[ 1 ] الوحى المقدس الجزء الأول الوحدة الأولى إعلان الله عن ذاته منهج التلمذة والتبعية الخاصة


[ 1 ] الوحى المقدس الجزء الأول  الوحدة الأولى  إعلان الله عن ذاته منهج التلمذة والتبعية الخاصة

[1] الوحى

[ 1 ] الوحى المقدس الجزء الأول  الوحدة الأولى  إعلان الله عن ذاته منهج التلمذة والتبعية الخاصة

[1] الوحى


الأسئلة الافتتاحية

ü     ما معنى كلمة "موحى به" من الله؟
ü     هل الكتاب المقدس هو كلمة الله؟
ü     ما هو تأثير الكتاب المقدس على حياتنا؟
ü     هل تعرضت كلمة الله للتحريف أو للتزوير؟
وإذا كانت الإجابة بنعم فكيف تم ذلك؟
أولاً:  متى تم التحريف؟
ثانياً: من الذي قام بالتحريف؟
ثالثاً:  لماذا قام  المُحِّرِف بالتحريف؟
رابعاً: ماذا كان قبل أن يتم تحريفه؟
خامساً: أين هو المكان الذي تم فيه التحريف؟

                              المقدمة
      سأل أحد الخدام طفلة صغيرة إذا كانت تعرف ما في الكتاب المقدس، فردت عليه بزهو قائلة: [إني أعرف ذلك بكل تأكيد يا سيدي ففيه صورة صديق والدي ووثيقة التأمين علي السيارة] وقد كانت أمينة في إجابتها فما أكثر الذين لا يدركون قصد الله الأساسي من ذلك الكتاب الثمين وهو تقديم المعونة والطمأنينة للنفوس البشرية المتألمة المحتاجة.
            إن الكتاب المقدس هو الكتاب الفريد الوحيد الذي نجد فيه الإعلان المكتوب لإرادة الله نحو الإنسان، وهو الكتاب الوحيد الذي يقدم للإنسان فداءاً ويعطيه الحل لجميع مشاكله.
 وكما أن البلاد تنمو وتزدهر بفضل دساتيرها ـ شرط أن ترتبط تماماً بها وتعمل بموجبها ـ هكذا فإن حياتنا الروحية تنمو وتزدهر بفضل دستورنا الذي هو الكتاب المقدس، وكما أن الدستور هو القانون الأسمى في كل بلد، كذلك يعتبر الكتاب المقدس قانون الله الأسمى، لأن فيه يعلن الله قوانينه الروحية كما نطالع بين صفحاته المواعيد السخية الصادقة التي يقدمها لنا.
 وقوة حياتنا الروحية تتناسب مع المكانة التي نعطيها للكتاب المقدس في حياتنا وأفكارنا، وتلك المعرفة تكسب الحياة معناها وجمالها وغناها، فكلمات الكتاب المقدس تملأ فراغ نفوسنا وتسد الثغرات في بناء حياتنا وتحول الأيام القاتمة القاحلة إلى أيام مشرقة مثمرة.


الكتاب المقدس
v    قراءات كتابية: ـ
(عبرانيين4 :12& 2بطرس1: 20، 21)
v    آيات مؤثرة: ـ
"سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي"  (مزمور119: 105)
"اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ" (متى24: 35)
"لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ" (كولوسي3: 16)

الجزء الأول
الإعلان الإلهي
    
     يتكرر كثيراً الكلام عن "الإعلان" و"الوحي" عندما تدور الأحاديث حول الكتاب المقدس من جهة أصلة أو مصدرة وأهميته، ولذا سنبدأ بتعريف ما هو الإعلان؟
    أن لفظ الإعلان تعنى: "كشف الأمر" أو "رفع النقاب عن أمر" أو "والأمر" هنا هو الحق الإلهي الذي لا يمكن معرفته إلا بإعلان الهي وبهذا الإعلان فإن الله قد جعل نفسه معروفاً عند الناس من خلال رفع الحواجز التي تعيق الرؤية الروحية.

أولاً:طرق إعلان الله عن ذاته                                                        
    إن وجود الكتاب المقدس (كلمة الله) بين يدي الناس مكتوباً ومطبوعاً يؤكد أن الله المحب القدير قد أعلن عن ذاته للإنسان من بداية الخليقة، فهذه مشيئته الصالحة دائماً. فهو الذي أمر "موسى" أن يكتب أحداث خروج17: 14، ونفس الأمر مع "إرميا" النبي (إرميا30: 2)، ومع "يوحنا" الرسول (رؤيا يوحنا1: 11)، ولكن عموماً فإن إعلان الله عن ذاته كان يتم بطرق متنوعة ثم يكتب ومن هذه الطرق:
أـ طرق مباشرة
ü     بصوت مسموع
ـ فقد تكلم الله إلي الناس بصوت مسموع بدءاً من آدم:
"فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ ؟». فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ»." (تكوين3: 9 ،10)
ـ وكذلك ظهر الله لأبونا إبراهيم عدة مرات وتكلم إليه ومن ضمنها في (تكوين17: 9) "وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: "وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ."
ـ وموسي: "فَقَالَ: «لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى ههُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ »." (خروج 3 :5) وغيرهم كثيرين.
مثل: (يشوع1: 1& إشعياء45: 1& أرميا35: 18، 19)
ü     وكذلك تراءي في أحلام ورؤى الليل:
فقد أعلن ذاته للإنسان بالأحلام ومن ضمن من اشتهر في هذا المجال شخصان هما:
ـ "يوسف" بن يعقوب في العهد القديم.  (تكوين37: 5 ،9)
ـ "دانيال" النبي: (دانيال2: 19& 7: 1، 2، 13)
وهذه الطريقة ليست قاصرة على الصالحين فقط، بل هي احدي طرق الرب لرد نفسي أي إنسان عن الخطأ والخطيئة، وعن هذا الأمر نقرأ ما يقوله أحد الرجال: "لكِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ مَرَّةً، وَبِاثْنَتَيْنِ لاَ يُلاَحِظُ الإِنْسَانُ.‏ فِي حُلْمٍ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ، عِنْدَ سُقُوطِ سَبَاتٍ عَلَى النَّاسِ، فِي النُّعَاسِ عَلَى الْمَضْجَعِ.‏..‏لِيُحَوِّلَ الإِنْسَانَ عَنْ عَمَلِهِ، وَيَكْتُمَ الْكِبْرِيَاءَ عَنِ الرَّجُلِ،"‏(أيوب33: 14، 15، 17)
وقد حدث هذا الأمر مع ملك اسمه "ابيمالك" إذ كلمة الله شخصياً في حلم وانذره، وقد استجاب ذلك الرجل للرب "فَقَالَ لَهُ اللهُ فِي الْحُلْمِ: "أَنَا أَيْضًا عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هذَا. وَأَنَا أَيْضًا أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ، لِذلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا." (تكوين20: 6)
2ـ عن طريق ملاك:
    فقد ظهر الله لقديسين في العهد القديم في صورة "ملاك" مثلما حدث مع أبونا "إبراهيم" (تكوين22: 11، 15، 16) وكما شهد أبونا "يعقوب" (تكوين 48: 15، 16)، وكما تكلم إلى الشعب في ارض الموعد (قضاة2: 1ـ 5)، وكذلك تراءى إلى جدعون (قضاة6: 11، 12)، وكذلك لـ "منوح" أبو شمشون (قضاة 13: 2ـ 5).
    ومن خلال الذين كان الله يعلن ذاته لهم سواء مباشرة أو برؤى أو أحلام أو من خلال "ملاك" أو ملائكة فإنه كان يريد أن يوصل رسالة ما ويأمر أن يكتب الاستعلان أو أي حدث تاريخي، وتحت ضبط إلهي كامل كان الروح القدس يقودهم في الكتابة بعيداً عن أي غرض أو ميل شخصي.
3ـ إعلان الله عن ذاته بواسطة الطبيعة:
     تكلم الله إلي البشر بواسطة الطبيعة "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ." (مزمور19: 1)، ويدعونا لأن نتأمل في الكون لكي ندرك وجوده وعظمة قدرته"ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟ مَنِ الَّذِي يُخْرِجُ بِعَدَدٍ جُنْدَهَا، يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَاءٍ؟ لِكَثْرَةِ الْقُوَّةِ وَكَوْنِهِ شَدِيدَ الْقُدْرَةِ لاَ يُفْقَدُ أَحَدٌ." (إشعياء40: 26) 
    وأكد الوحي في العهد الجديد عن كفاءة هذا الإعلان "لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ." (رومية1 :20)
    لكتابة ما أمرهم به وقد أطاعوا الله، وهم جميعهم كانوا أفاضل وقديسين.. أمناء في حياتهم الشخصية مع أنفسهم ومع الرب ومع المجتمع أيضاً. ولذلك استأمنهم الله علي كلمته ولم يغيروا منها بالزيادة أو بالنقصان أو التبديل شيئاً بل كما جاءتهم، وتيقنوا منها تماماً وكتبوا الحق بكل صدق.
"... اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ. " (رومية 3 :1 ،2)

[الإعلان الأعظم]
ـ إعلان الله عن ذاته في يسوع المسيح:
            في الرسالة إلي العبرانيين يستهلها الكاتب الملهم بالروح القدس فيقول: " اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِه (أي في المسيح)، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ." (عبرانيين1:1، 2)
 فعلى لسان الأنبياء السابقين للمسيح سمع الإنسان كلام الله، وعلي لسان المسيح لم يسمع الناس كلمة الله فقط بل رأوا كلمة الله، لأن يسوع المسيح هو الكلمة.
"فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ." (يوحنا1 :1 ،18)
ـ إهداء الله الكتاب المقدس
    إن الله المحب قد أراد أن يجعل بين أيدينا كنزاً ثميناً, كلما فتحناه وجدنا نعم وهبات إلهية لا تُقدر بثمن، ونحن في أشد الاحتياج لها.. إنه الكتاب المقدس الذي بالروح القدس أمر أن تجمعُ أسفاره (إشعياء34: 16) بما تحويه من حق واضح صريح متدرج في استعلانه ليكون في متناول كل إنسان وأبسط إنسان على وجه الأرض لكي يتحقق اقتراب حقيقي بين البشر والله، ويكون هذا الاقتراب أيضاً متبادلاً.
ثانياً: مواد كتابة الأسفار:
إن رجال الله على مر العصور قد استخدموا المواد المتوافرة لهم في تلك الأيام، إذ لم يكن الورق الذي لدينا اليوم معروفاً عندهم، لذلك استخدموا:
1 ـ الحجارة
 "ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، فَأَكْتُبَ أَنَا عَلَى اللَّوْحَيْنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا."(خروج34: 1)
2ـ ورق البردي
"إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَق [ورق البردي] وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَمًا لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً."(يوحنا الثانية12)
 3ـ الرقوق الجلدية
   هذه الرقوق كانت جلود الغزلان حيث كانت وقتها هي الأصلح في الكتابة "اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ، أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضًا وَلاَسِيَّمَا الرُّقُوقَ." (تيموثاوس الثانية4 :13)
إن وجود الكتاب المقدس (كلمة الله) بين يدي الناس مكتوباً ومطبوعاً يؤكد أن الله المحب القدير قد أعلن عن ذاته للإنسان من بداية الخليقة، وتكلم إليه بصوت مسموع وأيضاً بطرق متعددة ومختلفة
ثالثاً: الغرض من الكتابة: ـ
1ـ من أجل الحفظ
فالذين كتبوا لن يعيشوا علي الأرض إلي الأبد، فكان عليهم أن يتركوا كلمة الله بصورة مكتوبة لئلا تضيع.
2ـ من أجل النشر
لقد ألهم الله بالروح القدس أناس قديسين وأفاضل لتدوين الكلمة المقدسة، لذلك كان من السهل المحافظة علي نقاوتها ونشرها بين الناس، فالملايين اليوم يتلذذون بدسم الكلمة الإلهية بفضل ما فعل الله بواسطة أولئك الكتاب الملهمين.
3ـ للرد على الأسئلة
 كما في رسالة بولس إلي كورنثوس، وفيها يجيب الرسول بولس علي عدد كبير من أسئلة المؤمنين واستفساراتهم بشأن أمور كثيرة واجهوها في مستهل حياتهم المسيحية، ولا يزال الكتاب المقدس يجيب علي كل أسئلة البشرية المضطربة ويقدم لها الجواب الشافي.
4ـ للتصدي للبدع
 وقد ظهرت بدع تتلاعب بنص الكتاب مثل:
أـ بدع تنكر ناسوت ولاهوت المسيح فتصدي لها يوحنا في إنجيله ورسائله.
ب ـ وظهرت بدع تريد دمج الناموس بالنعمة فتصدي لها بولس الرسول.
ج ـ وظهرت أيضاً بدع تعلم استغلال نعمة الله والحرية التي حررنا بها المسيح فتصدي لها عدد من كتبة العهد الجديد مثل بولس الرسول في رسالتي رومية وغلاطية وكذلك بطرس ويهوذا في رسائلهم المعنونة باسميهما.
لتشجيع المؤمنين في الضيق
 "وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ." (بطرس الأولى5: 10)

لتعليم المؤمنين
"لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ" (رومية15 : 4)
ü     وحفظهم من الخطية والخطأ
"خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ." (مزمور119: 11)
ü     ولحفظهم من الضلال
"فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ."(متى22: 29)
ü     ولتنقيتهم
"أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ." (يوحنا15: 3)
ü     ونموهم ونضوجهم
"...اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ ـ أي كلام الله ـ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ،" (بطرس الأولى2: 2ب)
ü     وشبعهم ولذة نفوسهم
"أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ." (مزمور19: 10)
"وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي، لأَنِّي دُعِيتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ." (إرميا15: 16)
ü     ولكي يشهدوا عن المسيح
"لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ."(رومية1: 16)
"وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:« مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ». إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ." (رومية10: 15، 17)
لذا نحتاج أن نعرف كلمة الرب من اجل حياتنا بكل جوانبها
رابعاً: تفرد الكتاب المقدس: ـ
             جاءنا الكتاب المقدس بطريقة فريدة فهو يختلف عن كل الكتب الأخرى ولا توصف بأقل من أنها معجزة:
فلقد أوحي الله إلي رسله وأنبياؤه في الفترة الممتدة ما بين 1500 ق.م و 100 ب.م (1600 سنة) ليكتبوا ما كتبوا في فترة أكثر من ستين جيلاً.
   اشترك في كتابة الـ 66 سفراً (39 عهد قديم + 27 عهد جديد) ليس أقل من 40 كاتباً منهم من كان الملك والطبيب والفيلسوف، ومنهم من كان الراعي وصياد السمك والعامل والحاكم والعالم.. الخ أي لم تسبق لهم أي شهرة في التأليف وعلى سبيل المثال:
الاسم
الوظيفة
موسي
القائد السياسي الذي تلقى تعليمه في مصر
بطرس
صياد سمك
دانيال
رئيس الوزراء
لوقا
طبيب
متى
جابي الضرائب
 3ـ كتب بثلاث لغات:
§     العبرية: وهى لغة العهد القديم.
§     الآرامية: اللغة الشائعة في الشرق الأوسط إلى أن جاء الإسكندر الأكبر (من القرن السادس إلى القرن الرابع ق.م).
§     اليونانية: لغة العهد الجديد، وقد كانت هي اللغة الدولية في زمن المسيح.
4ـ كتب في ثلاث قارات (آسيا وأفريقيا وأوربا).
ومع هذا كله فإنك حين تفحص هذه الكتب الستة والستون تجدها كتاباً واحداً، يتكلم عن موضوع واحد، لها ترابط منطقي في محتواها وتسلسل واحد في حقائقها، ومن المستحيل منطقياً أنه يكون قد حدث تواطؤ فيما بين هؤلاء الكتاب، فالكتاب البشريين كتبوا واحداً تلو الآخر وماتوا ولكن الكاتب الحقيقي استمر من الأول إلى الآخر وهو الروح القدس. وهو يغطي تاريخ البشرية من البداية إلي النهاية دون فجوات تاريخية، فسفر يبدأ وينتهي ليبدأ سفر آخر من حيث انتهي سابقه تماماً كأن الكاتب الأول قد سلم الراية لمن تلاه مع أنهما قد لا يكونان التقيا على الأرض إطلاقاً.
    وعمر الكتاب المقدس اليوم 3500 سنة على الأقل، وأي كتاب يعيش ويعمر طويلاً بهذا المقدار؟ فهو كتاب فريد بكل معني الكلمة ولا خوف عليه من الزوال لأن الرب يسوع قال: "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ"(متى24: 35)
    كما أنه ما من كتاب آخر يستطيع أن يُحاكي ما فيه من سمو الحكمة وجمال الشعر ودقة التاريخ ونبواته.
ولقد أوضح لنا الرسول بطرس كيف أجري الله هذه المعجزة عندما أكد:
"لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (بطرس الثانية1: 21)
    وكذلك قال الرسول بولس "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ." (تيموثاوس الثانية3: 16).
   لقد تكلم الله في هؤلاء الأشخاص مستخدماً إمكانياتهم، مستبعداً ضعفاتهم، فجعلهم يكتبون ما كتبوا حسب خطته الإلهية.
     فدوَّن أولئك الرجال الكتبة ما أرادهم الروح القدس أن يدونوه دون أن يحاولوا تزيين الحقائق أو تحسينها فذكروا الخطايا بغض النظر عن شخصية مرتكبيها ونقاط الضعف البشري، وسجلوا وقائع الحياة كما هي دون تزييف ومنزهة عن الخطأ ودون محاباة.
    الكتاب المقدس هو وحده كلمة الله الحية الفعالة والتي هي أمضى من كل سيف ذو حدين.
 "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ." (عبرانيين4: 12)


التطبيق العملي

    قدم شكر للرب من اجل رضاه أن يعلن ذاته لنا نحن البشر، وخاصة لأجل إعلان ذاته من خلال إرسال ابنه "السيد المسيح" لنا، وأعلن في صلاتك تمسكك بهذا الاستعلان العظيم


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة