع احتياجاتك . جيحزى (2مل5)
2-  لاتملأ نفسك برغبات عديدة واحلام يقظة .. ثم تصطدم بأنك غير قادر على رؤيتها على ارض الواقع (1تى6: 9، 10 )
3-  اجعل القناعة والاكتفاء مبادئك الاساسية فى سداد احتياجاتك المتنوعة. بولس (فى4: 11) ، (1تى6: 6، 8 )
4-  ادخل الايمان عنصراً اساسياً فى حياتك لكى يمكنك به ان تشبع بالرب أولاً حتى لا تُجرب بأن تسدد احتياجاتك بطرق خاطئة. ( فى4: 13 )
5-    أعطى اعتبار التوقيت الالهى فى سداد احتياجاتك. ابراهيم وسارة: (تك21: 1، 2 ) ، (جا3: 1-8 )
6-    اعتبر نفسك تحت التدريب (مهما كان وضعك ومستواك ). بولس ( فى4: 12 )
7- لا تعقد المقارنات بينك وبين غيرك ممن لديهم او تحقق لهم ما يريدونه وما لا يريدونه، لئلا تُخلق لديك احتياجات ليست من ترتيب الله لك، ولا تدع فرصة للانبهار بأشياء قد تجذبك الى متاعب انت فى غنى عنها وتخرج من مشيئة الله أو الحدود الروحية السليمة. لوط: (تك: 10-13، تك19)

    مواعيد الله التى تختص بسداد احتياجاتنا:
                            " الرب راعىَّ فلا يعوزنى شىء " مز23: 1 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة